قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تاج الدين عبد الحق من أبو ظبي: لم يخف الطابع الخيري للمبادرة التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد المكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء بدولة الإمارات حاكم دبي اليوم (الأربعاء)، لتعليم مليون طفل حول العالم، الإرتباط الوثيق بينها وبين المبادرة التي كان قد اطلقها في المنتدى الاقتصادي العالمي في البحر الميت بالأردن والقاضية بتخصيص 10 مليارات دولار لإحتضان ودعم التعليم والمعرفة في مستويات التعليم الجامعي. وبدا للذين يستمعون إلى الشيخ محمد وهو يعلن مبادرته الجديدة أنهم أمام سلسلة من المبادرات الخيرية تتشابه في أسلوب الطرح، وإن اختلفت بالأهداف مع المبادرات الاقتصادية التي كان يطلقها في دبي، والتي أدت إلى نسج نموذج فريد للتنمية المستدامة. وفي كلمته عن مبادرة تعليم مليون طفل حول العالم كان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يستحضر إلى جانب الأجواء الروحانية لشهر رمضان المبارك، المعنى الصيني للمساعدة، فهو لم يرد من خلال تركيزه على اهمية المعرفة كسبيل لإغاثة المحتاجين ( أن يقدم سمكة لمن يعاني من الجوع بل اراد ان يعلمه كيف يصطاد). وبهذا المعنى، بدأ الشيخ محمد حديثه في الحفل الخاص الذي اقيم في دبي ظهر اليوم، وحضره عدد من الشيوخ والوزراء ورجال الدولة ورجال الأعمال، حيث قال مخاطبًا الحضور (في هذا الشهر الفضيل، وأنتم تفكرون في أوجه الصدقة والعطاء للمحتاجين، أدعوكم إلى أن تلتفتوا إلى الصدقات الجارية التي لا ينقطع خيرها وثوابها، ولا تتوقف فوائدها وحسناتها... وفي مقدمتها التعليم... لا شك في ثواب إطعام الفقير ومساعدة المحتاج ونصرة المظلوم... ولا شك أيضًا في أن تشجيع التعليم يحرر الأجيال الجديدة من الفقر ومن الحاجة ومن السؤال). وقال الشيخ محمد (في عصرنا هذا، عصر المعرفة، فإن أهمية التعليم مضاعفة عن أي عصر آخر، وكذلك أهمية المساعدات في مجال التعليم مضاعفة عن أي مساعدات أخرى. لأن المحرومين من التعليم سيظلون خارج هذا العصر، وسيظلون جاهلين بشؤون دينهم ودنياهم، ولن يتمكنوا من الوقوف على أقدامهم، وسيكونون عبئًا على أنفسهم ومجتمعاتهم... وعلى العالم بأسره). وفيما بدا أن المبادرة الجديدة هي نتيجة دراسة واعية لأهمية التعليم كمدخل للنجاح في التنمية أشار الشيخ محمد إلى أنه قبل ثماني سنوات حددت الأسرة الدولية أهداف الألفية الثالثة التي يتوجب على دول العالم قاطبةً العمل على تحقيقها، وكان من بين هذه الأهداف تأمين فرص التعليم الابتدائي لكل أطفال العالم مع حلول العام 2015، لكن الحقائق على أرض الواقع تنفي إمكانية تحقيق هذا الهدف في المدى المنظور حيث لا يزال الى الآن 120 مليون طفل في العالم محرومين من الالتحاق في المدارس. ومع أن الشيخ محمد هو الذي علق الجرس في حملة العطاء من اجل التعليم فأن صدى صوته وصل اسماع الكثير من الخيريين الذين تداعو على الفور للمشاركة في الحملة بتبرعات سخية تؤشر الى ان هذه الحملة ستجد النجاح الذي اتسمت به كل المبادرات التي اطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
وتستهدف حملة "دبي العطاء" مساعدة مليون طفل في الحصول على فرصة التعليم الأساسي الملائمة . وتشمل المبادرة مجموعة من الفعاليات المبتكرة التي سيتم الاعلان عنها تباعًا خلال شهر رمضان المبارك، والتي ستكون كفيلة بضمان مشاركة أكبر شريحة من أفراد المجتمع، ومن كل الاعمار، في منافسة ايجابية من شأنها ان تحدث تغييرات ايجابية في مسيرة التعليم الأساسي في الدول المستهدفة.
وتأتي "دبي العطاء" لتنضم إلى سجل المبادرات ذات الطابع العالمي التي انطلقت من دبي. ومنها المسابقة العالمية لحفظ القرآن الكريم .وترتكز فلسفة المبادرة على أهمية التعليم للأطفال وارتباطه الوثيق في عملية التنمية المستدامة.
ومن المقرر أن تطال الحملة عدة محاور اساسية لنجاح العملية التعليمية، من خلال التركيز على تشييد المباني المدرسية، وتدريب المعلمين وتحفيز الطلاب ومساعدتهم على الإنخراط في العملية التعليم وخفض نسب التسرب من المدارس إلى أدنى مستوياتها في الدول التي ستشملها المبادرة.