محكمة الجزاء تطلب توقيف مشبوهين في دارفور
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك: دعا مدعي محكمة الجزاء الدولية اليوم الخميس المجتمع الدولي الى عدم ازالة الطابع القضائي عن مشكلة دارفور والعمل على توقيف مشبوهين اثنين بارتكاب جرائم حرب احدهما عضو في الحكومة السودانية.
وقال القاضي لويز مورينو اوكامبو "على المجتمع الدولي ان يكون متماسكا في دعمه للقانون". وكان القاضي يتحدث خلال مؤتمر صحافي في نيويورك عشية اجتماع وزاري دولي لبحث مسالة دارفور بمبادرة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي.
ويامل اوكامبو في توقيف ومثول وزير الدولة السوداني للشؤون الانسانية احمد هارون وزعيم ميليشيا الجنجويد علي قشيب امام محكمة الجزاء الدولية.والرجلان متهمان من المحكمة وصدرت بحقهما مذكرتا توقيف رفضتهما الخرطوم فورا. وقال القاضي الارجنتيني ان لقاء الجمعة "سيكون فرصة لتذكير الحكومة السودانية بان من مسؤوليتها توقيف هارون. وستحتل العدالة في دارفور مكانة مهمة في برنامج" هذا الاجتماع.
وينتهج الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الملتزم شخصيا بملف دارفور، دبلوماسية صامتة منذ اشهر يبذل من خلالها جهودا للتوصل الى تعاون الحكومة السودانية في عملية مشتركة لحفظ السلام بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور ولتحريك العملية السياسية لتسوية الازمة.
وفي هذا الاطار، يبدو ان مذكرتي التوقيف بحق السودانيين الاثنين انتقلت الى المرتبة الثانية. وقال اوكامبو "اخشى ان يكون صمت المجتمع الدولي حول مذكرتي التوقيف فهم في الخرطوم على انه ضعف في الارادة الدولية للدفاع عن القانون". واكد انه "لن يكون هناك اي حل سياسي طالما ان هارون ما زال طليقا".
ومن ناحيته، انتقد سفير السودان لدى الامم المتحدة عبد المحمود عبد الحليم محمد ما قاله اوكامبو بشدة. وقال للصحافيين "نحن قلقون من التسيس المتزايد لمكتب اوكامبو. هذا الرجل جاء الى هنا بهدف ما وهو تدمير عملية السلام". واعرب عن امله في ان تراقب الاسرة الدولية نشاطات اوكامبو الذي اتهمه بالسعي الى تقويض اجتماع الجمعة حول دارفور.
وكرر السفير السوداني رفض الخرطوم توقيف هارون. وقال "في اي حال من الاحوال لن نسلم احد مواطنينا كي يحاكم في الخارج. في حال ارتكبت جرائم فان مكان المحاكمة من اجلها هو السودان ونظامه القضائي". وتسببت حرب دارفور بمقتل 200 الف شخص منذ شباط/فبراير 2003 ونزوح اكثر من مليونين، بحسب الامم المتحدة. الا انها ارقام تعترض عليها الخرطوم التي تتحدث فقط عن تسعة الاف قتيل.