موسكو: مهمة زوبكوف تدفئة كرسي الرئاسة فقط
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ويناقش الكثير من الخبراء والمحللين السياسيين حاليا الفكرة التي تشير إلى أن ظهور هذا المرشح يعني بدء تنفيذ الخطة الخاصة بعودة بوتين إلى الكرملين بعد انتهاء فترة رئاسته الثانية، ولكن بعد مدة. ويعتقد يفغيني ياسين، المدير العلمي لمعهد الاقتصاد العالي، وزير الاقتصاد في الفترة الممتدة بين عامي 1993 و1997 أن زوبكوف في منصب الرئاسة بعد مارس 2008 ضروري لعودة بوتين إلى الكرملين رئيسا لروسيا في عام 2012. ومن المفترض أن يشرف زوبكوف في فترة 4 سنوات على جميع الأجهزة الحكومية والمؤسسات الكبيرة. ومما لا شك فيه أن زوبكوف سينفذ هذه المهمة بنجاح بفضل خبرته الكبيرة والمعلومات التي بجعبته والتي حصل عليها في عمله رئيسا للاستخبارات المالية. ولكن لم يحدث في تاريخ روسيا أن سلم زعيم ما مقاليد الحكم إلى شخص آخر ثم استعادها فيما بعد. أما الكسندر كونوفالوف، رئيس معهد التقييمات الإستراتيجية فيرى أن زوبكوف قد يصبح رئيسا لروسيا في الفترة التي تسبق عودة بوتين إلى الكرملين. وأشار إلى وجود نقص واحد في هذا السيناريو: لم يحدث في روسيا أن يصل شخص ما إلى السلطة من أجل تدفئة الكرسي دون أن يمس أي شيء. وذكر أن مهمة زوبكوف قد تتمثل في تدفئة كرسي الرئاسة دون الضغط على أي زر. وربما "سيفترس" زوبكوف بعد أن يدرك طبيعة الصلاحيات التي حصل عليها كل من ساهم في وضعه في هذا المكان. وينتهج بوتين سياسة تتمثل في وضع المقربين منه في جميع المناصب المهمة بدءا بمحافظي الأقاليم وانتهاء برؤساء مجالس مديري المؤسسات الكبيرة. ونعيد إلى الأذهان أن بريجنيف تسلم السلطة من "الأقوى منه" في الاتحاد السوفيتي كزعيم موقت، ولكنه بقي في منصبه 18 عاما. وقال الكسي ماكاركين، نائب مدير مركز التكنولوجيات السياسية في تعليقه على ترشيح زوبكوف لمنصب رئيس الحكومة: من المؤكد أن زوبكوف شخص قريب جدا من الرئيس بوتين. كما أن المسؤولين والموظفين الكبار يتجنبون الخوض في موضوع ترشيح أنفسهم في الانتخابات الرئاسية مؤكدين رضاهم عن عملهم الحالي. أما زوبكوف فربما يستغل قربه من الرئيس ليتحدث عن ذلك مدركا أن بوتين لن ينزعج من هذه التطلعات.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف