إنصاف شرعي لخدمة واصل السعودية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مؤسسة البريد السعودي تعد من المؤسسات العتيقة في البلاد، وهي من بين المؤسسات الحكومة التي تسعى بشراهه نحو الخصخصة، علّها أن تحضا بالعودة إلى ريعان الشباب بعد آن قضت أكثر من خمسة قرون تمارس عملها كقطاع حكومي، إلاّ أن ذلك لم يكن مقنعاً للبريد الممتاز( EMS ) الذي يعدّ من أحد أهم الأقسام في المؤسسة العامة للبريد والذي "يسعى للاستقلال بذاته هذه الأيام" كما بينت مصادر مقرّبة لـ"إيلاف"، وذلك بعد أن حاصرت نظرات المجتمع السعودي الحملة الإعلامية التي قادها البريد السعودي باسم "واصل" ووجدت الرفض من اغلب شرائح المجتمع منذ بداياتها.
وخلال مراحل مؤسسة البريد السعودي في الاعتماد على الذات التي يبحث عن تحقيقها في أقرب وقت ممكن عمل خلال الفترة الماضية على تخفيض تكاليف التشغيل بقدر الإمكان وقد اتخذ خطوة هامة في هذا الاتجاه عندما تملك نسبة 51٪ من شركة "ناقل" وتطبيق خدمة قراءة العناوين إلكترونياً، في الوقت ذاته بدأ موظفو البريد في السعودية يشعرون أن هناك خطوات نحو تحسين أجورهم عن طريق مبدأ التحفيز الذي عرف به رئيس المؤسسة.
على خلفية الفتوى التي ساندت معوقات نجاح خدمة "واصل" السعودية ثمّن رئيس مؤسسة البريد السعودي محمد صالح بن طاهر بنتن، دور مفتي عام المملكة في توعية الجميع، على ضرورة المحافظة على ممتلكات الوطن ، وحرمة التعرض لها بالضرر أو إساءة استخدامها بأي شكل من الأشكال.
وأكد بنتن أن خدمة بريد "واصل" ذات أثر مهم على التعاملات الإلكترونية ، وبخاصة في المجالات التجارية والاقتصادية ، وتأتي بفائدة كبيره من ناحية توفير الوقت والجهد ، وان واصل من أهم المقومات الرئيسية في تطبيق الحكومة الإلكترونية التي تجعل المملكة في مصاف الدول المتقدمة.
وكان رئيس المؤسسة العامة للبريد الدكتور محمد صالح بنتن قد واجه كثيراً من الانتقادات خلال العام الماضي إلاّ أنه فضّل الصمت حينها على الرد على الانتقادات التي توجه لجهازه الإداري، وقد يعود ذلك لرغبته في أن تأخذ الخطوات التي اتخذتها المؤسسة الوقت الكافي حتى تصبح واقعاً يمكن أن يتحدث عن نفسه، ذلك في حال صدقت تنبؤ المشاريع التي تنفذها المؤسسة ومنها خدمة "واصل".