أخبار

الأعياد اليهودية تحرم الفلسطينيين من الصلاة في الأقصى

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أسامة العيسة من القدس: تحرم الأعياد اليهودية، الفلسطينيين من أداء الصلاة في الحرم القدسي الشريف، للجمعة الثانية في شهر رمضان على التوالي، بعد أن تزامنت هذه الأعياد مع الشهر المقدس لدى المسلمين.

وألغت إسرائيل، ما كانت وصفته بتسهيلات ستقدم للفلسطينيين اليوم الجمعة، لدخول القدس، لأداء الصلاة في الحرم القدس الشريف.
وكانت إسرائيلقدأعلنت استعدادًا لمنح تصاريح لدخول القدس، لسكان الضفة الغربية، لمن تتراوح أعمارهم بين الـ 40-50 عامًا، والسماح لمن تزيد أعمارهم عن الخمسين بالدخول للمدينة المقدسة من دون تصاريح ليوم الجمعة فقط.

وعاد الجيش الإسرائيلي وألغى التي كان وصفها بالتسهيلات، بسبب عيد الغفران اليهودي، الذي سيستمر حتى مساء السبت. وأعلن الجيش الإسرائيلي فرض طوق أمني شامل على الضفة الغربية، وهو ما يعني اتخاذ إجراءات إضافية لحصار المدن الفلسطينية المحاصرة أصلاً، وإلغاء التصاريح التي كانت منحت للمصلين الفلسطينيين.

وطالب متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الفلسطينيين الذين توافدوا على مكاتب الارتباط المدني خلال الأسبوع، للحصول على تصاريح تمكنهم من الدخول إلى القدس، للصلاة في الجمعة الثانية لرمضان، بعدم الوصول إلى الحواجز العسكرية حول القدس اليوم، لأن تصاريحهم أصبحت ملغية وكي لا يرون "أشياء لا تسرهم" في تهديد لقمعهم.

وفرض الطوق الأمني الشامل على الأراضي الفلسطينية، الليلة الماضية وسيبقى ساري المفعول حتى صباح بعد غد الأحد.

وقالت مصادر إسرائيلية، إن الأجهزة الأمنية في الدولة العبرية ستعقد اجتماعا يوم الأحد، للبحث في تمديد الطوق الأمني، حتى انتهاء عيد المظلة، الذي يلي عيد الغفران، وهو ما يعني منع الفلسطينيين من دخول القدس للصلاة في الجمعة الثالثة لرمضان.

ونشرت الشرطة الإسرائيلية آلاف من أفرادها في القدس الشرقية، خصوصا في البلدة القديمة، التي ستشهد صلاة الجمعة في الأقصى، وصلوات الغفران اليهودية، أمام حائط المبكى، وهو الحائط الغربي للحرم القدسي الشريف.

وكانت عشرات الآلاف من المصلين اليهود، قد شاركت الليلة الماضية في صلوات الغفران في ساحة حائط المبكى، التي أقيمت بعد هدم حارة المغاربة في حزيران (يونيو) 1967.

وقال مستشار قائد شرطة القدس للشؤون العربية، بأنه سيتم وضع حواجز بين شرقي القدس وغربها، وناشد سكان القدس العرب، بالامتناع عن الوصول إلى غربي المدينة لمنع وقوع احتكاك بين العرب واليهود.

وأثارت هذه التصريحات سخرية سكان القدس العرب الذين قالوا إن وضع حواجز بين قسمي المدينة يعني على ارض الواقع بان القدس مقسمة، وليست "موحدة" كما أعلنتها إسرائيل عاصمة لها بعد الاحتلال عام 1967.

ويطالب الفلسطينيون، بإنسحاب اسرائيل من الاراضي التي احتلها في حزيران (يونيو) 1976، بما فيها القدس الشرقية، التي لا تعترف دول العالم بقرار ضمها إلى اسرائيل، الذي اتخذ بعد ايام من انتهاء تلك الحرب.

ويتهم سكان المدينة العرب، السلطات الاسرائيلية بالتمييز ضدهم، ويستدلون على ذلك بالفرق الكبير في الخدمات البلدية المقدمة في قسمي المدينة الغربي ذو الطابع اليهودي، والشرقي العربي.

وسيصل آلاف المصلين اليهود من غرب المدينة إلى بلدتها القديمة، في القسم الشرقي، لاداء الصلاة أمام حائط المبكى. وهذه المرة الثانية التي يحرم فيها الفلسطينيون من الصلاة في الأقصى، بعد أن منعوا يوم الجمعة الماضية، بسبب عيد راس السنة العبرية، وهو ما يثير غضبًا عارمًا وسط الفلسطينيين.

وكانت قضية التسهيلات التي قالت إسرائيل بأنها منحتها للفلسطينيين لأداء صلوات الجمع في الأقصى خلال شهر رمضان، قد نوقشت خلال الاجتماع الأخير الذي عقد بين رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت، ومحمود عباس (أبو مازن) رئيس السلطة الفلسطينية.
واعتبرت موافقة إسرائيل على هذه التسهيلات، إحدى إنجازات اللقاء، ولكنها لم تطبق أبدًا على ارض الواقع.

وما أثار غضب الفلسطينيين المضاعف، أن إسرائيل واصلت استقبال طلبات الفلسطينيين للحصول على تصاريح للدخول إلى القدس، ثم ألغتها فجأة ومرة واحدة، وهددت حامليها من الوصول إلى الحواجز العسكرية المحيطة بالقدس.

من جانب آخر، تتعطل مختلف مناح الحياة في إسرائيل، ابتداء من مساء اليوم، بسبب يوم الغفران، ومن بين ذلك البث الإذاعي والتلفزيوني.

وستتوقف حركة المواصلات العامة في إسرائيل، بعد ظهر اليوم، قبل حلول يوم الغفران، وسيغلق مطار بن غوريون الذي يصل اسرائيل بالعالم، أمام حركة الطيران في الساعة الواحدة من بعد ظهر اليوم حتى الساعة التاسعة والنصف من مساء غد السبت.

ويصوم اليهود 25 ساعة في يوم الغفران، ويبدي علمانيو إسرائيل احترامًا لهذه اليوم، الذي يرتبط في أذهان إلاسرائيليين بالحرب التي شنتها على إسرائيل مصر وسوريا في عام 1973، وحققتا فيها مفاجأة استراتيجية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف