بوتين يؤكد أنه سيبقى حاضرًا في مؤسسة الحكم

موسكو: أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة مع محللين سياسيين أجانب نشر نصها على موقع الرئيس الروسي على شبكة الإنترنت في يوم 20 أيلول/سبتمبر إنه سيبقى لاعبًا مهمًا على مسرح السياسة حتى بعدما تنتهي مدة ولايته في آذار/مارس 2008، حيث قال "إنني سأكون حاضرًا هنا" (في الحكم).

ولم يقرر بوتين حسب قوله ما الذي سينشغل به بعد أن يترك منصب رئاسة الدولة، ولكن "أيًا كان عملي فإنني سأملك نفوذًا".

وعما إذا كان ينوي العودة إلى قمة السلطة من خلال الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في عام 2012 أجاب بوتين بما يوحي بأنه لا يستبعد ذلك، حيث قال "لا أدري بعد"، مضيفًا أنه لا يرى مبررًا لاستشفاف مستقبل بعيد كهذا.

وقال بوتين ردًا على سؤال آخر، إنه لا يجد له مصلحة في أن يكون الرئيس الروسي المقبل ضعيفًا، إلا أنه نبه إلى أن الرئيس المقبل لا بد له من أن يعمل حسابًا لـ"بوتين".

وحول الانتخابات البرلمانية المقبلة ذكر بوتين أنه سيؤيد حزب "روسيا الموحدة".

الجدير بالذكر أن هناك تخمينات تتوقع أن يستقيل بوتين من منصبه كرئيس لروسيا في وقت قريب ليخوض انتخابات الرئاسة الروسية في آذار/مارس 2008 بصفته مرشحًا لحزب "روسيا الموحدة".

والخيار الآخر الذي يجري تداوله في أروقة مجلس النواب الروسي هو أن يسن البرلمان الروسي قبل الانتخابات البرلمانية في كانون الأول/ديسمبر المقبل قانونًا ينص على أن يقوم الحزب أو الائتلاف الذي أحرز الغالبية البرلمانية بتشكيل الحكومة التي سيوضع في يدها معظم السلطات الذي يملكها رئيس الدولة حاليًا. ويرجح أن يصبح بوتين رئيسًا لحكومة كهذه، فيما يتم انتخاب أي شخص آخر مثل "زوبكوف" رئيس الوزراء الحالي، رئيسًا للدولة.

أغلبية 39 % من الروس يتوقعون أن يخلف زوبكوف الرئيس بوتين
في أول اجتماع ترأسه رئيس الوزراء الروسي الجديد فيكتور زوبكوف وجه (زوبكوف) توبيخًا شديد اللهجة إلى مسؤولين في مجلس الوزراء ووزراء (وجميعهم وزراء بالوكالة لأن الحكومة الجديدة لم تشكل بعد).

واعتبر زوبكوف أن هؤلاء المسؤولين لا ينفذون تعليمات الرئيس فلاديمير بوتين، موضحًا على سبيل المثال أن الموارد المالية التي خصصتها الدولة لإزالة آثار الزلزال الذي ضرب جزيرة ساخالين مؤخرًا، لم تصل إلى المنطقة المنكوبة حتى الآن.

كما لفت رئيس الوزراء النظر إلى أن رئيس الدولة طالب بإيجاد حل لمسألة إدارة الموانئ البحرية قبل 1 كانون الأول/ديسمبر 2006 ، متسائلاً: مَنْ تجرأ على تأجيل تنفيذ تعليمات رئيس الدولة؟

إلى ذلك، فوجئ المشرفون على استطلاع مركز "ليفادا" بأن 39% من عينة الاستطلاع قالوا إنهم يظنون أن زوبكوف سيخلف الرئيس بوتين بعدما كشف استطلاع آخر للرأي أجري في روسيا قبل أسبوع أن 85% من عينة الاستطلاع سمعوا باسم زوبكوف للمرة الأولى في اليوم الذي أعلن فيه الرئيس بوتين ترشيحه لمنصب رئاسة الحكومة.

وأظهر أحدث استطلاع أن 34% من المواطنين الروس لا يتوقعون أن يتولى زوبكوف منصب رئيس الدولة خلفًا لبوتين.

ورأى المحلل الكسندر تسيبكو أن نتائج الاستطلاع دلت على أن الروس يريدون رئيسا لبلادهم يكون على صلة بالماضي السوفياتي، معتبرًا أن الشعب الروسي يريد تواصل السلطة وينفر ممن جاؤوا إلى السلطة في عام 1991 بعد "انقلاب" في المؤسسة الحاكمة العليا.

وتولى فيكتور زوبكوف البالغ من العمر 66 عامًا مناصب مسؤولة في أجهزة الحكم السوفياتي.