أخبار

المالكي: الإرهاب بدأ يتمدد من العراق إلى المغرب العربي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بغداد تدعو إلى تشكيل أمانة عامة لمنظومة دول الجوار
المالكي: الارهاب بدأ يتمدد من العراق إلى المغرب العربي

العراق: العثور على 11 جثة مجهولة الهوية العراق: مقتل 17 بهجمات وجبهة المطلق تعود للبرلمان مسؤول بارز بمجلس الشيوخ: تلاعب في تقرير العراق الحياة: اتصالات سرية بين ايران وأميركا واسرائيل بعد غزو العراق علاوي يناشد الاسد الغاء تأشيرة دخول العراقيين لسوريا

أسامة مهدي من لندن: حذر رئيس الوزراء العراقي دول الجوار العراقي من مخاطر توسع العمليات الإرهابية إلى أراضيها، مؤكدًا على ضرورة التوصل إلى عمل مشترك يوقف تمدد الإرهاب الذي بدأ ينتشر من العراق الى دول المغرب العربي والشرق الأوسط... بينما دعا وزير الخارجية هوشيار زيباري الى تأسيس أمانة عامة لمنظومة دول الجوار العراقي ووضع هذه الدول لإلتزاماتها المعلنة حول أمن العراق إلى واقع عملي على الأرض لمساعدته على تحقيق الامن ومنع تسلل الارهابيين الى اراضيه.

وقال المالكي في كلمة له افتتح بها المؤتمر، إن الغاية من الاجتماع تتركز على تعزيز وتطوير العلاقات بين دول الجوار العراقي وايجاد الوسائل التي تحقق مشاركة فاعلة في القضاء على معوقات المشروع السياسي العراقي التي تشكلها عصابات التكفيريين وانصار النظام السابق والمليشيات المسلحة الخطر . وأضاف أن حكومته حققت إنجازات مهمة على طريق البناء، على الرغم من الخراب الذي أصاب العراق منذ احتلال الكويت عام 1990 وذلك في مجالات الأمن والاقتصاد والخدمات.

وأشار إلى أن العراق يتحرك حاليًا على أساس حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى واللجوء الى الحوار ومراعاة العلاقات مع دول المنطقة والتصدي المشترك للارهاب ومنع تحويل العراق إلى ساحة صراعات بين الفرقاء أو بين الاشقاء. ودعا إلى عمل مشترك يحفظ الأمن والإستقرار في المنطقة، محذرًا من أن خطر الإرهاب يهدد الجميع وليس العراق وحده، ولذلك فمن الضروري الوقوف صفًا واحدًا ضده. ودعا إلى تطبيق توصيات مؤتمر شرم الشيخ حول العراق المنعقد في ايار (مايو) الماضي، مشيرًا إلى أن نجاح تطبيق هذه التوصيات هو نجاحًا للجميع. وقال المالكي إن العراق يتطلع إلى دول الجوار والمنطقة من أجل مشاركته الرغبة في تحقيق الأمن والاستقرار وبناء علاقات متينة قادرة على مواجهة التحديات التي تواجه الجميع، والتي تعدت حدود العراق الى منطقتي المغرب العربي والشرق الاوسط. وقال إن مشاركة الدول في هذا المؤتمر تؤكد وجود ارادة وعزيمة تهدفان إلى ايجاد منظومة علاقات متينة فيما بينها من اجل مسيرة سلمية تحقق الامن وازدهار للجميع . وكانت الجزائر والمغرب قد شهدتا مؤخرًا اعمالاً إرهابية تمثلت بتفجير سيارات مفخخة وسط تجمعات المواطنين وتفجير قنابل في مؤسسات رسمية وسياحية أعلنت منظمات مرتبطة بتنظيم القاعدة التي تنشط في العراق مسؤوليتها عنها.

المالكي يلقي كلمته في مؤتمر جوار العراق في بغداد اليوم ودعا رئيس الوزراء العراقي المؤتمر إلى الخروج بآليات تحقق الاهداف المشتركة لدول الاقليم في الامن والاستقرار وتطوير التعاون السياسي والاقتصادي والخدمي ومواجهة تحديات الاعمار والامن والاستقرار، مشيرًا الى اهمية البحث عن وسائل لتطوير مثل هذه المؤتمرات واهدافها المشتركة. ومن جانبه اشار وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في كلمة له الى ان بلاده سائرة في تحقيق تقدم في المجالات الامنية والسياسية، مشيرًا الى أن مؤتمرات الجوار العراقي بحاجة الى تعزيز الحوار الهادف الى تحقيق الامن والاستقرار ووقف الارهاب في العراق بالشكل الذي يمكنه من العيش بسلام مع جيرانه على اساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية. واضاف انه مثلما ان العراق بحاجة الى مصالحة داخلية فأنه بحاجة الى حوار مستمر مع الجيران الذين قال ان العراق يتطلع الى مساعدتهم له.

