فيلتمان يرحب باجماع على رئيس توافقي في لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
صفير ينادي ضد المقاطعة والنصف +1
الرئيس الجديد في جعبة صفير وبري والحريري
الحريري يدعو لمباشرة الحوار بين الفرقاء اللبنانيين
صفير: الجدل بشأن نصاب الإنتخاب لا يدل على وطنية
لبنان: دعوات إلى التوافق على الإنتخابات الرئاسية من دون شروط مسبقة
إسماعيل: بيان الأكثرية اللبنانية يحتاج إلى القليل من الجهد ليكمل مبادرة بري
بري خائب من رد الأكثرية على مبادرته
واشنطن: قال السفير الاميركي لدى لبنان جيفري فيلتمان ان الادارة الاميركية ترحب باجماع داخلي على رئيس توافقي في لبنان قبل اسبوع فقط من انعقاد المجلس النيابي في 25 سبتمبر المقبل. واكد فيلتمان في مقابلة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان بلاده "ترحب برئيس يتمتع بدعم واسع داخل لبنان" مرحبا بفكرة "رئيس توافقي" ينهي الازمة السياسية في لبنان.واستطرد فيلتمان "نتفهم في الوقت نفسه ان هناك مبادئ محددة لا تريد مقايضتها لاتريد تسويتها بأي ثمن" مشيرا الى "النقاش الصحي" بين اطراف الاكثرية النيابية المتمثلة في حركة "14 مارس" حول مقاربة الانتخابات الرئاسية المرتقبة. وقال "لا نريد بالطبع اجماعا عبر التهويل" منتقدا بعض اطراف المعارضة على "استخدام لغة تعبر عن تهديد" بالاشارة تحديدا الى الكلام عن العنف والفوضى والفراغ والحكومة الثانية في حال لم يتم التوصل الى تسوية معتبرا ان هذا الامر "لا ينسجم مع الرغبة المعلنة لرئيس المجلس النيابي نبيه بري لتوفير اجماع" مبينا ان "الاجماع يأتي عبر مسار سلمي وليس عبر التهديد".
واعرب فيلتمان عن ثقته بقدرة كافة رؤساء الكتل النيابية في لبنان على "اختيار رئيس ملتزم باستقلال لبنان وديمقراطيته" ذاكرا ان لا احد من مرشحي الرئاسة اللبنانية يشكل "خطرا على لبنان الى حد عدم السماح للمجلس التوصل الى نوع من القرار". ورأى السفير الذي تسلم منصبه في يوليو 2004 انه "مع اقتراب المهلة الزمنية سنصبح اكثر جدية في رؤية اذا هناك سبيل لبناء اجماع" واشار الى ان الولايات المتحدة ليس لديها سببا لاتخاذ موقف او التعليق على الجدل الدستوري حول مسألة النصاب الضروري لانتخابات الرئاسة في المجلس النيابي قائلا "انه ليس دستورنا لنفسره". ولم يستبعد فيلتمان انه "ربما في مرحلة ما قد نجبر على التعليق على هذا الامر ولكن ليس الان" مشيرا الى ان ادارته تفضل ان لا تفعل هذا وان يتوصل اللبنانيون الى حل فيما بينهم.
- ونوه ب"الاداء المثير للاعجاب" لواحد من ابرز مرشحي "14 مارس" نسيب لحود خلال اعلانه رسميا الاسبوع الماضي نيته السعي الوصول الى الحكم قائلا "اعتقد ان نسيب لحود لعب دورا مفيدا في الخروج برؤية مبدئية جدا" واصفا اياه ب "رجل الدولة" معتبرا ان هذه المواصفات ضرورية وان الامر يعود الى المجلس النيابي سواء اختار نسيب لحود او غيره من المرشحين. ووصف فيلتمان العلاقة الاميركية برئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب ميشال عون بانها "صعبة الان" مقرا بتقليص "وتيرة" اجتماعاته معه كما تحفظ عن اتهامات عون المتكررة حول دعم الولايات المتحدة لتوطين الفلسطينيين في لبنان رغم تأكيداته المستمرة له بأن واشنطن ملتزمة بدعم "لبنان مستقل وموحد" وان هذا الدعم ليس متصل بالقضية الفلسطينية.
