موسكو ستقنع واشنطن بتجميد العمل بالدرع الصاروخي في أوروبا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
فالح الحمـراني من موسكو، وكالات: تعتزم القيادة الروسية خلال المشاورات الروسية ـ الاميركية ـ الاذربيجانية المقرر عقدها في باكو غدا الثـلاثاء اقناع الولايات المتحدة الاميركية تجميد خطة نشر اجزاء نظام الدفاع المضاد للصواريخ باوروبا.وتاتي المشاورات كمحطة اخيرة لسلسلة من مباحثات الفرق الروسية والاميركية التي تضم ممثلين وخبراء عن وزارتي الدفاع والخارجية للبلدين لدراسة الاقتراح الروسي بشان الاستخدام المشترك لمحطة غابال.
وقال نائب رئيس هيئة الاركان للقوات الفضائية الروسية ورئيس الوفد للمشاروات المرتقبة الفريق الكسندر ياكوشين " ان اقتراحنا ينحصر ليس في ان تصبح محطة غابال الرادارية في اذربيجان جزءا من نظام الدرع الصاروخي الامريكي الكوني والعمل في ذات الاتجاه، وانما ان يجري تجميد العمل ببناء الدرع واجراء رقابة دولية على التهديدات من جهة ايران، واستنادا على تلك المعلومات يتم الاتفاق على نظام عمل للتصدي لها".
وعلى حد قوله فان الجانب الروسي سيسمح للخبراء الاميركيين خلال المشاورات بباكو الدخول للموقع الاستراتيجي الروسي في غابال لكي يروا بأنفسهم ان هذا الرادار قادر على رصد المسار الايراني، الذي يقلق واشنطن. واضاف " ان روسيا لاتروم ضم المحطة لنظام الدفاع المضاد للصواريخ" واستدرك " بيد ان المؤسسة العسكرية الروسية مستعدة لتحديث المحطة للاستخدام المشترك".
وكان من المفترض ان تجري المشاروارات الروسية ـ الاميركية في باكو في 15 سبتمبر الجاري.وسبق وان اقترح الرئيس فلاديمير بوتين على الرئيس الاميركي جورج خلال قمة الثماني في 7 يونيو الماضي بالمانيا استخدام محطة الرادار الروسية الاستراتيجية الواقعة بغابال الاذربيجانة بصورة مشتركة مقابل تخلي واشنطن عن خطط نشر مكونات الدرع الصاروخي باوروبا. وتعتزم امريكا نشر 10 صواريخ اعتراضية في بولندا وبناء محطة رادار في تشيكيا. وتقول واشنطن ان هذه الخطط ضرورية لحماية اوروبا من اي هجوم قد تقوم به ايران او كوريا الشمالية. وتثير هذه الخطط قلق روسيا. وتجمع الدوائر العسكرية والسياسية بموسكو على ان نصب الدرع الصاروخي يستهدف احتواء روسيا وتهديد امنها القومي.
من جهة ثانية أعلن نائب رئيس هيئة أركان القوات الفضائية الروسية الجنرال الكسندر ياكوشين أن أذربيجان لا تنوي رفع قيمة إيجار محطة الرادار غابالا التي تستخدمها روسيا. وقال ياكوشين: "لم يطرح الجانب الأذربجاني مسألة رفع قيمة إيجار المحطة ردا على اقتراح روسيا حول استخدام المحطة بصورة مشتركة مع الولايات المتحدة".
وأكد الجنرال أن الجانب الروسي يعمل مع الجانب الأذربيجاني بناء على بنود اتفاقية وضع ونظام استخدام المحطة التي وقعت في عام 2002. وقال ياكوشين: "نحن ندفع لأذربيجان 7 ملايين دولار سنويا لقاء استخدام المحطة". كما ذكر ياكوشين أن خبراء روسا وأميركيين سيزورون محطة الرادار في غابالا برفقة ممثلين عن الجانب الأذربيجاني في 18 سبتمبر الجاري حيث سيبحثون الإمكانيات العملية لاستخدام هذه المحطة بصورة مشتركة لمراقبة إطلاقات صواريخ محتملة من الاتجاه الجنوبي.
وقال ياكوشين: "سننتقل إلى التطبيق العملي لفكرة الاستخدام المشترك بعد أن قضينا 3 أشهر في اللقاءات والاجتماعات والمؤتمرات بغية دراسة مختلف الخيارات". وذكر ياكوشين أن الهدف الرئيسي من زيارة محطة الرادار في غابالا يتمثل في عرض إمكانيات المحطة الفنية والتكنولوجية في محاولة إقناع الخبراء الأميركان بجدوى استخدامها بشكل مشترك من أجل الكشف عن حالات إطلاق صواريخ من جانب إيران".
وأضاف ياكوشين: "بإمكاننا البرهان على أن المحطة قادرة على مراقبة الاتجاه الجنوبي بالكامل". وأشار ياكوشين إلى أن الجانب الأميركي أبدى اهتمامه باستخدام محطة الرادار في غابالا إلى جانب روسيا. وقال: "إن تشكيلة الفريق الأمريكي تدل على الاهتمام الكبير للولايات المتحدة بهذه المسألة".
ويضم الوفد الأميركي 10 ممثلين رفيعي المستوى عن وزارة الدفاع الأميركية والسفارة الأمريكية في أذربيجان. وذكر ياكوشين أن روسيا تستأجر هذه المحطة التي هي ملك لأذربيجان. ويشار إلى أن استخدام الجانب الروسي للمحطة واقتراح استخدامها بشكل مشترك لا يتعارض مع الاتفقاية الموقعة بين روسيا وأذربيجان في عام 2002 حول وضع ونظام استخدام المحطة.