واشار الى ان الحاجة ملحة حاليًا، لأن تعمل دول الجوار على ان تكون مواقفها المعلنة بخصوص امن واستقرار العراق منسجمة مع اجراءاتها على الارض وفق إستراتيجية بعيدة المدى تتجاوز مصالح العراق الأمنية بالشكل الذي يمنع تمدد الارهاب الى الدول المجاورة. وحذر من ان استغلال الصعوبات التي يواجها العراق سيلحق كوارث ليست في مصلحة احد. وطالب زيباري بتوسيع الحوار في مرحلة الاعداد لمؤتمر وزراء خارجية دول الجوار الذي سيعقد في اسطنبول في وقت لاحق من اجل الاتفاق على آليات تكفل دعم الحكومة العراقية في فرض الامن وتحقيق الاستقرار وضبط الحدود ومنع المتسللين من الارهابيين والقتلة من التحرك من وإلى العراق وتجفيف منابع الارهاب الذي بدأ يعبر الحدود الى دول المنطقة.

وشدد على ضرورة أن يرفع من اسماهم بالمتدخلين في الشؤون العراقية ايديهم عن العراق ليعيش بامن واستقرار. ودعا المؤتمر الى تفعيل نشاط لجانه الثلاث المختصة بالامن والطاقة واللاجئين وبلورة توصياتها الى واقع عملي. وطالب بتأسيس امانة عامة لمنظومة دول الجوار بعد ان اصبحت اجتماعاتها واقعًا ملموسًا.. موضحًا ان هذه الامانة ستتكفل بمتابعة هذه الاجتماعات وتنفيذ قرارتها وتوصياتها وفق آليات مبرمجة وناجحة. وبعد اختتام الجلسة الافتتاحية بدأت اعمال مؤتمر خبراء دول الجوار العراقي هذه خلف ابواب مغلقة.

وستبحث اجتماعات المؤتمر نتائج اعمال اللجان التي شكلها مؤتمر شرم الشيخ حول العراق في ايار (مايو) الماضي اضافة الى مناقشة التطورات الامنية وجهود تحقيق المصالحة الوطنية واوضاع اللاجئين العراقيين . كما سيناقش مؤتمر الخبراء الذي يشارك فيه ممثلون عن دول الجوار والبحرين ومصر والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والدول الصناعية الثمان اضافة الى جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي نتائج اجتماعات اللجان التحضيرية التي أوصى بها المؤتمر الأول الذي احتضنته العاصمة العراقية أيضا في ايار (مايو) الماضي.

وقال وكيل وزارة الخارجية العراقي محمد الحاج حمود في تصريحات صحفية إن المؤتمر سيبحث نتائج اللجان الفرعية المتعلقة بالأمن والطاقة واللاجئين التي تشكلت خلال مؤتمر شرم الشيخ في ايار (مايو) الماضي والتي تمت التوصية بها خلال مؤتمر بغداد الأول اضافة الى التحضير لمؤتمر وزراء خارجية الجوار العراقي المؤمل انعقاده فيمدينة اسطنبول التركية. واشار الى ان المؤتمر سيبحث ايضًا التوصيات التي ستقدمها اللجان الفرعية والتحضيرات المطلوبة لعقد مؤتمر وزراء خارجية الدول المشاركة في هذا المؤتمر.

ومن جهتها قالت مصادر عراقية مطلعة ان المؤتمر سيجري كذلك تقييما للوضع الأمني في العراق ودفع المصالحة الوطنية إلى الأمام لإنهاء العنف الطائفي والتعامل مع قضية اللاجئين العراقيين. وهذا المؤتمر هو الثاني منذ ستة أشهر بعد اللقاء الذي عقد في بغداد وتعهدت فيه الدول بقطع جميع منافذ التمويل وتهريب السلاح للجماعات المتطرفة في العراق. وقال أحمد الحديثي أحد مساعدي رئيس الوزراء نوري المالكي إن الأخير سيستخدم هذا المؤتمر لتقييم التقدم في جعل المنطقة أكثر أمنًا ومعرفة ما الذي حصل عليه العراق بعد المؤتمر الأول في بغداد مع التركيز على التعهدات التي أعطتها الدول في المؤتمر الأول والمؤتمر الذي عقد في مصر.

وقال الحديثي إن الوفود ستنقسم إلى ثلاث فرق عمل تهتم إحداها بالقضايا الأمنية والثانية بالمهجرين العراقيين الذين يبلغ عددهم أكثر من أربعة ملايين لاجئ داخل العراق وخارجه والثالثة بقضية أزمة الطاقة. واعتبر سياسيون عراقيون في تصريحات صحفية المؤتمر خطوة في الاتجاه "الصحيح" بينما رأى آخرون ان المشاكل بين الكتل السياسية حولت العراق الى طرف "ضعيف" في المؤتمرات داعين الى ألا يكون العراقيون "مجرد ضيوف" في اجتماع كهذا وانما فاعلون في اعماله ومؤثرون في النتائج التي سيخرج بها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف