أخبار

الدول الغربية تنتقد البرادعي بسبب الملف الإيراني

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كوشنير: الدول العربية أكثر قلقاً منا حيال إيران

ساركوزي: ايران تحاول امتلاك القنبلة النووية

الوكالة: الشرق الأوسط منطقة منزوعة السلاح النووي

قطر إلى مبادرة لحوار خليجي ـ إيراني

خطة غزو أميركي لإيران العام 2015 ؟

توازن جديد بالقوة النووية

فيينا: يواجه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي المؤيد لمواصلة الحوار مع طهران حول برنامجها النووي انتقادات متزايدة من الدول الغربية التي تأخذ عليه وضع عقبات امام فرض عقوبات جديدة على ايران.فقد اثار البرادعي الاسبوع الماضي حفيظة وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي اعتبرت الاربعاء "ليس للوكالة الدولية للطاقة الذرية ان تقوم بعمل دبلوماسي" وانما يقتصر دورها على المجال "التقني" فحسب.

كما شكك الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في كلام البرادعي حيث اكد الخميس ان ايران "تحاول امتلاك القنبلة النووية" في وقت لم تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى اليوم من التوصل الى خلاصة نهائية بشأن هذا الملف.وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية سار عكس التيار الدبلوماسي الاميركي والفرنسي معلنا الاسبوع الماضي رفضه خيار "الحرب" على ايران مشيرا الى ان الخيارات الدبلوماسية في هذا الملف لم تستنفد بعد.

وقال "علينا دوما ان نضع في اذهاننا انه لا يمكن التفكير في اللجوء الى القوة (الا بعد) استنفاد سائر الخيارات الاخرى ولا اعتقد اننا وصلنا الى هذه المرحلة".وشدد هذا الدبلوماسي المصري الذي نال جائزة نوبل للسلام في 2005 لجهوده في هذا الملف على ضرورة امهال الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى نهاية العام للكشف عن سائر جوانب الملف النووي الايراني وذلك طبقا لجدول زمني تم الاتفاق عليه مع طهران الشهر الفائت.

غير ان اصواتا عدة من ضفتي الاطلسي اخذت على البرادعي اعطاءه ايران عبر هذا الجدول فرصة للتهرب من سلسلة ثالثة من العقوبات في مجلس الامن الدولي بمساعدة روسيا، في حين ان طهران لم تمتثل للقرارين السابقين اللذين اصدرهما هذا المجلس بحقها لاجبارها على وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم المثير للجدل.وبحسب مارك فيتزباتريك الخبير في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن فان البرادعي متهم "بايقاف دينامية الضغط على ايران في اتجاه فرض مزيد من العقوبات".

ولكن البرادعي رفض رسميا هذه الاتهامات مشيرا الى انه حريص على التحرك في حدود تفويضه من خلال تمكين خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مواصلة اعمال التفتيش في البرنامج النووي الايراني بغية تحديد ما اذا كان هذا البرنامج سلميا بالكامل ام لا.كما اكد التزامه قول "الحقيقة" في مواجهة "التهويل" في الخطابات التي تحدثت عن امكانية نشوب حرب مع ايران التي طرحها وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير منتصف ايلول/سبتمبر.

وكشف دبلوماسي مقرب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لوكالة فرانس برس ان الولايات المتحدة ومعها فرنسا واقفتا سابقا على الجدول الزمني الذي تم التوصل اليه مع ايران في آب/اغسطس.الا ان الاتحاد الاوروبي وفي اجراء غير اعتيادي امتنع مؤخرا، خلال اجتماع للمجلس التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، عن دعم الخطة التي تنص على هذا الجدول، ما دفع بالبرادعي الى مغادرة قاعة الاجتماع احتجاجا.لكن المانيا اكدت الاربعاء انها "تقدر عمل" مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وبحسب جو سيرينشيوني المحلل في مجموعة التفكير التابعة للمركز الاميركي للتقدم (سنتر فور امريكان بروغرس) في واشنطن فان البرادعي وضع الولايات المتحدة في موقف "محرج" عبر توصله الى التفاوض على اتفاق مع طهران.

واوضح المحلل ان "البرادعي يبين انه عندما نجلس الى طاولة المفاوضات مع الايرانيين، فان التوصل الى تفاهم معهم امر ممكن".وذكر سيرينشيوني ومعه الخبير وليام بوتر من معهد مونتيري في كاليفورنيا بان البرادعي ايد العام الفائت اتفاق التعاون التكنولوجي النووي المثير للجدل الذي تم التوصل اليه بين واشنطن ونيودلهي، على الرغم من ان الهند ليست عضوا في اتفاقية حظر الانتشار النووي.واضاف سيرينشيوني "ولكن الان وبينما يحاول الآن حل النزاع مع ايران يريدون (الاميركيون) منه التوقف".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف