فرنسا تخطط لنشر قوة الاتحاد الاوروبي بدارفور

البشير يصل الى روما لمقابلة البابا وبرودي

باريس-روما: اعلنت وزارة الدفاع الفرنسية الخميس انه تم تعيين باريس "سلطة تخطيط" لنشر قوة عسكرية ينوي الاتحاد الاوروبي نشرها في كل من تشاد وافريقيا الوسطى في المناطق الحدودية مع اقليم دارفور السوداني.

واوضح المتحدث باسم الوزارة لوران تيسير ان هذا التعيين يعني ان فرنسا "ستضع السيناريوهات الاولى للتخطيط التمهيدي" لهذه العملية العسكرية التي تهدف الى دعم انتشار قوة شرطة الامم المتحدة في هذه المناطق. واضاف "هذا يتطلب وصول عدد من الكادرات العسكرية الاجنبية الى فرنسا"، مشيرا الى ان العملية الاوروبية "تتم ادارتها بالتناغم مع قرارات الامم المتحدة".

وقرر الاتحاد الاوروبي الاربعاء ارسال قوة عسكرية الى تشاد وافريقيا الوسطى لضمان الامن تمهيدا لانتشار القوة المشتركة المؤلفة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في اقليم دارفور السوداني. ووافقت دول الاتحاد السبع والعشرون على مبدأ ارسال هذه القوة التي يفترض ان يكون مقر قيادتها في باريس والتي لا تزال اطرها بحاجة الى تحديد. وهي لا يمكن ان تنتشر الا بعد صدور قرار عن مجلس الامن الدولي.

ومن المقرر ان تتشكل هذه القوة الاوروبية من اربعة آلاف رجل على الاكثر على ان تنتشر بعد منتصف تشرين الاول/اكتوبر. وفضلا عن مهمة دعم بعثة شرطة الامم المتحدة، ستقوم هذه القوة بمساعدة سكان اقليم دارفور الذين فروا منه على العودة الى ديارهم وستقوم كذلك بدعم العمليات الانسانية.
وبحسب الامم المتحدة، فان 236 الف لاجئ من دارفور لجأوا الى تشاد و173 الف نازح تشادي. اما افريقيا الوسطى فتعد 10 آلاف لاجئ واكثر من 200 الف نازح في الشمال والشمال الشرقي.

زيارة البشير الى ايطاليا فرصة للتشديد على ما يتوقعه المجتمع الدولي

الى ذلك اعلن رئيس الحكومة الايطالي رومانو برودي مساء اليوم الخميس ان زيارة الرئيس السوداني عمر البشير الى ايطاليا تشكل "فرصة مفيدة" للتشديد "على توقعات اوروبا والمجتمع الدولي" ازاء حل الازمة في دارفور. وكتب رومانو برودي الى البرلمانية الاوروبية غلينيس كينوك في رسالة نشرها مكتبه ان هذه الزيارة "ستشكل فرصة مفيدة للتشديد على قلقنا المشترك وتوقعات ايطاليا واوروبا والمجتمع الدولي ازاء ما يتعلق باستقرار البلاد وحل الازمة في دارفور".

وشدد ايضا على ان ايطاليا تعتزم "اعطاء الافضلية للحوار". وتحدثت الصحافة الايطالية عن رسالة ل25 برلمانيا اوروبيا بينهم كينوك اخذوا على روما "صمتها" حيال اعمال العنف في دارفور. وسيلتقي الرئيس السوداني الجمعة رومانو برودي والبابا بنديكتوس السادس عشر. واسفر النزاع في دارفور عن مقتل نحو 200 الف شخص ونزوح اكثر من 1،2 مليون، بحسب تقديرات للامم المتحدة تعترض عليها الخرطوم.