أخبار

باكستان: إعتقالات واسعة تستهدف قيادات المعارضة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
باكستان: الشرطة تعتقل اربعة من قادة المعارضة إسلام أباد: شنت قوات الأمن الباكستانية حملة اعتقالات واسعة ضد قيادات الأحزاب المعارضة التي تعهدت عرقلة مساعي الرئيس برويز مشرف لإعادة انتخابه لولاية جديدة. وكشف مصادر أمنية أن الأوامر قضت باعتقال قرابة 35 من قيادات المعارضة - معظمهم من الأحزاب المرتبطة بالحكومات السابقة، وتلك المتشددة التي تعارض تحالف الرئيس الباكستاني مع الولايات المتحدة، نقلاً عن الأسوشيتد برس. وذكرت تلك المصادر أن القيادات المعتقلة ستخضع للحجز الوقائي. ومن بين المعتقلين نواب لرئيس الوزراء الباكستاني الأسبق، نواز شريف، الذي أطاح به انقلاب مشرف الأبيض عام 1999، وجرى إبعاده مؤخرًا عقب محاولته العودة إلى الوطن بعد سبع سنوات في المنفى. وكانت السلطات الباكستانية قد لجأت إلى تكتيك الاعتقالات الموجز لمنع أنصار شريف من استقباله في المطار لدى عودته من لندن في العاشر من سبتمبر/أيلول الجاري.
وكان حزب "الرابطة الإسلامية" الحاكم قد أنهى الأسبوع الفائت إعداد خطة تمكن مشرف من تجديد ولايته الرئاسية لخمس سنوات أخرى، إثر تعهده التخلي عن منصب القائد الأعلى للجيش حال فوزه. وتشكك الأحزاب المعارضة في قانونية ترشح مشرف، وهو مازال على رأس منصبه العسكري، وتعهد تحالف من تلك الأحزاب بالإستقالة الجماعية من البرلمان لإجهاض عملية التصويت.
كما هددت الأحزاب بخروج أنصارها إلى الشوراع في تظاهرات احتجاجية حاشدة. وبموازاة ذلك، قال مصدر أمني رفيع باكستاني إن حملة الاعتقالات إجراء وقائي لمواجهة تهديدات المعارضة بتصعيد من المواجهات مع الحكومة لإرباك الانتخابات.
ومن جانبه طالب رئيس الوزراء شوكت عزيز المشرعين الباكستاني دعم الرئيس مشرف. وقال عزيز لوزراء حكومته الجمعة إن "إعادة انتخاب مشرف خطوة في طريق استقرار وتقدم وازدهار باكستان، ويقدم دفعة جديدة للبلاد في طريق الديمقراطية".
وتدهورت شعبية الرئيس الباكستاني منذ محاولته إقالة قاضي المحكمة العليا، فيما تتعثر حكومته في إحتواء مد التشدد. وفي مؤشر على مدى تلك التهديدات، أهاب زعيم تنظيم القاعدة أسامه بن لادن، في تسجيل صوتي الخميس، بالشعب الباكستاني التمرد ضد مشرف.
ودعا مشرف قوى الاعتدال السياسي في باكستان للتوحد لمواجهة التشدد، فيما يجري مفاوضات تقاسم سلطة مع رئيسة الوزراء الأسبق بنظير بوتو، التي تعهدت بالعودة إلى الوطن في 18 أكتوبر/تشرين الأول عقب ثمانية سنوات في المنفى الاختياري. وهددت بوتو بسحب مشرعيها، من حزب الشعب الباكستاني، من البرلمان ما لم يقدم الرئيس الباكستاني تنازلات للتوصل إلى صفقة تتولى بموجبها منصب رئاسة الوزراء مقابل تخلي مشرف عن بزته العسكرية وتولي منصب رئاسة الجمهورية لفترة أخرى.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف