موسكو: كانون أول ليس نهاية مفاوضات كوسوفو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بلغراد تدعو صرب كوسوفو لمقاطعة الانتخابات التشريعية الياس توما من براغ: انتقد ألكسندر بوتسان هاراتشينكو، ممثل روسيا في ترويكا المفاوضات الخاصة بالوضع القانوني النهائي لإقليم كوسوفو تلميحات بعض المسؤولين في الولايات المتحدة بان واشنطن ستعترف باستقلال كوسوفو في حال إعلانه من قبل الألبان بعد إخفاق المفاوضات الحالية مشددا على أن مثل هذه الإعلانات تلحق الضرر بالعملية التفاوضية.
وشدد في حديث أدلى به لصحيفة "فيتشيرني نوفوستي" الصادرة في بلغراد بأن العاشر من ديسمبر/كانون الأول المقبل ليس الموعد النهائي للمفاوضات وإنما لتقديم ترويكا المفاوضات تقريرها لأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون حول نتائج هذه المحاولة الجديدة للتوصل إلى حل .
وأكد أن بلاده تعارض بشدة تحديد أية مواعيد للتوصل إلى حل غير انه ذكر بالمقابل بأنه إذا لم يتم التوصل حتى العاشر من كانون أول القادم إلى حل وسط يكون مقبولا من قبل بلغراد وبريشتينا عندئذ لن تكون هناك حاجة لمفاوضات جديدة.وعلى خلاف الموقف الروسي هذا نقلت الإذاعة الصربية اليوم عن منسق السياسة الأمنية والدفاعية للاتحاد الأوربي خافيير سولانا قوله بعد اجتماعه في بروكسل برئيس الحكومة الصربية فويسلاف كوشتونيتسا بان موعد العاشر من كانون الأول المقبل هو موعد انتهاء المفاوضات الصربية الألبانية .
وأكد بأن الاتحاد سيتحفظ عن الإدلاء بتصريحات يمكن أن تستبق نتيجة المفاوضات حول الوضع المستقبلي لكوسوفو مشيرا إلى انه يوجد اتفاق بين أعضاء الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الاميركية وروسيا وطرفي المفاوضات بعدم الإدلاء بتصريحات أثناء المفاوضات يمكن أن تضر بهدف تلك العملية.
من جهته شدد كوشتونيتسا بأن المفاوضات حول كوسوفو يجب أن تنتهي في مجلس الأمن الدولي وأن خطة مارتي أهتيساري التي لم تحصل على موافقة في مجلس الأمن لا يمكن أن تكون أساسا للحل. وحذر رئيس وزراء صربيا من أن كل حل خاص بكوسوفو يفرض خارج مجلس الأمن ستكون له أثار أكثر من خطيرة .
كما شدد كوشتونيتسا، بعد اجتماعه مع هانس غيرت بيتيرينغ، رئيس البرلمان الأوروبي بأن صربيا لا تمثل تهديدا لأحد، وإنما على العكس من ذلك تواجه تهديدات بعض القوى على المسرح السياسي الدولية بأنها ستعترف بإعلان استقلال كوسوفو من جانب واحد في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة .
ورأى كوشتونيتسا بأنه ينبغي على الأسرة الدولية والاتحاد الأوروبي أن يرسلا تحذيرا واضحا مضمونه بأن أي إعلان لاستقلال كوسوفو من جانب واحد سيمثل انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة واستقرار المنطقة البلقانية والعالم. وتوقع أن تتم تتوقع مفاوضات مباشرة بين ممثلي بلغراد وبريشتينا في نهاية سبتمبر/أيلول الجاري في نيويورك.