أخبار

الحرية الدينية: واشنطن تخفض مطالبها حيال السعودية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: اشارت الولايات المتحدة الاميركية اليوم الى "تقدم" في وضع الحريات الدينية في السعودية، وخفضت على ما يبدو مطالبها من احد اهم حلفائها في الشرق الاوسط.

واعتبرت وزارة الخارجية في تقريرها السنوي حول الحرية الدينية في العالم انه "على الرغم من استمرار الحكومة عموما في فرض قيود صارمة على الحريات الدينية، حصل بعض التقدم في مجالات محددة خلال الفترة التي يتناولها التقرير".

لكن المسؤول عن الحريات الدينية في وزارة الخارجية جون هانفورد قال في مؤتمر صحافي، ان الولايات المتحدة التي تحدد الحرية الدينية بالممارسة الحرة والعلنية لأي دين، مستعدة للتعامل بطريقة استثنائية مع السعودية. وقال هانفورد "في حالة السعودية، اعتقد ان الاهم هو اولا ان يتمكن الناس من الالتقاء في منزل بحرية وبأمان تام وان تتوقف عمليات الدهم والابعاد والتوقيفات". واضاف "لست متأكدا من ان بناء اماكن عبادة للاقليات الدينية في الوضع الامني الراهن ... سيكون فكرة جيدة".

وذكر تقرير وزارة الخارجية الملاحقة "التمييزية" ضد غير المسلمين وكذلك المسلمين الذين يفسرون الاسلام بطريقة تختلف عن المذهب الوهابي المطبق في السعودية، لكنه اشار الى ان العاهل السعودي الملك عبد الله دعا علنا الى مزيد من التسامح الديني في السعودية.

واكد التقرير انه على رغم التقدم الذي تحقق، لن تسحب السعودية من "اللائحة السوداء" الاميركية للبلدان التي تنتهك الحريات الدينية في العالم والتي تتعرض لعقوبات حكومية اميركية. وقال ان التطبيق الميداني للرغبة في مزيد من التسامح "لا يزال في مرحلة اولية".

الى ذلك افاد التقرير أن الحريات الدينية في العراق ومصر قد سجلت تراجعا خلال العام الماضي وإن الصين تشن مداهمات ضد البعثات التبشيرية قبيل بدء دورة الألعاب الأوليمبية التي ستستضيفها.

وذكر التقرير السنوي للحريات الدينية ، الذي تصدره الخارجية الأميركية، إن العنف الذي يشهده العراق لم ينعكس على الشيعة أو السنة فقط وإنما على كل المذاهب والديانات. وانتقد التقرير دولا مثل ميانمار وإريتريا وإيران وكوريا الشمالية لطريقة تعاملها مع الأقليات الدينية.

وقالت وزيرة الخارجية الأميركية في تقديمها للتقرير إن الحرية الدينية " مكون رئيسي ضمن جهودنا في محاربة أيديولوجية الكراهية والتعصب الديني التي تغذي الإرهاب العالمي".

وأشار التقرير الذي جاء في 800 صفحة إلى أن حرية العبادة في العراق قد تدهورت بصورة حادة خلال العام الماضي بالرغم من تزايد الوجود العسكري الأميركي هناك. وأضاف إن كل الأديان قد عانت من هذا التدهور الذي تضمن وسائل مثل " التحرش والاستعداء والخطف والقتل" .

ولم تشر رايس إلى الوضع في العراق بشكل مباشر، لكنها قالت إن التقرير الذي يتحدث عن الحريات الدينية في 198 دولة كان جزءا رئيسيا من جهود الرئيس بوش لترويج الحريات الدينية في العالم.

وقال التقرير إن مصر، وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة، قد شهدت "تدنيا" في احترام الحرية الدينية، كما ان الحكومة تقيد الحقوق الدينية بالرغم من أن الدستور المصري يضمن حرية الاعتقاد. وعن إيران قال التقرير إنها تشهد مناخا مهددا وقاسيا من التعامل القمعي لكل الأقليات الدينية.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف