أخبار

ردود فعل عربية ودولية مستنكرة لاغتيال غانم

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اغتيال النائب أنطوان غانم عشيّة الاستحقاق الرئاسي لبنان على موعد مع معركتين إنتخابيتين قاتلتين توالت ردود الفعل العربية والدولية المستنكرة لاغتيال النائب اللبناني انطوان غانم. موسى وفي سياق قريب دان الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى بشدةاغتيال غانم واعرب عن أمله في الا تؤدي هذه "العملية الارهابية" الى عودة لبنان الى "مربع الصفر".
وقال موسى في بيان ان "هذه الجريمة تستهدف تأجيج نيران الفتنة في لبنان وتعويق مسيرة الحوار والتفاهم والاستقرار".
ودعا اللبنانيين الى "وحدة الصف لتفويت الفرصة على العابثين بأمن البلاد" معربا عن أمله في "الا يعود هذا العمل الاجرامي بلبنان الى مربع الصفر".
مصر كما دان وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط "بشدة" اغتيال غانم ودعا جميع الاطراف اللبنانية الى "التمسك باجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها".
وقال ابو الغيط في بيان "من الواضح أن هناك يدا مخربة تستهدف الاستقرار في لبنان تقف وراء مثل هذه الاعمال المتكررة التي تأتي في وقت يتسم بالحساسية الشديدة على الساحة اللبنانية وقبيل عملية انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية".
وأضاف ان "مثل هذه التطورات المؤسفة يجب أن تدفع جميع الأطراف نحو التمسك باجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها ودون تأخير ونحو البدء الفوري في الحوار اللبناني-اللبناني الذي يسمح بالاتفاق حول الرئيس المقبل ضمن المهلة الدستورية المعروفة" التي تبدا في 25 ايول/سبتمبر وتنتهي في 25 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. ايران و نددت ايران الخميس باغتيال انطوان غانم الاربعاء في اعتداء اودى بحياة خمسة اشخاص اخرين معتبرة انه "مؤامرة صهيونية". وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني في بيان تلقته وكالة فرانس برس ان "هذا العمل الارهابي كان يهدف الى بلبلة الاستقرار في لبنان الذي يشهد حاليا وضعا حساسا، في وقت كانت مبادرة رئيس مجلس النواب تتبلور". وكان رئيس البرلمان نبيه بري احد اقطاب المعارضة اللبنانية المدعومة من دمشق وطهران عرض مبادرة تنص على التخلي عن مطالبة المعارضة بتشكيل حكومة وحدة وطنية مقابل التوافق على اسم مرشح للرئاسة.
ورأى حسيني ان هذا الاعتداء "هو نتيجة مؤامرات خطيرة يحيكها النظام الصهيوني الذي لطالما هدد السيادة والاستقلال والامن والتضامن الشعبي اللبناني". إدانات عربية وإسلاميةهذا ودانت الأمم المتحدة والولايات المتحدة وعدة دول أوروبية وسوريا، الأربعاء، الإعتداء الذي أدى إلى مقتل النائب اللبناني من الغالبية المناهضة لسوريا انطوان غانم مع خمسة أشخاص آخرين وإصابة 56 شخصًا بجروح في بيروت. وفي نيويورك عبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن "صدمته إزاء الاغتيال الوحشي للنائب انطوان غانم"، ودان "باشد العبارات هذا الإعتداء الإرهابي الذي يهدف إلى تهديد استقرار لبنان" معتبرًا أنه "غير مقبول" كما جاء في بيان. ودعا بان كي مون "كل اللبنانيين إلى ابداء هدوء بأقصى الدرجات في هذا الوقت الحساس وافساح المجال أمام الإجراءات القضائية لكي تأخذ مجراها". ودان مجلس الأمن الدولي أيضًا "هذا الاعتداء الجديد بالتفجير الذي يشكل محاولة جديدة لزعزعة استقرار لبنان في هذه الفترة الحاسمة جدًا"، كما قال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جان-موريس ريبير الذي يرأس المجلس خلال هذا الشهر. ودان الرئيس الاميركي جورج بوش "بشدة الاغتيال الشنيع للنائب اللبناني انطوان غانم" مقدمًا أيضًا تعازيه بالضحايا الآخرين الذين سقطوا في هذا الإعتداء "الجبان". وقال بوش "إن الولايات المتحدة تعارض أي محاولة تهدف الى ترهيب اللبنانيين في وقت يعتزمون فيه ممارسة حقهم الديمقراطي في اختيار رئيسهم بعيدًا عن اي تدخل خارجي" مضيفًا: "سوف نبقى الى جانب اللبنانيين في مقاومتهم لمحاولات النظامين السوري والايراني وحلفائهما من أجل زعزعة لبنان وتقويض سيادته". من جهتها عبرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس عن "حزنها" للاعتداء الذي اوقع ستة قتلى بينهم النائب انطوان غانم. وقالت في بيان نشر في القدس التي تزورها أن هذا الاعتداء "يمثل فصلاً جديدًا من الحملة الارهابية التي يشنها اولئك الذين يريدون الالتفاف على التقدم الديمقراطي الذي تحقق بصعوبة في لبنان".
لكن رايس لم تشر الى سوريا بالاسم كما فعل الرئيس بوش. وقد استنكر مصدر اعلامي سوري لوكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) "بشدة الانفجار الذي اودى بحياة النائب اللبناني انطوان غانم ومواطنين لبنانيين آخرين" مشددًا على حرص سوريا على "امن لبنان واستقراره ووحدته" . واعتبر هذا المصدر ان "هذا العمل الاجرامي يستهدف ضرب المساعي والجهود التي تبذلها سوريا وآخرون من اجل تحقيق التوافق الوطني اللبناني" مؤكدًا "حرص سوريا على امن لبنان الشقيق واستقراره ووحدته.
وعبرت مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي بينيتا فيريرو-فالدنر عن "صدمتها الشديدة" ازاء الاعتداء الذي دانته "بأشد العبارات". ودان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ايضًا "بأشد العبارات هذا الاعتداء الجديد المحدد الأهداف" وجدد التأكيد "بقوة على تمسكه باستقرار أراضي لبنان وسيادتها واستقلالها ووحدتها".
كما دان رئيس الحكومة الفرنسية فرنسوا فيون "بشدة" الاعتداء. وقال فيون في برقية تعزية الى رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة "انه عمل اجرامي ادينه بشدة". ونددت بريطانيا ايضًا بالاعتداء. وجاء في بيان صادر عن وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند "لقد كانت هذه محاولة وحشية لزعزعة استقرار لبنان في هذه المرحلة الحاسمة في تاريخه. وعلى كافة الاطراف معالجة خلافاتهما من خلال الحوار والعمل بشكل سلمي على اجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة".
كما دان نائب رئيس الوزراء الايطالي ووزير الخارجية ماسيمو داليما "بشدة الاعتداء الارهابي الذي اودى بحياة النائب انطوان غانم". وقال داليما "هذا العمل الهمجي يمثل محاولة جديدة خطرة جدًا لزعزعة استقرار الحياة السياسية اللبنانية في وقت حساس جدًا". ودانت كندا "بأشد العبارات هذا الهجوم الذي يستهدف الاستقلال والاستقرار والديمقراطية في لبنان" وعبرت عن دعمها "لرئيس الوزراء فؤاد السنيورة وحكومته" كما اعلن وزير الخارجية الكندي ماكسيم برنييه.
ودانت وزيرة الخارجية اليونانية دورا باكويانيس ايضًا الاعتداء وعبرت عن "تضامنها ودعمها لحكومة وشعب لبنان". من جهتها دانت دولة الامارات العربية المتحدة الاعتداء واصفة اياه بـ "الجريمة النكراء".
وقال وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان لوكالة انباء الامارات، إن "دولة الامارات تستنكر بشدة هذا العمل الاجرامي وتدعو اللبنانيين لتفويت الفرصة على الجهات التي ارتكبت هذه الجريمة بضبط النفس والوقوف صفًا واحدًا والمضي قدمًا في الحوار الوطني واستكمال الاستحقاقات الدستورية مع اقتراب الانتحابات الرئاسية".
وجاء في بيان للناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ميخائيل كامينين أن وزارة الخارجية الروسية تدعو لبنان إلى عدم السماح بتفاقم الوضع في البلد بعد العمل الإرهابي الذي وقع يوم أمس في بيروت وأسفر عن مقتل النائب انطوان غانم وعدد آخر من المواطنين. وورد في البيان الذي نشر على الموقع الإلكتروني الرسمي للوزارة: "تستنكر موسكو بشدة هذا العمل الإرهابي الجديد الذي تتواصل معه سلسلة الاغتيالات السياسية في لبنان". وذكر كامينين أن العمل الإرهابي يتسم بطابع استفزازي. وقال في هذا الشأن: "لقد تزامن هذا العمل الإرهابي مع الفترة التي يشهد لبنان فيها محاولات للخروج من الأزمة السياسية الداخلية الطويلة وقبل كل شيء التوصل إلى وفاق بين القوى السياسية الأساسية قبيل الانتخابات الرئاسية في البلد". وجاء في البيان: "نأمل في أن جميع الزعماء السياسيين اللبنانيين سيبدون رباطة الجأش وبرودة الأعصاب وسيواصلون الحوار بهدف إيجاد حلول وطنية مشتركة تستجيب لمصالح السلام المدني والوفاق في لبنان، ومستقبله المستقل وتطوره الديمقراطي. لا يجب السماح للقوى التخريبية بأن تحبط الجهود الموجهة إلى بسط الاستقرار في هذا البلد".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف