أخبار

بترايوس: الاستراتيجية الاميركية في العراق تحقق اهدافها

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بترايوس يختلف مع رئيسه حول استراتيجية العراق

هل سيدفع العراقيون فاتورة تقرير كروكر - بتريوس؟

واشنطن: اعلن قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس في جلسة الاستماع امام الكونغرس اليوم ان الاستراتيجية الاميركية في العراق تحقق اهدافها العسكرية بشكل واسع. واوضح بترايوس "ان اهداف استراتيجية زيادة عديد القوات الاميركية تتحقق بشكل واسع".

واضاف بترايوس انه سيكون من الممكن على الارجح خفض القوات المنتشرة في العراق الى المستوى الذي كانت عليه قبل تطبيق الاستراتيجية الجديدة بحلول "الصيف المقبل".وقال بترايوس "اعتقد انه سيكون في وسعنا خفض قواتنا الى مستوى ما قبل ارسال التعزيزات بحلول الصيف المقبل بدون المجازفة بالمكاسب الامنية التي كافحنا بشدة لتحقيقها".

واكد بترايوس ان اي تخفيض "مبكر" للقوات الاميركية في العراق سيعود "بنتائج كارثية". واوضح في افادته الاساسية حول تقويمه للوضع في العراق "ان خفض عديد قواتنا بشكل مبكر سيعود على الارجح بنتائج كارثية". واضاف ان خفض عديد القوات الاميركية البالغ حاليا 168 الفا ممكن الى المستوى الذي كانت عليه قبل استراتيجية زيادة العديد الحالية، الا ان اي قرار يتجاوز ذلك لا يمكن اتخاذه قبل اذار/مارس المقبل.

وتابع يقول "برأيي المهني ان من المبكر القيام بتوصيات حول وتيرة هذه التخفيضات في الوقت الراهن". واوضح "تجربتنا في العراق اظهرت تكرارا ان المضي بعيدا في تكهناتنا المستقبلية ليس صعبا فحسب بل يمكن ان يكون مضللا وحتى خطرا".

وقال بترايوس ان ايران تشن "حربا بالوكالة" عبر ميليشيات شيعية، ضد الدولة العراقية وقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في العراق. واوضح بترايوس "يتضح اكثر فاكثر للتحالف وللقادة العراقيين ان ايران (..) تسعى الى تحويل ميليشيات عراقية الى قوة شبيهة بحزب الله خدمة لمصالحها ولتشن حربا بالوكالة ضد الدولة العراقية وقوات التحالف في العراق".

واوصى بترايوس بعملية تخفيض اولى للقوات تشمل اربعة الاف جندي في كانون الاول/ديسمبر تليها عمليات تخفيض تدريجية للتوصل الصيف المقبل الى المستوى الذي كانت عليه القوات مطلع 2007 اي 130 الف عنصر.

وشدد الجنرال الاميركي "التقدم السياسي لن يحصل الا اذا كان مستوى الامن كافيا". لكن بترايوس اوصى بعدم استبدال لواء مقاتل (نحو اربعة الاف عنصر) يتوقع ان يغادر العراق في كانون الاول/ديسمبر.واوضح ان اربعة الوية وكتيبتين من سلاح المارينز لن تستبدل خلال النصف الاول من العام 2008 "للتوصل بحلول منتصف تموز/يوليو الى المستوى الذي كانت عليه القوات قبل ارسال قوات اضافية اي الى 15 لواء".

من جانبه اعلن السفير الاميركي في العراق راين كروكر انه من الممكن تحقيق الاهداف الاميركية في العراق واحلال السلام فيه.وقال كروكر ان "قيام عراق آمن ومستقر وديموقراطي يعيش بسلام مع جيرانه هو بنظري هدف يمكن تحقيقه". وقال ان "مسار التطورات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية في العراق يسير قدما" رغم الصعوبات.

وحذر كروكر من ان ايران "ستكون الرابحة" من انسحاب اميركي من العراق اذ ستتمكن من تعزيز نفوذها في هذا البلد. واشار كروكر في شهادته امام الكونغرس الاميركي الى امكانية تدخل ايران في العراق في حال سحبت الولايات المتحدة قواتها من هذا البلد وغرق في حرب اهلية. وقال "لا شك ان ايران ستكون الرابحة من هذا السيناريو وستعزز هيمنتها على الموارد وربما ايضا الاراضي العراقية".

بوش يطلب من المالكي تحقيق تقدم سياسي

من جانبه شدد الرئيس الاميركي جورج بوش خلال اتصال مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاثنين على ضرورة حصول تقدم سياسي في وقت يستمع فيه الكونغرس لافادات قد يكون لها اثر كبير على الاستراتيجية الاميركية في العراق.

واجرى بوش محادثات مع المالكي عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة قبل ان يبدأ الجنرال ديفيد بترايوس والسفير الاميركي في العراق راين كروكر الادلاء بافادتيهما حول تقويمهما للوضع في العراق على ما افاد الناطق باسم البيت الابيض توني سنو.

وقال سنو للصحافيين "الطرفان متفقان على ضرورة التوصل الى تقدم سياسي ومواصلة التقدم العسكري على الارض". واعرب المالكي عن "تفاؤله من العملية التشريعية الجارية في العراق وقال انه يرى تغيرا في المواقف" على ما اوضح الناطق الاميركي.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف