تظاهرات في باريس ولندن من أجل دارفور

باريس، لندن،الخرطوم:بمناسبة اليوم الدولي الرابع للتعبئة بهدف وضع حد للنزاع في دارفور غرب السودان، وقف نحو اربعين ناشطا من منظمة العفو الدولية امام برج ايفل معصوبي الاعين مع لافتة كتب عليها "دارفور، لا تغضوا الطرف".وجرت تحركات مماثلة امام اماكن "رمزية" في العالم اجمع وخصوصا في نيويورك ولندن او حتى مالي وكندا واليابان، كما اوضح مايكل لوزيه مسؤول العلاقات الصحافية في منظمة العفو الدولية.

وامام لافتة كبرى طبعت عليها صور لقرى في دارفور مدمرة وللاجئين، كان الناشطون يرددون عبارة "لا تغضوا الطرف" جوابا على احد اعضاء المنظمة الذي كان يهتف عبر مكبر للصوت "دارفور".

ووزعت منظمة الدفاع عن حقوق الانسان ايضا منشورات وبطاقات لارسالها للسفير السوداني في باريس لكي يطلب من الحكومة "ضمان حماية المدنيين في دارفور".واوضح لوزيه "ينبغي مواصلة الضغط على الحكومة السودانية التي لا بد من تعاونها".واضافت المسؤولة عن افريقيا في منظمة العفو الدولية فرع فرنسا كاترين مورسييه "لقد تم التصويت على القرار (1769 وينص على نشر 26 الف رجل لاحلال السلام في دارفور)، لكنه لا يزال يخضع للتفسير وان الحكومة السودانية من النوع الذي له تفسير تخفيفي".

وسبق لمنظمتي "دارفور طوارىء" و"اس او اس دارفور" ان نظمتا تجمعا امام بلدية باريس بحضور شخصيات من الوسط السياسي والمسرحي.

تظاهرة في لندن للتضامن مع دارفور

تظاهر مئات الاشخاص الاحد في لندن في اطار اليوم الدولي الرابع للتضامن مع اقليم دارفور والمطالبة بحماية سكان هذا الاقليم السوداني الذي قتل مئات الالاف من سكانه في حرب اهلية.وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "لا تغضوا الطرف عن دارفور" و"احموا دارفور" وساروا من مقر السفارة السودانية حتى مقر رئاسة الحكومة في داونينغ ستريت هاتفين "السلام في دارفور" و"اوقفوا القتل في دارفور".كما طالب المتظاهرون بالتعجيل في ارسال قوة السلام التابعة للامم المتحدة الى هذه المنطقة.

وقال ديفيد براون من منظمة "ايجيس" للوقاية من حروب الابادة "هناك قلق عام من احتمال التخلي عن روزنامة ارسال هذه القوة".واوقع النزاع في دارفور نحو مئتي الف قتيل وادى الى تهجير اكثر من مليوني شخص حسب الامم المتحدة في حين ترفض الخرطوم هذه الارقام وتشير الى سقوط نحو تسعة الاف قتيل فقط.

واشنطن ترحب بسماح حكومة الخرطوم لمتمرد بارز بمغادرة السودان للعلاج

من ناحية اخرى رحبت الولايات المتحدة الاميركية اليوم بقرار الحكومة السودانية بالسماح لمتمرد بارز بمغادرة السودان لغرض العلاج وفق اتفاق ساعدت منظمة الامم المتحدة على اقراره. واعتبرت السفارة الاميركية بالسودان في بيان لها قرار الحكومة السودانية بالسماح لمنسق الشوؤن الانسانية لحركة تحرير السودان سليمان جاموس بمغادرة البلاد "خطوة بناءة للمساعدة في دفع عملية السلام في دارفور".

وكانت الامم المتحدة قد نقلت جاموس الذي يعاني من المرض الشديد امس الاول الى كينيا ومنها الي تشاد بعد ان ظل قابعا بمستشفى تابع لها بمدينة (كادوقلي) وسط السودان لمدة 15 شهرا. ويعتبر جاموس ضابط الاتصال الاساسي بين المتمردين واكبر عملية اغاثة في العالم تقدم المساعدة لنحو 2ر4 مليون شخص في دارفور الا ان الخرطوم تعتبره مجرما واعلنت انها ستعتقله اذا لم يعد تحت رعاية الامم المتحدة.

بيد انها تراجعت مؤخرا واعطت الامم المتحدة الضوء الاخضر لنقل جاموس للعلاج بالخارج بموجب اتفاق ابرم بين الرئيس السوداني عمر البشير والسكرتيرالعام للامم المتحدة بان كي مون خلال زيارة الاخير الى الخرطوم مطلع الشهر الحالي.ويتمتع جاموس باحترام في اقليم دارفور ويعتبر من الشخصيات التي تستطيع حشد توافق في الاراء ومساعدة جهود السلام و توحيد الجماعات المتمردة هناك.