العاهل المغربي قد يختار وزيرا أول من جيله

حزب الاستقلال أكبر المرشحين للحصول على الوزارة الأولى
العاهل المغربي قد يختار وزيرا أول من جيله

العاهل المغربي يستعد لاستقبال الأحزاب وتعيين الوزير الأول

أحمد نجيم من الدار البيضاء: بعد الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات التشريعية بات حزب الاستقلال المغربي المحافظ الأقرب إلى منصب الوزير الأول، فالحزب جاء في المقدمة ب52 صوتا متقدما على حزب العدالة والتنمية الأصولي بثمانية أصوات. الحزب المحافظ المشارك في الحكومة أبدى استعداده لقيادة تحالف حكومي، وقد صرح أمينه العام عباس الفاسي خلال ندوة وزير الداخلية أخيرا أن حزبه يستحق قيادة الائتلاف الحكومي، وأبدى رغبته الكبيرة في تشكيل الحكومة إن عهدت إليه رئاسة المنصب.

بعد الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات التشريعية بات حزب الاستقلال المغربي المحافظ الأقرب إلى منصب الوزير الأول، فالحزب جاء في المقدمة ب52 صوتا متقدما على حزب العدالة والتنمية الأصولي بثمانية أصوات. الحزب المحافظ المشارك في الحكومة أبدى استعداده لقيادة تحالف حكومي، وقد صرح أمينه العام عباس الفاسي خلال ندوة وزير الداخلية أخيرا أن حزبه يستحق قيادة الائتلاف الحكومي، وأبدى رغبته الكبيرة في تشكيل الحكومة إن عهدت إليه رئاسة المنصب.

الفاسي ورغم كونه الرجل الأول في حزب فاز بأكبر مقاعد في البرلمان، فإن حظوظه تبدو قليلة لأسباب موضوعية، فالرجل متورط في أكبر فضيحة لتشغيل المغاربة وهي فضيحة "النجاة"، تلك الفضيحة أثرت بشكل كبيرفي شعبيته وفي صورته داخل الصحافة المغربية وداخل جمعيات المجتمع المدني، وهو كذلك، من جيل مختلف عن جيل الملك محمد السادس. ويتجه الملك إلى تعيين سياسي من جيله لهذا المنصب.

وأظهرت الحكومة المنتهية ولايتها دينامية كبيرة لوزراء استقلاليين، ومن المتوقع أن يكون اختيار الملك، نظرا لصلاحياته الدستورية، لأحد هذه الأسماء. أكبر المرشحين لهذا المنصب توفيق حجيرة، وزير السكنى الحالي، سبق لهذا السياسي أن نشط منذ الطفولة في صفوف حزب الاستقلال، بالإضافة إلى أنه نجح في عمله على رأس وزارة السكنى. حجيرة له خصلة أخرى، وهو قدرته التواصلية الكبيرة.

عادل الدويري المرشح الثاني من هذا الحزب كريم غلاب، وزير التجهيز والنقل الحالي، هذا الاستقلالي سطع نجمه في الحكومة الحالية وتمكن في ظرف قياسي من أن يصبح أهم وزراء حكومة جطو، من نقاط ضعفه أنه حديث العهد بالسياسة، فهو أقرب إلى تكنوقراطي منه إلى سياسي، وقد عابت قواعد الحزب على قيادته قبل خمس سنوات اختيار غلاب في حكومة جطو. المرشح الثالث لهذا المنصب من حزب الاستقلال هو عادل الدويري وزير السياحة الحالي، معروف بديناميته وحركيته، لكنه يفتقد إلى النضج السياسي، فهو حديث العهد بالعمل السياسي عامة والحزبي خاصة، دخل الحكومة لكونه بن امحمد الدويري، أحد قياديي حزب الاستقلال.

مسؤول مقرب من القصر الملكي أكد ل"إيلاف" أن مسألة اختيار الوزير الأول مؤجلة إلى ما بعد استشارة العاهل المغربي الملك محمد السادس للأحزاب الفائزة، واستبعد المسؤول تعيين وزير أول تكنوقراطي "الاتجاه العام يتجه نحو تعيين وزير أول حزبي".وكان الديوان الملكي أعلن يوم الاثنين أن محمد السادس قرر أن يلتقي قريبا رؤساء الأحزاب السياسية، وذلك في أفق تعيين جلالته للوزير الأول.

najim3@hotmail.com