أخبار

الديمقراطيون ينتقدون السياسة عراقيًا وبوش يدافع

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن، باريس: قال كبار الديمقراطيين في الولايات المتحدة لقائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس، إن استراتيجيته العسكرية في العراق فاشلة. وقد إصطف أربعة من السيناتورات الأميركيين، وكلهم مرشحون لبطاقة الحزب للانتخابات الرئاسية، ومن ابرزهم هيلاري كلينتون، لانتقاد القائد العسكري الأميركي حول قدرته على تحقيق الإستقرار والسلم في العراق.

فقد وجه السيناتور جوزيف بيدن الحديث للجنرال بتريوس بالقول إن الولايات المتحدة غير قادرة على الاستمرار في الحرب بلا نهاية في الافق، وإن الوقت قد حان لإعادة القوات الأميركية إلى البلاد.

إلا أن الجنرال بتريوس دافع عن وجهة نظره القائلة إن سياسة التصعيد وزيادة عدد القوات في العراق اسهمت بالفعل في خفض مستوى العنف.

وكان الجنرال بتريوس قد استأنف يومه الثاني من شهادته أمام الكونجرس الأميركي في واشنطن حول مدى نجاح الاستراتيجية الأميركية الجديدة المطبقة في العراق والمرتكزة على زيادة عدد القوات المشاركة هناك. وانضم إليه كذلك السفير الأميركي في العراق أيان كروكر.

وينظر إلى هاتين الشهادتين باعتبارهما عاملاً حاسمًا في قرار الرئيس الأميركي جورج بوش بالالتزام بالنهج الذي يتبعه في العراق من عدمه.


إن الحوادث الأمنية بما فيها العنف الطائفي قد انخفضت بشكل كبير منذ بدء تنفيذ خطة الزيادة.

إن بالإمكان سحب نحو 30 ألف من القوات الأميركية بحلول الصيف المقبل، بدءًا بسحب ألفين من رجال البحرية في أيلول/سبتمبر .

من المتوقع صدور قرار حول سحب عدد آخر من الجنود في آذار/مارس المقبل.

إن تحسن الأوضاع لم يكن متكافئًا، وإن الوضع في العراق لا يزال "صعبًا".

إن "شوكة القاعدة قد ضعفت على الرغم من أنها ما زالت تشكل تهديدًا كبيرًا، وإن إيران تخوض حربًا بالوكالة عبر الميليشيات الشيعية".

إن "فيلق القدس من قبل إيران استهدفت قادة عراقيين وساهمت في زعزعة الاستقرار".

وتحدث بعد الجنرال بيتريوس السفير الأميركي في العراق ريان كروكر فقال إنه يعتقد ان من الممكن للولايات المتحدة أن تشهد تحقق أهدافها في العراق.

وأضاف أن الأمن قابل للتحقق لكن ليس بسرعة، محذرًا من أن الطريق لن يخلو من عقبات.

تحذير الجنرال
وقد أبلغ بتريوس أعضاء الكونغرس أنه يمكن تقليص عدد القوات الأميركية في العراق إلى ما كان عليه قبل تنفيذ خطة الزيادة بحلول الصيف المقبل، دون أن يؤثر ذلك سلبًا على الوضع الأمني هناك.

لكنه حذر من أن "سحب بعض القوات قبل أوانه ستكون له على الأرجح عواقب مدمرة".


بتريوس: ايران تخوض حربا بالوكالة عبر الميلشيات الشيعية
وقال: "إنه بينما يظل الوضع في العراق معقدا، صعبا، وفي بعض الأحيان محبطًا للغاية، إلا أنني أعتقد أنه من الممكن ـ مع الوقت ـ تحقيق أهدافنا في العراق، على الرغم من أن تحقيق ذلك لن يكون سريعًا ولا سهلاً".

معارضة
وكان توم لانتوس رئيس لجنة الكونجرس للشؤون الخارجية قد قال إنه كان هناك اجماع بين السياسيين وأفراد الشعب الأميركي على ضرورة مغادرة القوات الأميركية للعراق.

