أخبار

الإنتخابات التشريعية في المغرب: الهمة أول من بدأ حملته

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أحمد نجيم من بنكرير: لم يتأخر فؤاد علي الهمة، الوزير السابق المنتدب في الداخلية، وأقرب الشخصيات المقربة للملك، كثيرًا في بدء حملته الانتخابية بمنطقة الرحامنة في الوسط المغربي، فبعد ربع ساعة من انطلاق الحملة الإنتخابية لإنتخابات السابع من أيلول/سبتمبر التشريعية، عقد الهمة رفقة عضوي لائحته حميد نرجس وفتيحة العيادي، أول اجتماع عمومي مع المواطنين. صباح اليوم نفسه (السبت 25 آب/أغسطس) انتقل الهمة إلى مسقط رأسه، وقال في كلمة بالمناسبة إنه جاء إلى حد "للتبرك بأرض جده الحاج رحال"، وأضاف "إنني أخاطبهم بقلبي، وأنا هنا لخدمة منطقتي" وتأسف على الإهمال الذي عانت منه طيلة عشر سنوات قضاها بالعمل مع الملك في العاصمة الرباط. ووصف أهل المنطقة بأخواله وأعمامه وأهله. الهمة وعد سكان هذه المنطقة بتنميتها، لكنه حدد شروطًا لذلك "العمل معًا وإنشاء السكان لتعاونيات وجمعيات". سكان المنطقة التي يتنافس فيها مع 15 لائحة على نيل ثلاثة مقاعد في البرلمان المقبل، وصفوا مرشحهم بـ "السوبر مان" الذي سيخرج المنطقة من دائرة التخلف إلى دائرة التنمية.

كان الهمة ينصت بعناية إلى كافة تدخلات وأسئلة المواطنين، وعندما يتحدث فباقتضاب وتركيز معيدًا التأكيد على أن برنامجه، مثل المشروع المجتمعي الذي يقوده الملك، يجعل الفرد أساسيًا في كل سياسة تنموية.

استغل الهمة تجمعاته الأولى بالمواطنين للحديث عن بعض أسباب استقالته، فأكد أنه وإن لم يكن يمثل حزبًا سياسيًا، فهو باختياره الترشح لمنصب برلماني يمارس السياسة "لسنا حزبًا سياسيًا، لكن نمارس السياسة"، ولطمأنة خصومه السياسيين، خاصة من الأحزاب قال "ليس وراء ترشيحي أي حساب سياسي أو إيديولوجي، وحسابي الوحيد هو "خدمة الوطن". وأكد على ضرورة احترام الأحزاب السياسية.


بدا الهمة مرتاحًا لخطبه السياسية، وقال في سياق آخر من لقاءاته الانتخابية عن لائحته المستقلة "نحب السياسة واخترنا أن نترشح لأننا نرغب في ممارسة السياسة ولأننا نملك مشروعا سياسيا". مشروع لا يختلف عن المشروع المجتمعي الذي بدأه الملك محمد السادس منذ وصوله إلى سدة الحكم قبل ثمان سنوات.

حملة الهمة استقطبت أسماء كثيرة من مختلف الحساسيات السياسية، جاءت لدعمه ودعم ترشيحه، أسماء أخرى ستتوافد على مدينة بن كرير المنسية طيلة أيام الحملة.

أراد الهمة أن يقدم حملة انتخابية شبيهة بالحملات المنظمة في الديمقراطيات العريقة، فعين ناطقًا رسميًا باسم اللائحة وهي فتيحة العيادي المرشحة في اللائحة، إضافة إلى فريق عمل مكلف بجولة أعضاء اللائحة في المنطقة، كما أطلق موقعًا على الانترنيت ونشرة يومية يشرف عليها فريق صحافي محترف، ولتسهيل عمل الصحافيين، عين صحافيان محترفان، كما سينجز فيلمًا وثائقيًا عن ظروف هذه الحملة.

يبدو أن الدولة أرادت أن تعطي المثال للأحزاب السياسية، فحملة صديق الملك فؤاد عالي الهمة، الذي ينعث في منطقته بـ "مرشح سيدنا"، تسعى أن تصبح مرجعًا لكل المرشحين، التغطية الإعلامية المكثفة التي تحظى بها تساهم في ترويج طريقة مرورها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف