الحريري في باكستان للمساعدة على حل الأزمة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اسلام اباد : اعلن رسميا اليوم ان رئيس تيار المستقبل في البرلمان اللبناني سعد الحريري سيصل الى اسلام اباد السبت حيث سيلتقي الرئيس برويز مشرف في محاولة لحل قضية عودة نواز شريف الى باكستان. وجاء الاعلان الباكستاني عن زيارة الحريري على لسان وزير الاعلام محمد علي دراني الذي اوضح ان "سعد الحريري سيضع الرئيس مشرف في جو الاجتماع الذي عقده مع نواز شريف في لندن بالاضافة الى بحث قضايا مشتركة اخرى".
وتحدثت تقارير اعلامية اليوم ان الحريري كان قد ابلغ نواز شريف بفحوى رسالة مهمة من قبل الحكومة الباكستانية تطلب منه تأخير عودته الى ما بعد الانتخابات الرئاسية الباكستانية التي ستبقي مشرف لخمس سنوات اضافية في سدة الرئاسة لكنها لم تأت على اي ذكر لرد شريف الذي كان قد حدد تاريخ عودته الى اسلام اباد في العاشر من الشهر الجاري.
وتشكل عودة رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف الذي اطاح به انقلاب عسكري قام به الجنرال مشرف في عام 1999 وتسلم السلطة على اثره عقبة جدية في توجه الرئيس مشرف المعلن لمحاولة رئاسة باكستان لولاية ثالثة.
وتكتسب زيارة سعد الحريري غدا الى باكستان اهمية خاصة نظرا للعلاقة الوطيدة التي كانت تربط بين والده الراحل رفيق الحريري ونواز شريف حيث لعب الدور الاساسي في عقد اتفاق بين مشرف وشريف ينص على ترك الاخير يغادر باكستان حرا لقاء تعهده البقاء منفيا لعقد كامل من الزمن.
كما تبرز اهميتها ليس بالنسبة إلى نواز شريف فحسب بل للرئيس مشرف بعد ان اعطت المحكمة الدستورية العليا قرارها بالسماح لشريف بالعودة الى باكستان الامر الذي يتيح لنواز شريف خوض معركة الانتخابات ضد مشرف مع ما في ذلك من احتمالات جدية لفوز نواز شريف فيها في ضوء المصاعب الداخلية المتزايدة بوجه الرئيس مشرف.
وكان رئيس الوزراء الباكستاني الاسبق نواز شريف وشقيقه شاهباز قد كشفا منذ ايام قليلة عن طبيعة علاقاتهما الشخصية الوطيدة بعائلة الحريري اللبنانية واكدا انهما عقدا اتصالات استمرت بعد اغتيال رفيق الحريري.وكانت رابطة المحامين الباكستانية شنت امس حملة واسعة النطاق تناهض بقاء الرئيس الباكستاني برويز مشرف في منصبه ونظمت تظاهرات في ثلاث مدن باكستانية رئيسة هي العاصمة اسلام اباد وروالبندي ولاهور.
وأعربت الرابطة في بيان صحافي عن اعتراضها على اتفاق مشاركة السلطة الذي ابرمه الرئيس مشرف مع رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو والذي يقضي بتولي الرئيس مشرف منصب الرئاسة لفترة خمس سنوات مقبلة وتولي بوتو منصب رئاسة الوزراء مجددا.
يذكر ان الدستور الباكستاني لا يسمح لشخص بتولي منصب رئاسة الوزراء لثلاث مرات بيد أن الرئيس مشرف تعهد أن يمهد الطريق لها لتتولى المنصب.
وكانت المحكمة العليا في باكستان أصدرت قراراً يسمح بعودة رئيس الوزراء السابق نواز شريف إلى البلاد، بعد ثماني سنوات أمضاها "منفياً" في الخارج، في أعقاب انقلاب عسكري قاده الرئيس برويز مشرف في العام 1999.
وقال رئيس المحكمة العليا، افتخار محمد تشودري، إن شريف وأفراد أسرته "لهم الحق في العودة إلى بلادهم كمواطنين باكستانيين"، مضيفاً قوله إن "السلطات يجب ألا تعترض طريق عودتهم".
ويأمل كل من نواز شريف، ورئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو، في العودة إلى باكستان، للمشاركة في الانتخابات المقبلة، في خطوة قد تؤدي إلى إنهاء سيطرة الجيش على السلطة لمدة ثماني سنوات.
ومن شأن عودة شريف وبوتو أن تشكل مزيداً من الضغط على نظام الرئيس مشرف، الذي يواجه العديد من الانتقادات سواء في الداخل الباكستاني أومن الخارج. وكانت تقارير قد أفادت بأن الرئيس مشرف التقى بوتو في أبوظبي، أواخر يوليو/ تموز الماضي، خلال زيارته القصيرة لدولة الإمارات العربية المتحدة.