علاوي يناشد الاسد الغاء تأشيرة دخول العراقيين لسوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اسامة مهدي من لندن: دعا رئيس الوزراء العراقي السابق رئيس الكتلة العراقية في مجلس النواب اياد علاوي الرئيس السوريبشار الاسد الى التخفيف عن المواطنين العراقيين الذين قال انهم يتعرضون الى التشرد والموت في اشارة الى فرض دمشق تاشيرة دخول على العراقيين الراغبين في دخول اراضيها .. كما هنأ القادة اللبنانيين بالقضاء على مسلحي تنظيم فتح الاسلام .. بينما قالت القوات الاميركية انها والعراقية ابطلت مفعول سيارات مفخخة في مدينة الموصل الشمالية واعتقلت قائدا للقاعدة في الانبار الغربية.
وشرح علاوي في رسالة الى الاسد بعث مكتبه بنسخة منها الى "ايلاف" اليوم "مايعانيه شعب العراق الجريح والذي يئن من الحرمان والتشرد والموت مما يعطل دوره في التصدي لقضايا الامه والمساهمه في تخفيف محنتها ورفع شأنها بين الامم" . وقال انه "لايساوره الشك من ان سوريا ومصر والامارات العربيه المتحده واليمن والاردن ولبنان والمملكه العربيه السعوديه وقطر استقبلوا مئات الالاف من العراقيين وبكل كرامه وشهامه عربيه اصيله" . واضاف "اهيب بفخامة الرئيس وبشهامته وتاريخ اسرته الكريمه المعهوده التخفيف جهد الامكان عن المواطنين العراقيين فشعبكم في العراق بحاجة الى موقف الاشقاء".
وكانت دمشق اعلنت مؤخرا انها فرضت تاشيرة على العراقيين الراغبين في دخول اراضيها ابتداء من يوم غد الاثنين .. ثم اعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الخميس الماضي ان اتصالاته مع السلطات السورية تمكنت من التوصل الى اتفاق على الغائها .. لكن دمشق نفت في اليوم التالي الاتفاق على الغاء التاشيرة مؤكدا سريان تطبيقها.
ومن جهتها أكدت منظمة اللاجئين العراقيين في الخارج انها تجري اتصالات مستمرة مع السلطات السورية لحثها على اعادة النظر بقرارها الاخير بفرض تأشيرة لدخول العراقيين الى اراضيها. وقال امين عام المنظمة مجيد العامري انه اتصل بالجهات المسؤولة في وزارة الخارجية السورية لبحث الموضوع وامكانية اعادة النظر بقرار التأشيرةرموضحا ان سوريا تستضيف مشكورة اشقاءها العراقيينرالا ان القرار المذكور قد يتسبب بمعاناة اخرى للعراقيين المقيمين هناك مضافة الى معاناتهم السابقة.
واوضح العامري في تصريح صحفي اليوم انه بحث في دمشق مع مسؤول في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين سبل توفير المساعدة للاجئين العراقيين في الخارج عموماً، والمقيمين في سوريا بشكل خاص. واضاف ان كبيرة مسؤولي القانون في المفوضية ديترون جونتر، ابلغته بأن مفوضية شؤون اللاجئين تعمل على توفير كل ما متاح لها من المساعدات الطبية والمواد الغذائية للاجئين العراقيين، مشيرا الى سعي المفوضية لتوطين اللاجئين العراقيين في بعض الدول الاوروبية ودول العالم الاخرى وفقاً لامكانيات تلك الدول .
وقرر الاردن وسوريا الاسبوع الماضي للمرة الاولى فرض تأشيرات دخول على المواطنين العراقيين الراغبين في دخول هذين البلدين اللذين يستضيفان نحو مليوني عراقي.ففي عمان اعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية ناصر جودة ان الاردن الذي يستضيف نحو 750 الف عراقي اقر مبدأ منح العراقيين تأشيرات لدخول المملكة من اجل "تسهيل وتنظيم عملية دخولهم الاردن". وقال ان "خيار منح تأشيرة الدخول هو الخيار الاسلم والاكثر قابلية للتطبيق على ارض الواقع وهو الخيار الذي تم الاتفاق عليه واقراره كمبدأ". ووفقا للامم المتحدة يستضيف الاردن نحو 750 الف عراقي وفي العادة لايحتاج العراقيين الى تأشيرات دخول لاراضي الاردن الا ان بعض العراقيين يمنعون من الدخول عند المنافذ الحدودية من قبل السلطات الاردنية.
