نجاد يدعو الى مساعدة ايران في متابعة برنامجها النووي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طهران-لندن-موسكو: قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اليوم ان بلاده افلحت في اجتياز القضايا السياسية المتعلقة بالانشطة النووية ولم يبق امامها غير بعض الامور الفنية.واوضح احمدي نجاد في حديث بثه التلفزيون الايراني ان "اعضاء حركة عدم الانحياز والدول الشرقية اعلنت دعمها لنشاط ايران النووي كما فعلت الدول الغربية ما عدا عدد قليل منها" قائلا ان "هذه البلدان ستنصاع امام مطالبنا في نهاية المطاف".
ودعا الرئيس نجاد الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى مساعدة ايران في متابعة برنامجها النووي قائلا "اننا من جانبا لن ندخر جهدا في وضع تجاربنا بتصرف اعضاء الوكالة الدولية".واكد ضرورة اعادة ملف ايران النووي من مجلس الامن الدولي الى الوكالة الدولية مضيفا ان "الدول الغربية تتصور عبثا ان فرض العقوبات على ايران يؤدي الى تجميد انشطتنا النووية".
من جهة اخرى جدد الرئيس الايراني دعوته الى تعزيز التعاون بين دول المنطقة لملء ما وصفه بـ"فراغ القوة الذي ستشهده المنطقة اثر افول مكانة القوى الكبرى قريبا".وقال الرئيس الايراني ان "هذه القوى عبرت عن رؤيتنا في هذا المجال باننا ننوي فرض هيمنتنا على دول المنطقة في حين انهم يعرفون الحقيقة".
ايران ليست "بحاجة" الى القنبلة الذرية
الى ذلك قال احمدي نجاد اليوم ان ايران ليست "بحاجة" الى القنبلة الذرية، وذلك في مقابلة حصرية في طهران مع شبكة التلفزيون البريطانية "تشانيل فور". وردا على سؤال حول رغبة ايران في امتلاك السلاح النووي، اجاب الرئيس الايراني في هذه المقابلة التي بثت مباشرة من حديقة القصر الرئاسي "لماذا نحتاج الى قنبلة؟ لسنا بحاجة اليها".واضاف "لا نريد قنبلة. وفي الواقع، نحن ضد القنابل"، موضحا ان "ذلك ليس مفيدا من وجهة نظر سياسية". وقام مترجم بنقل حديث احمدي نجاد.وتبنى مجلس الامن الدولي ثلاثة قرارات ضد ايران تضمن اثنان منها عقوبات وذلك بسبب رفضها تعليق تخصيب اليورانيوم.
وقالت وزارة الخارجية الاميركية اليوم الاربعاء ان الدول الست الكبرى المشاركة في المباحثات حول الملف النووي الايراني ستعمد في 21 ايلول/سبتمبر في واشنطن، الى دراسة مشروع قرار يصدر عن الامم المتحدة يتضمن عقوبات جديدة ضد ايران. وتجري الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة وفرنسا والصين وبريطانيا وروسيا) والمانيا مفاوضات مع ايران حول برنامجها النووي. وفي فيينا، درس مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الاربعاء تقريرا جديدا للمدير العام للوكالة التابعة للامم المتحدة محمد البرادعي حول ملف ايران النووي.
ويخشى الغربيون من ان تكون ايران تسعى في الواقع الى امتلاك السلاح النووي تحت ذريعة تطوير برنامج نووي لاغراض مدنية. ولكن الرئيس الايراني كرر القول عبر محطة "تشانيل فور" انه لا يوجد "اي سبب" يدفع بلاده لوقف نشاطات تخصيب اليورانيوم. وعلى سؤال بشأن تدخل ايران بصورة مباشرة لمساعدة الاطراف التي تقاتل القوات الاميركية في العراق، قال احمدي نجاد "لدينا تأثير في كل مكان في العراق فنحن تربطنا بهم علاقات جيدة"، مشيرا الى الاكراد والشيعة والسنة والحكومة العراقية.
ووجه الرئيس الايراني تعازيه الى عائلات الجنود البريطانيين الذين قتلوا في العراق بقوله "نحن نأسف لمقتل جنودكم"، واضاف "الشبان البريطانيون يجب ان يكونوا في بلدهم وان يهتموا بمواطنيهم". لكن احمدي نجاد ابدى موقفا متصلبا ازاء اسرائيل بقوله "لا نعترف بها. انهم معتدون وخارجون على القانون".
محادثات ايرانية روسية في موسكو حول محطة بوشهر النووية
وعلى صعيد متصلاجرى وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي والمسؤول النووي الروسي سيرغي كيرينكو محادثات الاربعاء في موسكو حول انهاء العمل في محطة بوشهر النووية. والتقى متكي الذي وصل مساء الثلاثاء الى موسكو كيرينكو، رئيس الوكالة الفدرالية الروسية للطاقة النووية، وسيرغي شماتكو، رئيس شركة "اتومستروي اكسبورت" الروسية المكلفة بناء محطة بوشهر النووية.
وقال كيرينكو لوكالة نوفوستي قبل المحادثات "انجز الكثير من العمل منذ اجتماع اللجنة المشتركة للتجارة والعلاقات الاقتصادية في كانون الاول/ديسمبر الماضي" مضيفا "خلال هذا الاجتماع، سوف ندرس هذا العمل المنجز ونضع خططا اكثر دقة للمستقبل". ومن ناحيته، قال متكي "سوف نبحث العمل المنجز لتسريع ليس فقط العلاقات السياسية ولكن ايضا الاقتصادية بين البلدين".
ومع ذلك لم يعط المسؤولان الروسي والايراني اية ايضاحات بعد انتهاء الاجتماع حول نتائج المحادثات. كما رفض شماتكو ايضا اعطاء اية ايضاحات حول المحادثات معلنا فقط ان "المحادثات ستتواصل وهي تجري بشكل بناء". ودعا متكي خلال الاجتماع كيرينكو لزيارة "طهران خلال 35 يوما" ولكن لم يعلن اي جدول زمني لهذه الزيارة.
وبدأ الروس عام 1995 بناء محطة بوشهر النووية. وكان مسؤولون روس اعلنوا في نهاية تموز/يوليو ان انجاز محطة بوشهر سيتأخر سنة على الاقل حتى خريف 2008. ومع بداية العام 2007 اتهمت موسكو ايران بانها لم تدفع الاموال المستحقة عليها لبناء المحطة وهو ما نفته طهران.وكان الاتفاق ينص على تدشين المحطة في خريف 2007. وروسيا ليست على عجلة لاتمام بناء محطة بوشهر خصوصا وانها دعمت القرارات الدولية الثلاثة التي طالبت طهران بتعليق برنامجها النووي المثير للجدل.