الخليجيون: لا لمؤتمر سلام هدفه مساعدة واشنطن على الخروج من المأزق العراقي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الرياض: أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية، الثلاثاء، أن المجلس يريد أن يكون مؤتمر السلام الذي دعت واشنطن إلى عقده في الخريف المقبل شاملاً ومتوازنًا، وألا يكون هدفه مساعدة الأميركيين في الخروج من "المأزق العراقي".
وقال العطية في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه "إن دول مجلس التعاون ترحب بأي مسعى من أجل الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وتسوية النزاع العربي الإسرائيلي". وفي سياق تعليقه على دعوة الرئيس الاميركي جورج بوش لعقد مؤتمر دولي لاعادة تحريك عملية السلام في الخريف المقبل، أعرب العطية عن امله "بأن يكون المؤتمر شاملاً يعالج القضايا الاسياسية، وبصورة متوازنة".
كما اعتبر انه يجب الا يكون "الهدف منه ربط تحريك عملية السلام في الشرق الاوسط بتطورات الوضع في العراق في محاولة لاستقطاب الدول العربية لمؤتمر هدفه الحقيقي المساعدة في الخروج من المأزق العراقي". كما شدد العطية على ضرورة ان يتم الالتزام "بوقف الاستيطان وانهاء الاحتلال والتوصل الى قضايا الحل النهائي بما فيها القدس واللاجئين وذلك وفق اطار زمني محدد دون استبعاد اي طرف من الاطراف المعنية بمسارات عملية السلام" عن المؤتمر.
وقال العطية إن من شأن ذلك "اضفاء المصداقية على المؤتمر حتى لا يكون كالمؤتمرات الضائعة التي سبقته بذريعة البحث عن السلام". كما شدد العطية على اهمية التمسك بالمبادرة العربية للسلام. وتنص المبادرة العربية للسلام وهي سعودية في الأساس، على اقامة سلام شامل مع اسرائيل مقابل انسحابها من جميع الاراضي التي احتلتها منذ 1967، وعلى اقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية وايجاد حل عادل وتفاوضي لمسالة اللاجئين الفلسطينيين.
وكان وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل، قدقال الاسبوع الماضي إنه "يشك" في مشاركة المملكة في مؤتمر السلام الدولي الذي دعت الولايات المتحدة اذا لم يتطرق الى "القضايا الرئيسة" كالحدود والقدس واللاجئين، ويحدد له جدول اعمال واضح ويكون شاملاً ويفضي الى جدول زمني واضح.
وقد دعا الرئيس الاميركي منتصف تموز/يوليو الى "عقد مؤتمر دولي الخريف المقبل" لاستئناف محادثات السلام في الشرق الاوسط برعاية وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، ومشاركة الاسرائيليين والفلسطينيين وبعض الدول العربية المجاورة. وقد رحبت السعودية في البداية بهذه الدعوة معتبرة ان فيها "عناصر تلتقي في مضامينها مع المبادرة العربية للسلام الشامل".
كما رحب بها وزراء الخارجية العرب اثناء اجتماعهم في القاهرة اواخر تموز/يوليو مشددين على "حضور الاطراف المعنية بعملية السلام كافة"، فيما تحفظت سوريا بشدة على هذا الموقف.