وفي دمشق اكد مصدر في وزارة الخارجية السورية ان سوريا قد فرضت تأشيرات دخول على المواطنين العراقيين. واضاف ان هذه التأشيرات ستكون صالحة لمدة ثلاثة اشهر لدخول الاراضي السورية مرة واحدة. واشار الى انه سيسمح فقط للعراقيين العاملين في غرف التجارة والقطاعين الصناعي والزراعي واساتذة الجامعات ومعاهد الدراسات العليا واعضاء مراكز الابحاث العلمية، بالدخول الى سوريا دون تاشيرة. ومنذ دخول القوات الاميركية الى العراق في اذار(مارس) عام 2003 لجأ اكثر من 3،2 ملايين عراقي اما الى سوريا او الى الاردن (750 الفا). وبحسب ارقام المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة يلجأ 30 الف عراقي كل شهر الى سوريا التي لم تكن تفرض حتى الان تأشيرات دخول على المواطنين العرب.
علاوي يهنيء المسؤولين اللبنانيين اثر السيطرة على مخيم نهر البارد
ووجه علاوي برقيات الى الرئيس اللبناني اميل لحود ورئيس الوزراء فؤاد السنيوره و رئيس مجلس النواب نبيه بري "حيا فيها شعب لبنان وجيشه الباسل بأنتصار لبنان على الخارجين عن القانون في مخيم نهر البارد أملاً ان تكون هذه خطوة متقدمه على طريق سلامه لبنان العزيز واستقراره وعزته ووحدته" كما قال بيان عن مكتب رئيس الوزراء العراقي السابق. وكانت القوات اللبنانية خاضت قتالا ضد مسلحي تنظيم فتح الاسلام في مخيم نهر البارد لعدة ايام حتى استطاعت من القضاء عليهم الاسبوع الماضي.
التطورات الامنية
قالت القوات الاميركية في العراق في بيان وصلت نسخة منه الى "ايلاف" انها والجنود العراقيين عثروا على عدة سيارات مفخخة وعبوة ناسفة كبيرة اثناء عمليات قتالية في محافظة نينوى ومركزها مدينة الموصل الشمالية وذلك ضمن عملية مطرقة البرق 2. وقال العقيد ستيفان توتي امر اللواء القتالي الرابع من فرقة الخيالة الاولى " هذا مثال آخر على عمل القوات العراقية بصورة مستقلة في محافظة نينوى ونقلها المعركة الى ساحة العدو ". واضاف " انهم يواجهون مقاتلي العدو بشراسة ويهزموهم ويقومون بحماية الناس في شمال العراق يوميا". كما عثر الجنود العراقيون على ثلاث عجلات معددة للتفخيخ و 21 عبوة ناسفة معبأة في حاويات بسعة خمسة غالونات غربي الموصل وذلك اثناء عملية مطرقة البرق 2.
وبعد اكتشاف السيارات المفخخة مباشرة قام الجنود بتفتيش عدة منازل في المنطقة وتمت مصادرة اسلحة ومواد وشملت: ثلاث سيارات صالون معدة للتفخيخ و18 ار بي جي مدفع رشاش بي كي سي و 600 اطلاقة وثلاث بنادق كلاشنكوف اضافة الى 10 قنابل.
ومن جانب اخر اشارت القوات الاميركية الى اعتقال متطرف في تنظيم القاعدة في العراق خلال غارة مبنية على معلومات استخباراتية قرب مدينة القائم في محافظة الانبار الغربية. والمعتقل مسؤول عن توفير تسهيلات لاعادة تجهيز المتمردين جنوب صحراء الرطبة في جنوب القائم حيث تقوم شبكته المسهلة بمساعدة مقاتلين اخرين في المنطقة للحصول على السلاح والماء والغذاء.
وفي عملية منفصلة اعتقلت قوات الامن العراقية "قائدا رئيسيا ومساعدا في الشبكة الاجرامية للجيش الاسلامي في العراق خلال غارة قرب سامراء شمال غرب بغداد". وهذا القائد مرتبط بشكل اساسي مع عمليات الخطف والقتل ضد المدنين في سامراء. وتم القبض على المعتقلين خلال محاولتهما الهروب من القوة المهاجمة واسفر ذلك ايضا على الاستيلاء على بندقيتين من نوع كلاشتكوف ووثائق قضائية متعددة للجيش الاسلامي.