أخبار

اولمرت يطوي توترا سوريا اسرائيليا لم يشهده تموز!!

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إسرائيل تعتبر غزة كيانًا معاديًا وتعد لعقوبات اقتصادية بهية مارديني من دمشق: كانت تصريحات ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي امس، والتي اعلن فيها عن استعداده للعودة لمفاوضات السلام مع سوريا ، دون شروط مسبقة ، جديدة ولافتة في فترة شهدت الاوضاع بين الجانبين السوري والاسرائيلي توترا سياسيا وامنيا خطيرا لم ُيعرف ابان عدوان تموز على لبنان ، في حين شككت صحيفة سورية رسمية اليوم في نوايا اولمرت وفي تصريحاته الاخيرة .

واعتبر المحلل السياسي السوري ادهم الطويل في تصريحات لايلاف ان اللافت اكثر ان ""رغبة اولمرت" في السلام مع سوريا اشتدت فيما الجدل حول الخرق الاسرائيلي للاجواء السورية لم ينته بعد ، اذ مازالت سوريا تطالب مجلس الامن الدولي باتخاذ موقف واضح من هذا العمل العدواني الذي خرقت فيه اسرائيل الشرعية الدولية".

وتساءلت مصادر دبلوماسية غربية هل تطوي تصريحات اولمرت امس في اعلانه احترامه للرئيس السوري والسياسة السورية ورغبته بالحوار والسلام وتصريحات الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز حول ان العصبية بين إسرائيل وسورية قد انتهت وأن إسرائيل مستعدة لإجراء مفاوضات سلام مباشرة مع دمشق،هل تطوي التوتر بين دمشق وتل ابيب؟ .

الا ان الطويل رأى ان هذه التصريحات لن تؤثر على سياق التوتر ، وان تصريحات اولمرت للتصدير الاعلامي فقط وهي تصريحات معتادة من قادة اسرائيل في الاوقات غير المناسبة ، رغم انها لاتحمل أي جديد في موقف اسرائيل من مسالة المحادثات مع سوريا ، واكد ان "تصريحات اولمرت وان بدت جديدة لكنها مشروطة بعبارة اسرائيل المفضلة دائما "محادثات دون شروط" ودون شروط تعني بدء محادثات مع سوريا دون اية مرجعية دولية حتى القرارات التاريخية التي حكمت الصراع العربي مع اسرائيل (242-338)" ، واضاف "من هنا لم تتوقف دمشق امام هذه التصريحات التي تعرف مسبقا انها لاتحمل اية جدية او تغيير في الموقف الاسرائيلي بل هي مجرد كلام اراده اولمرت للتسويق الاعلامي الداخلي والخارجي ومجرد ذر للرماد في العيون".

تشرين السورية: كلام اولمرت يحتاج الى اوراق ثبوتية مفقودة

وقالت صحيفة "تشرين" اليوم الرسمية إن سوريا مستعدة لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل من النقطة التي توقفت عندها أخرى جولة من المفاوضات بين البلدين. واكدت تشرين "في الوقت الذي ترفض فيه إسرائيل الخوض في القرصنة التي قام بها طيرانها الحربي بانتهاك المجال الجوي السوري، تتحدث ، بلسان رئيس وزرائها ايهود أولمرت ، عن سلام مع سورية من دون شروط مسبقة .. هكذا يرتدي أولمرت لبوس حمامة السلام، لكنه نسي أن يخلع مخالب وأنياب ذئب الحرب".

وأضافت الصحيفة السورية أن "من يرغب في السلام لا يقعقع بالسلاح مع كل إشراقة شمس وغروبها، ولا يعلن رفضه المطلق للانسحاب من أراضي دول احتلها بقوة العدوان". وتساءلت تشرين"هل القرارات الدولية ذات الصلة التي كانت أساس عملية السلام التي انطلقت من مدريد عام 1991 هي شروط مسبقة؟ .. وهل العودة إلى التفاهمات، التي تم التوصل إليها بعد مفاوضات شاقة ومضنية، هي نوع من الشروط المسبقة؟".

واعتبرت أن "كلام أولمرت يحتاج إلى تفسير أولاً، وإلى أوراق ثبوتية مفقودة لتأكيد أن اسرائيل تريد السلام فعلاً وليس للظهور بمظهر حمامة السلام".

وقالت إن "أولمرت ـ وقادة تل أبيب ـ هم الذين يضعون الشروط المسبقة والعبارة التي يستخدمونها ـهي في حد ذاتها شرط مسبق يكشف اللعبة الاسرائيلية لتضليل الرأي العام الإسرائيلي والعالمي، وإبعاد الكرة عن الملعب الإسرائيلي إلى ملعب الآخرين".

ورأت الصحيفة "إذا كانت إسرائيل صادقة في إعلانها فإن الطريق إلى السلام هو العودة إلى طاولة المفاوضات من حيث توقفت، فهي أرضية صالحة للبناء عليها.. وإلا فإنها ترغب في اللعب بالألفاظ الجاهزة لإبعاد السلام الذي يحدّ من أطماعها الاستعمارية والتوسعية.. والفرصة سانحة كي يثبت أولمرت العكس".

وقال رئيس الوفد البرلماني لحزب المحافظين البريطاني كريسبن بلانت الرئيس الفخري لمجلس الشرق الأوسط في حزب المحافظين والرئيس المشارك في مجلس تعزيز التفاهم العربي البريطاني الذي يزور دمشق حاليا رداً على سؤال حول جدية اسرائيل حين تتحدث عن سلام مع سوريا ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ضعيف وذو شعبية متدنية ويحتاج حاليا الى طريقة عمل ديناميكية لتحقيق انجاز سياسي هام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف