تقرير معهد السلام الأميركي: إنسحاب من العراق خلال 5 سنوات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الديلي تليغراف: خلاف بين الساسة والقادة العسكريين الأميركيين
البريطانيون أخروا انسحابهم من البصرة بناء على طلب واشنطن
ووفق ملخص التقرير فإن قوات الولايات المتحدة تواجه تحديات كبرى خلال تواجدها بالعراق ولن يكون بمقدورها الحفاظ على مستوى الجهد المبذول حاليًا خلال الفترة المقبلة، ويضيف التقرير" لقد حان الوقت لرسم طريق أكثر وضوحًا للمستقبل".
فريق الخبراء الذين قاموا باعداد التقرير الجديد اطلعوا على تقرير "بيكر - هاميلتون" الذي صدر في كانون الأول/ديسمبر الماضي والذي رفضت إدارة بوش الكثير مما جاء به ولم تتبنَّ سوى بعض توصياته. ولهذا دعا معهد الولايات المتحدة للسلام (USIP) عدد كبير من الخبراء للاجتماع خلال الصيف لدراسة الوضع الحالي بالعراق حيث شاركت مجموعة كبيرة من موظفي الولايات المتحدة الرسميين وسفراء ومحللين سابقين في جهاز (سي أي ايه) CIA ومتخصصين في الشأن العراقي من العسكريين وأساتذة الجامعات.
أبرز التوصيات التي جاءت في التقرير والذي يحمل عنوان ( العراق: حان وقت التغيير ) دعوة الأمم المتحدة إلى البدء فورًا في "المفاوضات المكثفة" بين الفرقاء السياسيين العراقيين، وطالب التقرير بعدم انتهاء المحادثات دون الاتفاق على اقتسام السلطة، ومراجعة الدستور، وحسم قضية موارد النفط، والانتخابات المحلية، وإعادة النظر في تجريم أعضاء حزب البعث السابق، ومناقشة مستقبل كركوك حيث تم استخدام الوساطات التي دخلت على خط البوسنة لانهاء الحرب هناك.
كما تضمن التقرير الاشارة الى تحسن الاوضاع الامنية في الوقت الراهن، معتبرًا أن المشكلة الأكبر التي تواجه إدارة بوش والعراق هي فشل السياسيين في بغداد في المصالحة بين السنة والشيعة وتمرير قوانين حاسمة لحماية الديمقراطية الناشئة. التقرير الذي صاغه دانيال سيروير نائب رئيس معهد الولايات المتحدة للسلام قال أيضًا إن الوضع ما زال مائعًا، ولكن هناك نافذة أمل فتحت للعراق لكي يبدأ في المصالحة السياسية ولكن السياسيين المحليين العراقيين غير قادرين على الاستفادة من هذه الفرصة حتى الآن.
وحمل التقرير توصيات اخرى منها ضرورة التصدي للمحاولات الإيرانية التي تهدف إلى السيطرة على السياسات العراقية والحيلولة دون إمداد إيران للميليشيات العراقية بالأسلحة كما شدد على ضرورة التفاوض المباشر مع طهران، إذ إن استمرار علاقات الولايات المتحدة وإيران كما هي عليه من شأنه أن يؤدي الى تدهور الوضع في العراق واستمرار حالة الغليان وزيادة الاحباط الاميركي من"المستنقع العراقي" الذي يبدو في الوقت الحالي وكأن لا خلاص منه.
وعلى الرغم من أن التقرير أشار إلى فشل الدول المجاورة في تحقيق استقرار العراق، إلا أنه انتقد أيضًا الولايات المتحدة لإنعدام ثقتها بالحلفاء الأساسيين في المنطقة بسبب العراق، وكانت المفاجأة الكبرى وغير المتوقعة في توصية الخبراء الذين أعدوا هذا التقرير تتمثل في الدعوة إلى عدم التجاوب مع النداءات والتوجهات الحالية والداعية إلى تقسيم العراق عرقيًا وطائفيًا، حيث رفض التقرير بشدة التقسيم كأحد مكامن القوة للإستراتيجية الأميركية في منطقة الشرق الأوسط .