القضاء على شبكة للهجمات الانتحارية مرتبطة بالقاعدة في كابول

كابول: اعلنت الشرطة الافغانية انها تمكنت من القضاء على "شبكة ارهابية" لحركة طالبان مرتبطة بتنظيم القاعدة ومسؤولة عن تنظيم هجومات انتحارية في كابول. واوضح قائد خلية مكافحة الارهاب عبد المنام فرحي في ندوة صحافية ان الشبكة المؤلفة من ستة ناشطين بينهم "اجانب" قد اوقفت هذا الاسبوع في اقليم لوغار جنوب شرق العاصمة. وقال ان "هذه الاعتقالات استثنائية في تاريخ عمليات الشرطة".

ولم يقدم فرحي معلومات دقيقة عن هذه الشبكة، مكتفيا بالقول انها "كانت تعد سيارات انتحارية وتسهل تنقل الانتحاريين في كابول" انطلاقا من المناطق القبلية في باكستان. واضاف ان "اعتقال اعضائها نجاح باهر"، معلنا في الوقت نفسه عن اعتقال بضعة متواطئين في كابول.

وكانت العملية الاولى من هذا النوع الذي نفذها ناشط قريب من تنظيم القاعدة، اسفرت قبل ستة اعوام، في التاسع من ايلول/سبتمبر 2001، عن مقتل القائد الشهير احمد شاه مسعود، بطل المقاومة الافغانية. ووقع عدد من الاعتداءات من هذا النوع منذ ذلك الحين، منها اكثر من 120 العام الماضي وحوالي 70 حتى الان هذه السنة.

الى ذلك، صرح وزير الدفاع الفرنسي هرفيه مورين انه اقترح السبت على الرئيس الافغاني حميد كرزاي ان تتولى قوات الامن الافغانية مسؤولية الامن في احد اقاليم افغانستان ابتداء من 2008 وبمساعدة ضئيلة من حلف شمال الاطلسي. واضاف مورين في الطائرة التي نقلته الى قطر في ختام زيارته الاولى الى كابول التي استمرت 24 ساعة، انه اقترح على الرئيس الافغاني "الاشراف التام على احد الاقاليم".

وتتولى قوة الحلف الاطلسي في افغانستان التي يبلغ عدد افرادها 41 الف رجل، بينهم الف من الجنود الفرنسيين، مهمة بسط الاستقرار على كافة الاراضي الافغانية الى جانب قوات الامن الافغانية.

واوضح مورين ان تولي القوات الافغانية الاشراف على الامن في احد الاقاليم "يؤكد للمجموعة الدولية ان افغانستان تحرز تقدما على طريق المرحلة الانتقالية وتولي شؤونها الامنية". وقال ان قوة ايساف يمكنها مع ذلك وبصورة دائمة تقديم المساعدة من خلال الدعم الجوي وتدريب الجنود الافغان. وذكر مورين انه طرح ايضا هذا الاقتراح على القائد الاعلى لقوة ايساف الجنرال الاميركي دان ماكنيل الذي التقاه في كابول. وقال وزير الدفاع الفرنسي ان كرزاي دعا من جانبه فرنسا الى ان تكون "في هذا الجزء من العالم، في طليعة التصدي للتطرف" باسم قيمها "السياسية والفلسفية".

ووعد مورين وزير الدفاع الافغاني عبد الرحيم ورداك الذي التقاه ايضا السبت وطلب منه مزيدا من المعدات للجيش الافغاني، ب "درس هذا الطلب". واعلنت الرئاسة الافغانية ان الوزير الفرنسي كرر للرئيس كرزاي تأكيد دعم فرنسا لافغانستان. واضافت الرئاسة في بيان ان الوزير الفرنسي عبر عن ارادة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي "استمرار التزام بلاده حيال افغانسان ايا يكن الظرف الدولي".