واكد السفير الاميركي في بيروت ان هذا الامر لا يعني بتاتا مقاطعة عون بل تحدث عن لقاءات دورية مع مستشاريه ونواب كتلته ملمحا الى لقاء محتمل معه "في المستقبل القريب" ولم يبد فيلتمان اعتراضا على احتمال وصوله الى الحكم قائلا "اذا برز العماد عون كمرشح اجماع انا متأكد سنجد طريقة للتعامل معه". وعند سؤاله عن تصريحه الاسبوع الماضي حول احتمال تشكيل الرئيس اللبناني الحالي اميل لحود حكومة ثانية قال فيلتمان "اعتقد ان الرئيس لحود ومستشاريه فهموا الرسالة باطارها الصحيح". واضاف "الرئيس لحود صرح علنا نيته تعيين قائد الجيش ميشال سليمان في نوع من الحل العسكري اذا لم يرض بما يقرره المجلس حول الرئيس" مشيرا الى ان هكذا خطوة "تعقد الامور" وواشنطن "ستأخذها بجدية". وتابع انه اذا تم التوصل الى اجماع حول "وضع رجل عسكري كرئيس من دون اي تدخل خارجي" هذا الامر يعود الى المجلس ولكن اذا "عين الرئيس لحود رجلا عسكريا لفترة انتقالية فهذا امر مختلف تماما".
ومن جهة اخرى اعتبر الباحث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى المحافظ سكوت كاربنتر ان الادارة الاميركية تسعى "في هذه المرحلة الى بلورة وسيلة لدعم مرشح من "14 مارس" من دون التدخل في هذا المسار الدقيق" مشيرا الى ان الادارة الامريكية تشعر ببعض التوتر في كيفية تحقيق هذا الامر
- واشار كاربنتر الذي ترك الاسبوع الماضي فقط منصبه كمساعد وزيرة الخارجية في مكتب الشرق الادنى في حديث مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) الى ان "كل شيء في لبنان يحتاج الى اجماع" داعيا الى الخروج من "الدوامة المغلقة الدائمة". وابدى شكوكه بمبادرة الرئيس بري معتبرا انه يناور وانه "ليس بالامكان استيعاب ما تريده سوريا وحلفائها" واضاف "كلما تقترب (14 مارس) من مبادرة بري "سيكون لسوريا نفوذا في لبنان".
وتعتبر مبادرة بري التي اطلقها رئيس المجلس من مدينة بعلبك في البقاع اللبناني في 31 اغسطس الماضي محور الحركة السياسية في لبنان اليوم حيث اقترح تخلي المعارضة عن مطلب الحكومة الوطنية مقابل التزام "14 مارس" بمبدأ نصاب الثلثين لانتخاب الرئيس. وابدى مسؤول امريكي فضل عدم الكشف عن هويته اهتماما بهذه المسألة بالتحديد قائلا ان هناك "دعم شعبي من اجل التوصل الى تسوية" في لبنان وان "14 مارس" "تجاوبت بشكل ذكي قدر الامكان" على مبادرة بري معتبرا انه "من الغباء رفض مبادرة رئيس المجلس" لان الرأي العام اللبناني يقف الى جانب بري في مسعاه ليس في المبادرة تحديدا بل في مبدأ التوصل الى حل.
واضاف المسؤول الاميركي "تبدو اللعبة في هذه المرحلة حول من يملك الورقة الرابحة" مشيرا الى كل من الطرفين يحاول فرض تسوية على الطرف الاخر متحدثا عن رهان "14 مارس" على ان الدستور اللبناني "يتغير قليلا في العشرة الايام الاخيرة" لمهلة انتخاب الرئيس ما يعفي "14 مارس" من القلق على مسألة نصاب الثلثين في المجلس النيابي الذي يضم 128 نائبا.
ورأى المسؤول الاميركي ان "14 مارس" تدعي امتلاك هذه الورقة الرابحة ولكن شكك بتماسك صفوفها حول مسألة النصاب وخاتما ان بري يحاول "اخذ هذه الورقة الرابحة منها عبر تأمين موافقتها المسبقة على ان كل جولات انتخابات الرئاسة تكون بنصاب الثلثين" ملمحا ان هذا الامر يعطي المعارضة حق الفيتو على اسم الرئيس.