السلطات الإيرانية تنفذ الإعدام بثلاثة اهوازيين
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واكد وجود اعداد كبيرة من السجناء العرب يقبعون في المعتقلات " وتتعامل معهم السلطات كرهائن فتسلمهم على وجبات الى المشانق عند الضرورة الاستخباراتية التي تفرضها المناسبات الحساسة لارهاب الاهوازيين العرب ولا تحترم حتى احكام السجن الصادرة في محاكمها السرية ضد الاسرى فتحولها بجرة قلم الى احكام الاعدام عندما تبحث عن كبش فداء على مذبح هواجسها الامنية". واشار الحزب الى "ان هذا التعامل الوحشي مع نشطاء الحقوق العربية في الاهواز لا يخضع لأي مباديء انسانية أو اسس اخلاقية اومعتقدات دينية وخير دليل على ذلك هو اعدام عبدالرضا النواصري الذي كانت قد حكمت عليه محكمة الثورة بالسجن 35 عاما بتهمة التحريض على التظاهر ضد تنفيذ مشروع صناعي زراعي عرف في الاهواز باسم مشروع قصب السكروالذي تم بموجبه مصادرة مساحات شاسعة من الاراضي الزراعية للفلاحين العرب وهو في واقع الامر مشروع امني لتفريغ البلدات والقرى العربية الواقعة بين الضفة الغربية لنهر كارون حتى الحدود العراقية من سكانها العرب وزرعها بمهاجرين من اثنيات اخرى ليشكلون حاجزا بين العرب في الاهواز وامتداداتهم القومية والقبلية و الاسريةفي جنوب العراق". واضاف ان السلطات لم تغفر لعبد الرضا النواصري الدور الذي لعبه في المظاهرات الاحتجاجية ضد مشروع قصب السكر الامني الاستيطاني "وعندما تحول تسريب وثيقة أبطحي الرامية الى تغيير التركيبة السكانية الى فتيل لتفجير الشارع الاهوازي احتجاجا على تراكمات الظلم والاستبداد ومحو الهوية الاهوازية وطمس معالم وجود شعب بأكمله جيء به من منفاه في طبس ليحاكم بتهمة الضلوع في تفجير المنشآت النفطية التي كان بعيدا عنها مايزيد عن 1500 كيلومترا ساعة حدوثها". وقال الحزب ان قيام السلطات الايرانية "بتنفيذ عقوبة الاعدام في هذه الكوكبة الجديدة من خيرة أبناء الشعب الأهوازي قبيل شهر رمضان المبارك ماهو الا محاولة لنشر الرعب والخوف في وسط المناضلين الاهوازيين الذين جرت العادة بينهم تحويل رمضان كل عام الى مناسبة سياسية للتعبير عن احتجاجاتهم على ممارسات النظام القمعية ورفضهم لمحاولات تفريس المنطقة وتصديهم لسعي السلطات المتمثل في جعل العرب امام الامر الواقع من خلال تطبيق الخططات الاستيطانية المضطردة". واشار الحزب على صعيد آخر الى ان التقارير الواردة من الاهواز تؤكد " بان السلطات الايرانية كثفت من تواجدها العسكري والامني في الاقليم الذي تمت عسكرته اساسا منذ عامين بغية مواجهة أي حدث طاريء نتيجة للاحتقان الشعبي خاصة وان الأهواز يؤمن 85% من النفط والغاز ويشكل العرب الأغلبية السكانية فيه". يذكر بان منظمة حقوق الانسان الاهوازية سبق وان اطلعت مؤسسات حقوق الانسان المحلية والعربية والدولية على ما يعاني منه أسرى الشعب العربي الاهوازي في المعتقلات والسجون وآخرها الرسالة الطارئة الموجهة الى المندوب السامي للمفوضية العليا لشؤون حقوق الانسان في الامم المتحدة السيدة لويز آربور التي تقوم بزيارة لايران ودعتها الى زيارة سجني كارون وسبيدار في مدينة الاهواز العاصمة للتحقيق في مسألة الاعتقالات والمحاكمات والاعدامات والتحدث الى السجناء واُسرِهم ومحاميهم وان تحث السلطات الايرانية على ضمان تطبيق الاجراءات القانونية وفقا للمعايير المعترف بها دوليا والالتزام بتعهداتها فيما يتعلق بالحقوق المدنية والسياسية بما في ذلك مراعاة الحقوق القومية والدينية للسكان الاصليين في ايران مثل العرب الاهوازيين. وقال ان النظام الايراني قد اثبت من خلال تحديه للمؤسسات الانسانية بانه لا يكترث للقانون الدولي ولا قيمة لارواح الأبرياء في قاموسه فأقدم على تنفيذ جريمة اعدام هؤلاء الابرياء تزامنا مع زيارة مبعوث الامم المتحدة في شؤون حقوق الانسان الى ايران.
وشدد حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي في الختام على "ان ظلم السلطات الحاكمة في ايران لا يقف عن حد فهي تمنع ذوي الشهداء من اقامة مراسم تأبين عامة لهم وتدفنهم في مقابر بلا معالم تقع في منطقة البرومي يحمل كل قبر فيه رقم محدد تطلق عليها اسم مقابر اللعنة "وبهذا تتعمد في اهانة حرمة الموتى فهذا لا يثير استغرابنا لان من لا يحترم قدسية الحياة للاحياء ويزهق الأرواح بلارحمة او رأفة من المؤكد لا يمكنه أن يحترم كرامة الموتى".
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف