أخبار

بحث سبل اعادة اسكان المتضررين في نهر البارد

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: قال رئيس بعثة المفوضية الاوروبية في لبنان السفير باتريك لوران اليوم ان المفوضية تدرس سبل دعم الحكومة اللبنانية في جهودها الآيلة الى اعادة اسكان المدنيين الفلسطينيين المتضررين من احداث مخيم نهر البارد.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقده لوران مع رئيس الوزراء فؤاد السنيورة تم خلاله عرض ستة برامج لاعادة الاعمار والنهوض الاقتصادي وتنفيذ الاصلاحات في لبنان يمولها الاتحاد الاوروبي بهبة اجمالية قدرها 74 مليون يورو تجسيدا لالتزامات تم اتخاذها خلال المؤتمر العربي والدولي لدعم لبنان (باريس 3).

وقال لوران انه "يجب الا ينسينا الانتصار الذي حققه الجيش اللبناني على مجموعة (فتح الاسلام) في نهر البارد الكارثة الانسانية التي حلت بالمدنيين الفلسطينيين" مشيرا الى ان المفوضية الاوروبية قد خصصت مساعدة انسانية طارئة بقيمة اربعة ملايين يورو .

وحول المساعدات التي تقدمها المفوضية الاوروبية للبنان على شكل هبات اشار لوران الى انها "تعكس عزم الاتحاد الاوروبي على مواصلة دعمه للبنان الذي لم ينقطع يوما لاسيما عندما كان لبنان يواجه اوقاتا عصيبة خلال".

واضاف في هذا السياق "خلال الحرب التي وقعت في صيف 2006 خصصت المفوضية الاوروبية منذ شهر يوليو مساعدة طارئة قدرها 50 مليون يورو بادارة قسم المساعدة الانسانية التابع لها من أجل تلبية الحاجات الاكثر الحاحا".

واشار الى ان المفوضية الاوروبية "ليست مجرد جهة مانحة كما انها بعيدة كل البعد من أن تكون مستوردا للمشاريع الجاهزة بل هي تواكب المسؤولين في سعيهم الى السير بالبلاد على طريق التنمية المتوازنة والعادلة والمستدامة" مؤكدا حرص المفوضية على تسريع عملية تنفيذ هذه المشاريع.

من جانبه اكد السنيورة عزم لبنان على السير قدما في برنامجه الاصلاحي الذي يمكن اقتصاده على التلاؤم مع المتغيرات ومن تخطي المصاعب الكبيرة التي تراكمت على الاقتصاد اللبناني على مدى أكثر من 30 عاما مشيدا بدعم المفوضية الاوروبية للاقتصاد اللبناني.

وقال ان هبات المفوضية الاوروبية مخصصة لمشاريع محددة تمثل التعاون ما بين لبنان والمفوضية على مدى السنوات الثلاث المقبلة موضحا ان هذه الخطوة هي منفصلة تماما عن السعي الذي سينطلق في بيروت الاثنين المقبل من أجل الحصول على الدعم من الدول المانحة لاعادة بناء مخيم نهر البارد لللاجئيين الفلسطينيين في شمال لبنان الذي دمر بسبب الموجهات بين الجيش اللبناني وتنظيم فتح الاسلام.

واضاف ان "الآن وبعد ان انتهت احداث نهر البارد سيصار الى اطلاق الجهد الآيل الى الحصول على الدعم من قبل الدول والمؤسسات المانحة في العالم من اجل مساعدة لبنان على اعادة بناء المخيم بحيث يستطيع اولئك المهجرين النازحين الفلسطينيين من العودة اليه ليكون مخيما نموذجيا تكون فيه الدولة اللبنانية صاحبة السلطة الوحيدة في هذا المخيم" مؤكدا ان لبنان "يريد حلا حقيقيا لمشكلة مخيم نهر البارد الذي سيعاد بنائه".

وشدد على ضرورة معالجة المواضيع المتعلقة بالنازحين الفلسطينيين ريثما يصار الى تجهيز المخيم واعادة بنائه مشيرا الى ان الخبراء سيدخلون المخيم بعد تنظيفه من القنابل والافخاخ وذلك لمعاينة الاضرار وحجمها الحقيقي. واكد السنيورة ان "احدا في لبنان لا يريد ان يسير في عملية التوطين" مشددا على اهمية اقامة علاقات صحيحة مع الفلسطينيين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف