28 قتيلاً في الهجوم الإنتحاري على ثكنة في الجزائر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
دليس (الجزائر)، عمان: قتل 28 شخصًا، غالبيتهم من عناصر حرس خفر السواحل في سلاح البحرية الجزائرية، وجرح نحو ستين اخرين في مرفأ دليس (على بعد 70 كلم شرق العاصمة الجزائرية)، بحسب حصيلة موقتة من مصادر طبية. وهو احد اكثر الاعتداءات دموية بين التي وقعت في الجزائر في الأشهر الأخيرة.وقد ترتفع حصيلة الضحايا حسب ما افاد ضابط في الحماية المدنية. وبين الجرحى عدد من المدنيين ولا سيما من عمال المرفأ.وكان الانتحاري على متن شاحنة مفخخة وفقًا للشهادات الأولى التي جمعت. إلا أن هويته وانتماءه السياسي بقيا مجهولين.
ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الان.
وكان الانتحاري يستهدف ثكنة لخفر السواحل تابعة لسلاح البحرية الجزائرية. وقد قام باختراق مدخل الثكنة الخلفي وتوغل نحو عشرين مترًا داخلها قبل أن يفجر شاحنته، حسب ما افاد شهود.وتبين ان الشاحنة المسجلة في العاصمة، كانت تقوم بنقل المؤن الى الثكنة، وقد خطف سائقها الحقيقي قبل وصوله الى الثكنة واستبدل بالإنتحاري بعد نقل المتفجرات الى الشاحنة، كما اشارت العناصر الأولى للتحقيق.
وانفجرت الشاحنة داخل الثكنة المؤلفة من شاليهات جاهزة وقد تفجرت غالبيتها بسبب قوة الانفجار. وانتشر الحطام وبقايا الاخشاب والاسمنت على بعد مئات الامتار من مكان الانفجار. ووصلت قطع الثياب والحقائب الى اعمدة شبكة الكهرباء والسياج المحيط بالمرفأ.وشوهدت سيارات الاسعاف والمروحيات تروح وتجيء الى مكان الانفجار.
وقد تم تطويق المرفأ وانتشر رجال شرطة مكافحة الارهاب في المكان. واتخذت قوى الامن مواقع لها في المدينة في حين كان السكان المذهولون يحاولون الاستعلام من رجال الشرطة الغاضبين.وكانت دليس الواقعة في منطقة القبائل مسرحا لعدد من الهجمات الاسلامية في السنوات الاخيرة.وتعتبر هذه المنطقة التي تقع على سفح جبل سيدي علي بوناب المعروف بغاباته الكثيفة، بمثابة معقل للاسلاميين منذ بداية اعمال العنف في الجزائر في 1990.
ويأتي هذا الهجوم بالسيارة المفخخة غداة عملية انتحارية استهدفت موكب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في باتنة (شرق الجزائر) واوقعت 22 قتيلاً واكثر من 100 جريح وقبل أيام من بداية شهر رمضان.ووقعت عدة اعتداءات انتحارية منذ الحادي عشر من نيسان/ابريل في الجزائر عندما استهدف هجومان متزامنان بسيارة مفخخة القصر الحكومي (وسط العاصمة) ومفوضية للشرطة ما اسفر عن سقوط 30 قتيلاً على الاقل واكثر من 200 جريح، بحسب حصيلة رسمية.
وفي الاخضرية (70 كلم شرق العاصمة الجزائرية)، تعرضت ثكنة للجيش في الحادي عشر من تموز/يوليو لتفجير انتحاري بسيارة مفخخة. وادى الهجوم الى مقتل عشرة اشخاص على الاقل وجرح 35 اخرين بين العسكريين.
وكان فرع القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي (الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية سابقا) بقيادة ابو مصعب عبد الودود، تبنت اعتداءات العاصمة والاخضرية.وبحسب الخبراء الجزائريين في شؤون مكافحة الارهاب، فان هذه المجموعة شكلت فرقة انتحاريين في صفوف الشبان المدنين في المناطق الريفية وبينهم نجل علي بلحاج، الرجل الثاني سابقا في الجبهة الاسلامية للانقاذ (منحلة)، ويدعى عبد القهار بلحاج ويبلغ من العمر عشرين عاما.وقد شددت السلطات التي تخشى من تكثيف هذه العمليات الانتحارية، من لهجتها ضد الاسلاميين المسلحين.
العاهل الاردني يدين "العمليات الارهابية"
إلى ذلك دان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني اليوم السبت "العمليات الارهابية" في الجزائر التي اوقعت عشرات القتلى والجرحى، حسبما افادت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا).وبحسب الوكالة فقد بعث الملك عبدالله الثاني برقية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أعرب فيها عن "أدانته لعمليات التفجير الارهابية التي وقعت في الجزائر وأدت الى وقوع عدد من الضحايا الابرياء وأصابة العشرات في مدينة باتنة جنوب شرق العاصمة الجزائرية ومنطقة دليس بولاية بومرداس".
ونقلت الوكالة عن الملك عبد الله قوله "أنني أذ أعرب بأسمي وأسم شعب وحكومة المملكة الاردنية الهاشمية عن أدانتنا لهذه الاعمال الاجرامية التي ارتكبتها فئة ضالة ومضللة لنؤكد وقوفنا وتضامننا معكم ومع شعبكم الشقيق لتجاوز هذه المحنة".
واسفر اعتداء انتحاري استهدف الخميس الموكب الرئاسي للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة خلال جولته في مدينة باتنة شرق البلاد عن سقوط 22 قتيلا و107 جرحى، كما افادت حصيلة موقتة.واليوم قتل 28 شخصا، غالبيتهم من عناصر خفر السواحل في سلاح البحرية الجزائرية، وجرح نحو ستين اخرين في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة في مرفأ دليس (على بعد 70 كلم شرق العاصمة الجزائرية)، بحسب حصيلة موقتة من مصادر طبية.