انطلاق الحملة الانتخابية لتحضير روسيا لما بعد بوتين
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ويذكر ان قانون تسجيل الاحزاب قد تشدد بشكل ملحوظ في عهد بوتين. ورفض تسجيل الكثير من الاحزاب. ويخطط الكرملين لبناء نظام سياسي يقوم على تنافس الحزبين مثلما هو في الولايات المتحدة الاميركية. (حراك سياسي)... وستشهد روسيا في الفترة القريبة القادمة حراكا سياسيا يحدد المسار الذي ستسير عليه في السنوات المقبلة، يبدأ باقالة الرئيس فلاديمير بوتين الحكومة واطلاق الحملة الانتخابية لمجلس الدوما المقررة في ديسمبر القادم ، وتجري التطورات المرتقبة في اطار التدابير التي تمهد للانتخابات الرئاسية المنتظرة في آذار (مارس) العام القادم. وستفتتح الدوما موسم عملها باقرار جملة من القوانين والمراسيم الرئاسية قبل إعلان انتهاء عملها. وتجمع كافة التوقعات بان الرئيس بوتين سيعلن من بين اجراءات اخرى اقالة حكومة ميخائيل فرادكوف في التمهيد لاعداد خليفة الرئيس بوتين بعد رحيله في مارس 2008 . وانطلاقا من ان التقاليد الروسية السياسية فان رئيس الوزراء الذي سيعينه بوتين سيكون هو خليفته على منصب الرئيس. ووفقا لكافة التوقعات فان سيرغي ايفانوف الذي وقع خيار الكرملين عليه ليخلف بوتين سيشغل منصب رئيس الوزراء. ومن المرتقب ان تطال التغيرات شخصيات نافذة في الحكومة بما في ذلك وزير التنمية الاقتصادية جيرمان جريف مهندس السياسة الاقتصادية في عهد الرئيس بوتين. ويأمل الكرملين من تعيين ايفانوف للفترة المتبقية وحتى اطلاق الحملة الانتخابية توسيع شعبيته اكثر. ويتوقع الكرملين فوز ايفانوف او خليفة آخر في الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية وبصورة ساحقة. علما بان المرشح الاقوى اليوم بوجه مرشح الكرملين هو زعيم الحزب الشيوعي الروسي غينادي زوغانوف بعد افلت نجوم الساسة الاخرين مثل فلاديمير جيرينوفسكي والزعيم الليبرالي غريغورغي يافلينسكي وانعدام حظوظ رئيس الوزراء السابق ميخائيل كاسيانوف الذي يحضـر لترشيح نفسه عن القوى الديمقراطية ذات التوجه الغربي. (خيارات اخرى)... ويذهب بعض المراقبين الى ان الكرملين في حقيقة الامر لم يحسم بعد قضية ان يكون ايفانوف رئيسا للحكومة. ويضع في الحسبان احتمالات أخرى، من بينها ان يتولى المرشح الآخر لخلافة بوتين نائب رئيس الحكومة حاليا دمتري ميدفيدوف وحينها تنشأ في البلاد " سلطة مزدوجة" ايفانوف ـ ميدفيدوف، وان يكون بوتين هو الحكم المحرك للثنائي.
وفي هذه الحالة سيلوح خطر عدم حصول إيفانوف في الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية على اكثر من 50% من الاصوات، وان الكرملين لايروم السماح بتطور الاحداث على هذه الشاكلة. والخيار الثاني ان يعين الرئيس شخصية ثالثة لاتحظى بشعبية تؤهلها للرئاسة، وفي هذه الحالة فان ميدفيدوف سيخرج من" اللعبة" والتنافس على منصب الرئيس بينما سيحصل ايفانوف على تفوق ملموس على كافة ممثلي حاشية الرئيس.... ان التطورات القريبة جدا ستكشف على اي خيار وقع الرئيس بوتين.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف