إسرائيل تعتبر غزة كيانًا معاديًا وتعد لعقوبات اقتصادية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: فتحت إسرائيل اليوم مجال فرض عقوبات اقتصادية على قطاع غزة بإعلانها القطاع "كيانًا معاديًا" في قرار ندد به اسلاميو حماس الذين يسيطرون على المنطقة معتبرين إياه "عقوبة جماعية".
وأعلنت رئاسة الحكومة الإسرائيلية في بيان أن الحكومة الأمنية المجتمعة للنظر في الرد على إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل، إتخذت القرار بالإجماع.
واسفر سقوط صاروخ اطلقه الفلسطينيون الاسبوع الماضي من قطاع غزة عن سقوط 69 جريحا في قاعدة عسكرية اسرائيلية قرب مدينة عسقلان جنوب تل ابيب.
وأوضح بيان رئاسة الحكومة أن حركة حماس الإسلامية منظمة أرهابية سيطرت على قطاع غزة وجعلت منه كيانًا معاديًا، وإن هذه المنظمة تقوم بنشاطات معادية لدولة إسرائيل ومواطنيها وهي بالتالي مسؤولة عن تلك النشاطات".
وأكد البيان أنه "علاوة على مواصلة العمليات العسكرية التي تستهدف المنظمات الإرهابية ستفرض إسرائيل قيودًا على السلطة المنبثقة عن حماس بشكل يحد من نقل البضائع إلى قطاع غزة وتزويدها الوقود والكهرباء".
وأضاف البيان أن هذه القيود ستطبق بعد دراسة جوانبها القانونية مع الأخذ في الإعتبار القضايا الإنسانية في قطاع غزة لتفادي أزمة إنسانية. وردت حكومة اسماعيل هنية الفلسطينية المقالة على القرار الاسرائيلي واعتبرته "عقابًا جماعيًا" يهدف إلى تركيع الشعب الفلسطيني و"اجباره على القبول بأي قرارات في مؤتمر الخريف الدولي".
وصرح طاهر النونو المتحدث باسم حكومة هنية بأن حماس ستجري الإتصالات مع الجهات المعنية "لمنع هذه الإجراءات الخطرة". لكنه جدد استعداد حكومة هنية لتهدئة متبادلة مع اسرائيل "اذا توقف العدوان وإلتزم الاحتلال بالتهدئة". وأوضح أن الحكومة "ستتخذ كل الاحتياطات الأمنية اللازمة لأننا نأخذ هذه التهديدات والإجراءات على محمل الجد".
وبعد التنديد بإطلاق الصواريخ على إسرائيل، أعلن مسؤول في الأمم المتحدة طلب عدم ذكر اسمه، أن المنظمة "تعتبر أي عقوبة تفرض على المدنيين مناقضًا للقانون الدولي".
وأضاف أنه على الرغم من انسحابها من القطاع "ما زالت إسرائيل تعتبر القوة المحتلة لأنها تسيطر على المنافذ البرية والجوية لهذه المنطقة، وبالتالي هي المسؤولة عن ضمان المواد الاساسية لسكانها".
من جانبه اعلن شين ماكورماك الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية ان "الاسرائيليين اكدوا لنا بوضوح ان (ما يعدوه من عقوبات) لن يطال الوضع الانساني".
وبدأت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الاربعاء زيارة الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية. وقالت رايس في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرتها الاسرائيلية تسيبي ليفني ان "حماس هي بالفعل كيان معاد بالنسبة الى الولايات المتحدة ايضًا".
الا انها اضافت "لن نتخلى عن الفلسطينيين الابرياء" في قطاع غزة، مشيرة الى ان اراضي القطاع والضفة الغربية تشكل "الدولة الفلسطينية المستقبلية".
وافادت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان وزير الدفاع ايهود باراك استبعد في المرحلة الراهنة هجومًا بريًا واسع النطاق على قطاع غزة بسبب الوضع عند حدود اسرائيل الشمالية والتوتر مع سوريا.
من جانبها، شرحت ليفني القرار الاسرائيلي بانه يعني ان "اسرائيل لن تقدم الحاجات التي تعتبرها غير انسانية الى قطاع غزة". وفي تصريح لاذاعة الجيش الاسرائيلي قال رئيس اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية والدفاع تساهي هانغبي "عاجلا ام آجلا، سيتعين شن عملية واسعة ضد قطاع غزة، وفي غضون ذلك لا داعي لتزويدهم الماء والكهرباء".
وقد اعربت الرئاسة الفلسطينية عن اسفها لقرار اسرائيل "التعسفي" باعتبار قطاع غزة "كيانا معاديا"، مؤكدة ان هذا الاجراء "يزيد معاناة" السكان.
وقال ناطق باسم الرئاسة الفلسطينية في بيان "ان هذا القرار التعسفي سيساهم في تشديد الحصار الخانق المضروب على مليون ونصف من أبناء شعبنا في قطاع غزة، وزيادة معاناتهم، وتعميق مأساتهم".
واضاف الناطق "ان قرار الحكومة الاسرائيلية يلقي على الشعب الفلسطيني عبء دفع ثمن أعمال لا علاقة له بها، ولا يتحمل بأي حال من الأحوال مسؤولية القيام بها"، في اشارة الى اطلاق الصواريخ انطلاقًا من قطاع غزة على اسرائيل.