أخبار

الصنداي تايمز: سر الغارة الإسرائيلية على سوريا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

خمسة أهداف للعملية الإسرائيلية في شمال سوريا

لندن، القدس: كتبت صحيفة الصنداي تايمز تقريرًا بعنوان "إسرائيل دمرت المخابئ النووية السورية" أعده عوزي ماهنايمي من تل أبيب وسارة باكستر من واشنطن ومايكل شريدان. يصف معدو التقرير كيف "دمرت طائرات حربية إسرائيلية من طراز ف 15 بمساعدة وحدة كوماندو على الأرض مخازن على الأراضي السورية قرب الحدود مع العراق تحوي مواد نووية مصدرها كوريا الشمالية". لم تشر إلى ذلك لا المصادر الاسرائيلية ولا السورية حسب التقرير، بينما كانت الرواية الرسمية أن الغارات استهدفت أسلحة كانت معدة للإرسال إلى حزب الله.

وقال أندرو سيميل، وهو مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأميركية ، حسب الصحيفة، إن سوريا قد تكون حصلت على معدات نووية من "مصدر سري". ويطرح التقرير سؤالاً:"هل يمكن أن تكون كوريا الشمالية أوهمت العالم أنها تخلصت من معداتها النووية فيما هي تخفيها في سوريا؟ أو هل كانت المعدات في طريقها إلى إيران ؟".

اسرائيل تاخذ "تهديدات سوريا على محمل الجد"

في المقابل اعلن مسؤول اسرائيلي اليوم الاحد ان اسرائيل تاخذ "على محمل الجد" التهديدات بالرد التي اطلقتها سوريا التي اتهمت في الاونة الاخيرة طائرات اسرائيلية بانتهاك مجالها الجوي. وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان تساهي هانيغبي ان "اسرائيل تاخذ هذه التهديدات على محمل الجد، خبرة الماضي علمتنا ان التصريحات المعادية من القادة السوريين تتبعها في بعض الاحيان افعال". واضاف هانيغبي المقرب من رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت "لكن الجيش الاسرائيلي مستعد، يمكن الوثوق به. لقد استخلصنا العبر من حرب لبنان السنة الماضية والجيش مستعد بشكل افضل مما كان عليه السنة الماضية".

وكان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اكد الجمعة على حق سوريا بالرد على الانتهاك الاسرائيلي للاجواء السورية في السادس من ايلول/سبتمبر، الا انه شدد على ان سوريا هي "التي تختار متى واين ترد". وقال في تصريح "ان سوريا لم تتعود ان تسكت عن الرد على اي انتهاكات لكنها هي التي تختار متى واين ترد"، مضيفا ان سوريا "سترد على اي عدوان اسرائيلي الان ولاحقا". وكانت سوريا اعلنت في 6 ايلول/سبتمبر ان دفاعاتها الجوية اطلقت النار على طائرات اسرائيلية انتهكت مجالها الجوي. ورفعت شكوى الثلاثاء امام الامم المتحدة معلنة ان الطائرات القت "ذخائر". ورفضت اسرائيل اعطاء تفسيرات حول الحادث.

وردا على سؤال حول الحادث، ابقى هانيغبي على الصمت الرسمي الذي لزمته اسرائيل بخصوص هذه الغارة التي اثارت العديد من التكهنات. وبدون اعطاء اي تفاصيل اعلن انه "لم يكن لدى اسرائيل من خيار سوى ان توصل لسوريا الرسالة باننا لا نريد مواجهة لكننا على استعداد لها". وقال ايضا ان "التوتر كان النتيجة المباشرة لحرب لبنان. لقد اخذ السوريون الانطباع باننا في حالة ضعف واطلقوا حملة لا سابق لها لشراء اسلحة".

وردا على سؤال حول ابقاء الصمت بخصوص العملية الجوية فوق سوريا رغم تكثف المعلومات التي وردت في الصحافة الاجنبية في الايام الماضية، قال هانيغبي ان اسرائيل "اعتمدت نهجا اساسيا يقوم على عدم قول شيء حول ما حصل في 6 ايلول/سبتمبر لاننا نمر بفترة توتر". واضاف "علينا ابداء ضبط النفس ولدينا مصلحة في عدم قول شيء وعدم اعطاء اي اشارة. هذه السياسة اعطت نتائجها. لقد هدأ التوتر بعض الشيء منذ عشرة ايام وكلما ضبطنا تصريحاتنا كلما كان ذلك افضل". وهانيغبي هو اول مسؤول اسرائيلي يبرر علنا الصمت الرسمي الذي لزمته اسرائيل حول هذه القضية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف