دبلوماسي: باريس تسعى لتغليظ العقوبات على ايران

الامم المتحدة-واشنطن:قال رئيس مجلس الامن للشهر الجاري مندوب فرنسا جان موريس ريبير ان موافقة ايران الاخيرة على الاجابة على اسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بخصوص برنامجها النووي "امر مثير لكن ليس بكاف".

وطالب ريبير ردا على سؤال في ايجاز للصحافيين بضرورة فرض مجلس الامن المزيد من العقوبات على ايران لدفعها للانصياع لمطالب القرارات الدولية ووقف انشطة تخصيب اليورانيوم. واضاف "اعتقد ان هناك امور مثيرة للاهتمام في خطة الوكالة وهي تظهر ان ايران حساسة فيما يتعلق بضغوط المجتمع الدولي لكننا لا نزال نعتقد ان هناك تاخيرات عدة واجراءات وشروط وشروط مسبقة في الطريق نحو التاكد من نوايا ايران ولا زلنا غير مقتنعين بنيتهم الانصياع للقرارات او ايقاف انشطة التخصيب".

وذكر ان الاعضاء الخمسة الدائمين في المجلس بالاضافة الى المانيا سيجتمعون هنا الاسبوع المقبل على هامش اجتماعات الجمعية العامة "وسنتحدث وقتها حول اضافة المزيد من العقوبات نظرا لحقيقة عدم الانصياع الايراني للمطالب الدولية".

واعاد التاكيد على موقف الحكومة الفرنسية بان فرنسا "ستواصل السعي وراء مزيد من العقوبات في نطاق الامم المتحدة لكن اذا كان ذلك مستحيلا فسنسعى خلفها في نطاق الاتحاد الاوروبي" دون ان يفصح عن المزيد من التفاصيل.

كوشنيرفي واشنطن

هذا و بدأ وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير مساء الاربعاء في واشنطن زيارته الرسمية الاولى للولايات المتحدة والتي ستهيمن عليها الازمة النووية الايرانية، حسب ما اعلن مصدر دبلوماسي.

وسيلتقي كوشنير الخميس في البنتاغون وزير الدفاع روبرت غيتس ثم يلتقي الجمعة في البيت الابيض مستشار الامن القومي ستيفن هادلي قبل ان يعود الى وزارة الخارجية للقاء نظيرته كوندوليزا رايس.

وقال وزير الخارجية الفرنسي الاحد ان العالم يفترض ان "يتوقع الاسوأ"، محذرا من احتمال اندلاع حرب مع ايران في حال لم تنجح العقوبات في اقناعها بتعليق نشاطاتها النووية الحساسة.

كما سيلتقي الوزير الفرنسي الخميس ايضا مسؤولي المنظمات اليهودية الاميركية الرئيسية وسيجري محادثات في الكونغرس مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الديموقراطي توم لانتوس وكذلك مع عدد من اعضاء مجلس الشيوخ.وسيلقي خطابا في معهد الدراسات الدولية وعلى ان يلتقي مساء ممثلين عن معاهد الابحاث الاميركية.

وسيشارك وزير الخارجية الفرنسي، بعد زيارته الى واشنطن، في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، الى جانب العديد من رؤساء الدول والحكومات ووزراء الخارجية. وستتناول اعمال الجمعية الاوضاع في اقليم دارفور الذي جعل منه كوشنير احدى اولوياته اضافة الى كوسوفو والعراق.