الصليب الاحمر: االنزاع يتوسع في افغانستان

جنيف: اعلن مسؤول في اللجنة الدولية للصليب الاحمر اليوم الخميس ان النزاع في افغانستان يتوسع ليشمل اكثر من نصف البلاد حيث اصبحت مناطق بكاملها عمليا خارج نطاق المساعدات الانسانية. وقال رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الاحمر في افغانستان ريتو ستوكر "ان النزاع في صدد التوسع بشكل ظاهر وهو يتكثف ايضا في بعض المناطق".

وقال امام الصحافيين "ان النزاع يصيب اكثر من نصف البلاد حاليا بطريقة قوية او معتدلة". وفي حين يزداد عدد النازحين بسبب النزاع بين الحكومة الافغانية المدعومة من القوة الدولية وحركة طالبان التي طردت من السلطة في 2001، فان "قسما كبيرا نسبيا من المناطق الواقعة في النزاع ستصبح مناطق محظورة قريبا"، بحسب ستوكر.

وقال "ان عددا كبيرا من الاقاليم لم يحظ بزيارة اي ممثل لمنظمة انسانية، سواء اكان افغانيا او اجنبيا، منذ وقت طويل". ويواصل الصليب الاحمر رغم كل العمل الذي يقوم به، زيارة المعتقلين لدى القوات الحكومية والجيوش الاجنبية وخصوصا الجيش الاميركي الذي يحتجز "عددا كبيرا من المعتقلين" في قاعدة باغرام، كما ذكر المسؤول في الصليب الاحمر.

وقدر ستوكر عدد السجناء الذين تعتقلهم الحكومة الافغانية ب12 الفا مقابل خمسة الاف قبل عامين. وقال "لقد حصلت اللجنة الدولية للصليب الاحمر على ثقة كافة اطراف النزاع ومهمتها تحظى باحترام الجميع". وقال ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر التي لعبت دورا رئيسيا الشهر الماضي لتسهيل الافراج عن الرهائن الكوريين الجنوبيين الذين اعتقلتهم طالبان، "تبذل جهودا للابقاء على اكبر قدر من التواصل" مع المعارضة المسلحة.