وأضاف لانتوس قائلاً:" أرسل الشهود الى هنا لاعادة الثقة الى سياسة لم تعد أهلا للثقة. نحن والشعب الأميركي نعرف أن الوضع في العراق سيئ وأغلبية أعضاء الكونغرس والشعب الأميركي يريدون خروج قواتنا من هناك".

وانتقد لانتوس رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قائلاًإن "ميثاق الوحدة" ليس إلا "وعودًا فارغة".

وأضاف لانتوس انه بدلاً من بناء المؤسسات الوطنية وجيش عراقي حقيقي وجهاز شرطة غير طائفي فإن المالكي تحرك في الاتجاه المعاكس.

وبدأ بتريوس وكروكر شهادتيهما أمس في نفس اليوم الذي اظهر فيه استطلاع للرأي اجرته البي بي سي ومؤسسات أخرى أن معظم العراقيين يعتقدون ان سياسة التصعيد وزيادة القوات الأميركية في العراق خلال الاشهر الستة الماضية لم تحقق ما كان يرجى منها.

وقال معظم المستطلعة آراؤهم إن التصعيد العسكري في بغداد وما حولها زاد من تعقيد الاوضاع وتدهورها.

البيت الابيض يدافع عن "حربه" ضد الارهاب وتدخله في العراق

إلى ذلكدافع البيت الابيض الثلاثاء عن "حربه" ضد الارهاب في الذكرى السادسة لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر، عازيا تدخله في العراق الى ضرورات هذه المعركة. وقال البيت الابيض في بيان "نحارب المتطرفين الذين يمارسون العنف في العراق وافغانستان وكل انحاء العالم لئلا نضطر الى محاربتهم في الاراضي الاميركية".

واضاف "هؤلاء المتطرفون يريدون الاطاحة بديمقراطيات وليدة وجعل بلد استراتيجي ملجأ للارهاب وزعزعة استقرار الشرق الاوسط وضرب اميركا ودول حرة اخرى. لذا، فإن النجاح في افغانستان والعراق حيوي ويشكل ضربة كبيرة لطموحات المتطرفين". وتحيي الولايات المتحدة ذكرى 11 ايلول/سبتمبر فيما ينصرف الكونغرس الى تقويم الحرب في العراق.

وسيعلن الرئيس جورج بوش هذا الاسبوع قرارًا حول احتمال تقليص الوجود العسكري في العراق. وسئل المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو عن نيات بوش فأجاب "كل ما يمكننا قوله إن الرئيس (بوش) سيصدر توصياته وسندعه يعلن بنفسه قراراته للبلاد".

ولم يعلن سنو الموعد الذي سيخاطب فيه بوش الاميركيين خلال الاسبوع. وذكر البيت الابيض في بيانه بان "اولى اولويات" بوش هي حماية مواطنيه من اي هجوم جديد، مدافعًا عن الوسائل المثيرة للجدل التي يتوسلها في "حربه"، مثل القوانين والبرامج المناهضة للإرهاب التي دخلت حيز التطبيق منذ 11 ايلول/سبتمبر 2001.

ساركوزي يؤكد لبوش دعم فرنسا في مكافحة الارهاب

إلى ذلك أكد الرئيس نيكولا ساركوزي الثلاثاء بمناسبة الذكرى السادسة لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 للرئيس الاميركي جورج بوش "دعم فرنسا المطلق في مكافحة آفة الارهاب". وفي رسالة الى الرئيس الاميركي نشرها الاليزية حرص ساركوزي ايضًا على "ان يعبر للشعب الاميركي عن صداقة وتضامن الشعب الفرنسي".

وذكر الرئيس الفرنسي بأن "ما شعر به الشعب الاميركي من استنكار وتأثر شديدين ازاء هذه الافعال الهجمية كان له صدى في جميع انحاء العالم. وقد ظلت هذه المشاعر متأججة وأنا شخصيًا أعربت عنها العام الماضي في موقع الوورلد تريد سنتر".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف