زيباري: إتفاق على إجراءات تمنع نشر الإرهاب في المنطقة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مؤتمر وزراء الجوار العراقي يعقد في إسطنبول نهاية الشهر المقبل
زيباري: إتفاق على إجراءات تمنع نشر الإرهاب في المنطقة
المالكي: الإرهاب بدأ يتمدد من العراق إلى المغرب العربي
علاوي يناشد الاسد الغاء تأشيرة دخول العراقيين
واضاف زيباري في مؤتمر صحافي في بغداد أن مؤتمر اليوم هو الأكبر الذي يعقد في بغداد منذ عام 1990 حيث شارك فيه مسؤولون يمثلون 22 دولة من الجوار والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن والمنظومة الصناعية، إضافة إلى الجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي. وقال إن المؤتمر قد أنهى اجتماعاته قبل الموعد المقرر بساعات نتيجة اتفاق الآراء والمواقف بصدد القضايا المطروحة عليه بالنسبة إلى اللجان الثلاث التي شكلها مؤتمر شرم الشيخ حول العراق في ايار (مايو) الماضي حول الأمن واللاجئين والطاقة.
وأشار إلى أن هذه اللجان قدمت توصياتها ونتائج عملها إلى المؤتمر واقترحت عقد مؤتمر وزراء خارجية دول الجوار العراقي في اسطنبول التركية يومي الحادي والثلاثين من تشرين الأول (أكتوبر) والأول من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبلين فتمت الموافقة على ذلك. وقال إنه تم البحث في إنشاء أمانة عامة أو سكرتارية عامة لمنظومة دول الجوار وأحيلت القضية الى المؤتمر الوزاري المقبل بهدف متابعة تنفيذ توصيات وقرارات مؤتمرات الجوار.
وأكد زيباري أن المؤتمر اظهر توجهًا جديدًا في المنطقة يقوم على أساس أن عدم القيام بدور ايجابي لتحقيق الأمن في العراق سيضر بأمن جميع دول المنطقة... وحذر من أن الإرهاب لن يبقى محصورًا في العراق، وانما سينتشر الى هذه الدول وعندها ستفلت الأمور ويلحق الضرر بجميع الدول. وعن سبب عدم احتضان بغداد مؤتمرات وزراء خارجية دول الجوار، أوضح زياري أن الأوضاع الأمنية والامكانات الفنية لا تسمح في العراق بعد لعقد مثل هذه المؤتمرات... لكنه استدرك قائلاً إن هذا لا يقلل من اهمية الخبراء الذين شاركوا في مؤتمر اليوم لأنهم من صناع سياسات بلدانهم.
وحول النتائج التي خرج بها المؤتمر، أشار زيباري الى انه اوصى بالعمل على توفير حاجات العراق من الطاقة وتوسيع ذلك، موضحًا أن الكويت وسوريا وايران وتركيا تساعد العراق حاليًا في توفير الطاقة وخاصة الكهرباء. وأضاف أنه تمت مناقشة أوضاع النازحين واللاجئين العراقيين وضرورة العمل على تحسين أوضاعهم من قبل الدول التي يقيمون على اراضيها... إضافة إلى مناقشة فرض الأردن وسوريا تأشيرات على دخول العراقيين إلى أراضيهما.
وبالنسبة إلى التعاون الامني، قال وزير الخارجية العراقي إن المؤتمر ناقش توصيات اللجنة المختصة بهذا الأمر ومدى الاجراءات المتخذه لتشكيل لجنة ضباط ارتباط من الوزارات الامنية في العراق ودول الجوار من اجل تبادل المعلومات الاستخبارية وملاحقة نشاط المجموعات الارهابية ومنع تسلل عناصرها من وإلىالعراق.. وكذلك اتخاذ الاجراءات التي توقف التحريض الديني والاعلامي على الارهاب.
وحذر زيباري من ان فشل العراق امنيًا سيعني فشلاً لدول المنطقة كلها وقال ان مصير المنطقة مرتبط بمصير العراق.
كما تحدث نائب وزير الخارجية الايراني رئيس وفد بلاده الى المؤتمر محمد رضا باقري في مؤتمر صحافي في اعقاب انتهاء المؤتمر، فقال ان ايران ستستجيب الى أي طلب عراقي مستقبلاً لعقد اجتماعات جديدة مع الاميركيين. وأشار الى ان محبة الايرانيين للعراقيين وامنهم هو الذي دفعهم الى الجلوس على طاولة واحدة مع "العدو" الاميركي .
وعن القصف الايراني للأراضي العراقية الشمالية، أوضحأن هناك اتفاقات ثنائية بعدم استخدام البلدين العراق وايران لتهديد امن البلد الاخر او الاعتداء عليه . وقال ان البلدين شكلا لجنة امنية مشتركة لبحث هذا الامر . وهاجم منظمة مجاهدي خلق الايرانية التي تتخذ من الاراضي العراقي معسكرات لها ووصفها بالارهابية، وقال ان بلاده ستظل تعمل من اجل القضاء على نشاطاتها ضدها .
ولدى افتتاح المؤتمر في بغداد صباح اليوم حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي دول الجوار العراقي من مخاطر توسع العمليات الارهابية الى اراضيها مؤكدا على ضرورة التوصل الى عمل مشترك يوقف تمدد الارهاب الذي بدأ ينتشر من العراق الى دول المغرب العربي والشرق الاوسط... بينما دعا وزير الخارجية هوشيار زيباري الى تأسيس امانة عامة لمنظومة دول الجوار العراقي ووضع هذه الدول لإلتزاماتها المعلنة حول امن العراق الى واقع عملي على الارض لمساعدته على تحقيق الامن ومنع تسلل الارهابيين الى اراضيه
وقال المالكي في كلمة له افتتح بها المؤتمر ان الغاية من الاجتماع تتركز على تعزيز وتطوير العلاقات بين دول الجوار العراقي وايجاد الوسائل التي تحقق مشاركة فاعلة في القضاء على معوقات المشروع السياسي العراقي التي تشكلها عصابات التكفيريين وانصار النظام السابق والمليشيات المسلحة الخطر. واضاف ان حكومته حققت انجازات مهمة على طريق البناء على الرغم من الخراب الذي اصاب العراق منذ احتلال الكويت عام 1990 وذلك في مجالات الامن والاقتصاد والخدمات .
وأشار الى ان العراق يتحرك حاليًا على اساس حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى واللجوء الى الحوار ومراعاة العلاقات مع دول المنطقة والتصدي المشترك للارهاب ومنع تحويل العراق الى ساحة صراعات بين الفرقاء او بين الاشقاء. ودعا الى عمل مشترك يحفظ الامن والاستقرار في المنطقة محذرًا من أن خطر الارهاب يهدد الجميع وليس العراق وحده ولذلك فمن الضروري الوقوف صفًا واحدًا ضده . ودعا الى تطبيق توصيات مؤتمر شرم الشيخ حول العراق المنعقد في ايار (مايو) الماضي مشيرًا الى ان نجاح تطبيق هذه التوصيات هو نجاح للجميع .
وقال المالكي ان العراق يتطلع الى دول الجوار والمنطقة من اجل مشاركته الرغبة في تحقيق الامن والاستقرار وبناء علاقات متينة قادرة على مواجهة التحديات التي تواجه الجميع والتي تعدت حدود العراق الى منطقتي المغرب العربي والشرق الاوسط .
ومن جانبه اشار وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر الى ان بلاده سائرة في تحقيق تقدم في المجالات الامنية والسياسية مشيرًا الى ان مؤتمرات الجوار العراقي بحاجة الى تعزيز الحوار الهادف الى تحقيق الامن والاستقرار ووقف الارهاب في العراق بالشكل الذي يمكنه من العيش بسلام مع جيرانه على اساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية .
واضاف انه مثلما ان العراق بحاجة الى مصالحة داخلية، فإنه بحاجة الى حوار مستمر مع الجيران الذين قالوا إن العراق يتطلع الى مساعدتهم له .
واشار الى ان الحاجة ملحة حاليا لان تعمل دول الجوار على ان تكون مواقفها المعلنة بخصوص امن واستقرار العراق منسجمة مع اجراءاتها على الارض وفق ستراتيجية بعيدة المدى تتجاوز مصالح العراق الامنية بالشكل الذي يمنع تمدد الارهاب الى الدول المجاورة . وحذر من ان استغلال الصعوبات التي يواجها العراق سيلحق كوارث ليست في مصلحة احد .
ودعا المؤتمر الى تفعيل نشاط لجانه الثلاث المختصة بالامن والطاقة والاجئين وبلورة توصياتها الى واقع عملي . وطالب بتأسيس امانة عامة لمنظومة دول الجوار بعد ان اصبحت اجتماعاتها واقعًا ملموسًا .. موضحًا ان هذه الامانة ستتكفل بمتابعة هذه الاجتماعات وتنفيذ قرارتها وتوصياتها وفق اليات مبرمجة وناجحة .
وبحثت اجتماعات المؤتمر نتائج اعمال اللجان التي شكلها مؤتمر شرم الشيخ حول العراق في ايار (مايو) الماضي، إضافة إلى مناقشة التطورات الامنية وجهود تحقيق المصالحة الوطنية واوضاع اللاجئين العراقيين. كما ناقش مؤتمر الخبراء الذي شارك فيه ممثلون عن دول الجوار والبحرين ومصر والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والدول الصناعية الثماني اضافة الى جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي نتائج اجتماعات اللجان التحضيرية التي أوصى بها المؤتمر الأول الذي احتضنته العاصمة العراقية أيضًا في ايار (مايو) الماضي .