سكرتير الناتو: الحلف يستقي قوته من إجماع بلدانه
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وقال ريزو ان "اقامة علاقة مع الناتو تتيح الوصول الى بلدانه ال 26..والميزة الكبرى في التعاطي مع الناتو من الناحيتين السياسية والعملية هي انكم تتعاملون مع مجموعة من البلدان المختلفة فلديكم اوروبا والولايات المتحدة وكندا كلها معا". واشار الى ان القيام باي نشاط في هكذا حلف يتطلب اجماعا حيث يتم اتخاذ القرار بتراضي البلدان ال 26 في مقر الحلف في بروكسل طبقا لمبادىء الاجماع المعمول بها الى جانب حقيقة ان الحلف "اثبت طوال سنواته ال 60 انه من افضل التكتلات في العالم في العديد من النواحي المتعلقة بالمجال الامني".
وتابع قائلا ان ما سبق يتضمن "تمازج وتحديث القوات المسلحة والتخطيط الدفاعي والتدريبات المشتركة ووضع معايير موحدة للاجهزة العسكرية وادارة الازمات والتخطيط لحالات الطوارىء المدنية وجهود الاغاثة وعمليات دعم السلام". وردا على سؤال حول ايضاح تفاصيل واهداف اتفاقية العبور الجديدة بين دولة الكويت والحلف والتي يتم وضع اللمسات النهائية عليها حاليا قال السفير ريزو ان هذه الاتفاقية "ذات طبيعة عامة وتعد وثيقة اساسية لارساء شراكة عملية مع الدولة وتسهيل عبور الاشخاص والمركبات والمواد للقيام بعمليات تحت قرارات مجلس الامن الدولي..ومثل هذه الاتفاقيات تمثل كذلك أداة عملية مهمة بالامكان استخدامها في اطار هذه الشراكة".
وبين ان اتفاقية العبور مع الكويت لها "اهداف عملية..حيث تتضمن العملية التي يقوم بها الناتو في افغانستان نقل اشخاص ومركبات ومعدات تمر عبر الاراضي الكويتية وهو ما سيساعد على توفير المزيد من الامن لاولئك المنخرطين في عمليات اعادة الاعمار المدني هناك لأن المشكلة التي نواجهها في افغانستان عادة ما تتعلق بالنقل الجوي الاستراتيجي للاشخاص والمواد الذين يساهمون في توفير الامن والاستقرار لتلك الدولة". واوضح نائب سكرتير عام حلف شمال الاطلسي السفير اليساندرو مينوتو ريزو ان معدات تتبع الحلف ومتوافقة مع تلك التي يستخدمها الجيش العراقي سبق لها المرور عبر الاراضي الكويتية "لكن بالطبع اذا كنا نمتلك اتفاقية رسمية فسيكون بالامكان تسهيل هذه العملية اكثر".
واضاف قائلا "بامكاني القول ان اتفاقية العبور اداة رئيسية تخدم كمثال قوي على كيفية توسيع الشراكة بين الناتو والكويت".
وكانت دولة الكويت قد وقعت في اطار مبادرة اسطنبول للتعاون عام 2006 اتفاقية مع الناتو تتعلق بحماية المعلومات السرية لتسهيل تبادل المعلومات والبيانات الاستخبارية فيما ستكون اتفاقية العبور الجديدة المزمعة هي الاولى من نوعها للتكتل العسكري مع احدى بلدان منطقة الخليج كما يعمل الحلف على ابرام اتفاقية مماثلة مع دولة قطر.
وفيما يتعلق بتوقيت توقيع الاتفاقية الجديدة اوضح السفير ريزو انها "جاهزة للتوقيع" لكن موعدا زمنيا لذلك لم يتحدد بعد آملا في ابرامها قريبا. وكان ريزو قد وصل الكويت الثلاثاء الماضي في زيارة استغرقت يومين في اطار جولة وداعية قبل مغادرته منصبه حيث حاضر في الندوة التي اقامتها وكالة الانباء الكويتية (كونا) الى جانب رئيس جهاز الامن الوطني بالوكالة الشيخ ثامر العلي الصباح والذي اشاد ريزو بجهوده في دفع العلاقات بين دولة الكويت والناتو.
وحول تقييمه للعلاقات بين الكويت والناتو اعرب المسؤول الرفيع عن "الفخر" لكونه اول مسؤول من الحلف يزور الكويت قبل ثلاثة اعوام "لشرح" مبادرة اسطنبول للتعاون التي اطلقت في يونيو 2004 ورغبة الناتو في ارساء تعاون مع البلدان الخليجية. ومضى قائلا "بما انني كنت هنا قبل ثلاثة اعوام بامكاني القول اننا ارسينا بالفعل اسسا قوية للغاية..فقد وقعنا اتفاقية مع الكويت كما ان اشخاصا منها يتزايد حضورهم في انشطة التعاون التي يقيمها الناتو".
كما نوه السفير ريزو بمؤتمر الدبلوماسية العامة حول مبادرة اسطنبول للتعاون الذي استضافته الكويت اواخر ديسمبر الماضي "والتي كانت المرة الاولى التي يزور فيها مجلس الناتو بصورة رسمية احدى البلدان العربية في منطقة الخليج".
وذكر ان الحلف يطور حاليا (مبادرة للتدريب والتعليم) تقام في القسم الجديد الخاص بالشرق الاوسط في كلية الدفاع التابعة للناتو في العاصمة الايطالية روما "ونطور حاليا عدة مجالات للتعاون .. فمن اجل التحرك قدما نرغب بارساء (برنامج للتعاون الفردي) مع الكويت للمزيد من تنقيح البنود العملية التي يقترحها الناتو كل عام على البلدان الاربع المشاركة في مبادرة اسطنبول بناء على الاحتياجات والمتطلبات الخاصة بكل دولة".(
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف