كابول: التفاوض مع طالبان من دون شروط مسبقة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
كابول: رفضت الحكومة الأفغانية اليوم أي شرط مسبق للتفاوض مع حركة طالبان التي تشترط ان تشمل المفاوضات رحيل خمسين ألف جندي أجنبي موجودين في افغانستان.
وقال همايون حميد زاده، المتحدث باسم الرئيس الافغاني حميد كرزاي، إن "الحكومة الافغانية غير موافقة على شروط مسبقة للمفاوضات"، مضيفًا أن الضمانة الوحيدة ستكون الأمن لعناصر طالبان الذين سيشاركون في المفاوضات.
واعلنت حركة طالبان الاثنين انها لن توافق على الدخول في مفاوضات السلام التي اقترحها الرئيس الافغاني، إلا في حال ادت الى انسحاب نحو 50 الف جندي اجنبي من افغانستان.
وقال المتحدث باسم الحركة يوسف احمدي في بيان "اذا اتاحت هذه المحادثات استعادة استقلال بلادنا والتوصل الى حل لرحيل القوات الاجنبية، فنحن مستعدون للمشاركة فيها". وكان كرزاي قد جدد دعوته حركة طالبان إلى محادثات سلام في التاسع من ايلول/سبتمبر الجاري.
وقال حميد زاده ان المفاوضات يجب ان يشارك فيها عناصر "افغان من طالبان (..) لا اجانب"، في اشارة الى احتمال ان يكون المفاوضون عناصر من تنظيم القاعدة او من حركة طالبان الباكستانية. وكثف المتمردون الاسلاميون الافغان الذين اطيح بهم من الحكم في نهاية 2001 خلال عملية دولية بقيادة الولايات المتحدة، هجماتهم في افغانستان خلال الاشهر الاخيرة.
الى ذلك، استعادت السلطات الباكستانية جثث 15 جنديًا قتلوا في اشتباكات مع مسلحين موالين لطالبان في مناطق القبائل المحاذية لأفغانستان.
وصرح مسؤول امني طلب عدم الكشف عن هويته انه "قد تمت استعادة جثث 15 جنديًا من منطقة شاوال في شمال وزيرستان فيما لا يزال جندي مفقودًا. وتم انقاذ جنديين جريحين".
وقال احد وجهاء القبائل ساعد السلطات في اعادة الجثث الى ميرانشاه في شمال وزيرستان، ان جثث الجنود تركت ملقاة في احدى الغابات وكانت "في حالة سيئة".
وكان المسلحون رفضوا في السابق تسليم الجثث للجيش، الا انهم عادوا ووافقوا بعد تدخل مجلس وجهاء القبائل. واندلعت الاشتباكات في المنطقة عندما هاجم مسلحون مواقع للجنود باستخدام الصواريخ الاحد، مما ادى الى مقتل جنديين واصابة خمسة اخرين، ورد الجنود على النار وقتلوا نحو 16 مسلحًا.
من ناحية اخرى، اصيب اربعة جنود باكستانيين الثلاثاء عندما اطلق مسلحون صواريخ على معسكرين في قرية داتا خيل شمال وزيرستان، حسب مسؤول امني. وقال سكان القرية انهم شاهدوا المروحيات تحلق في السماء، إلا انهم لم يسمعوا اي اطلاق للنار.