اوكسفام تحض الحكومة الاوغندية على تحسين الامن

نيروبي: حضت منظمة "اوكسفام" الانسانية الاثنين الحكومة الاوغندية على تحسين الامن في شمال البلاد حيث بدأ النازحون العودة الى منازلهم في ظل هدنة هشة بين الحكومة والمتمردين. وطلبت المنظمة من الجانبين - سلطات كامبالا وجيش الرب للمقاومة - التزام "حل سلمي للنزاع" و"مواصلة احترام اتفاق وقف الاعمال الحربية" الموقع في اب/اغسطس 2006.

وباشرت الحكومة في بداية ايلول/سبتمبر تفكيك المخيمات التي تؤوي 8،1 مليون نازح جراء عقدين من الحرب الاهلية، في خطوة ترمز الى تطبيع الوضع.ودعت "اوكسفام" كامبالا الى "تحسين ادائها" على الصعيد الامني (جيش وشرطة) بهدف "تقليص العنف الجنسي والاستخدام غير المتكافىء للقوة واعمال السرقة من جانب القوى الامنية".

وخلال ايار/مايو وحزيران/يونيو، استطلعت المنظمة اراء 600 نازح ونظمت مجموعات مناقشة مع 91 منهم وتحدثت الى مسؤولين عن المخيمات وممثلين للتجمعات المحلية. وفي ضوء ذلك، جمعت المنظمة وجهات نظر مختلفة حول الوضع واوردتها في تقرير عنوانه "مكونات سلام دائم".

وقال 57 في المئة من المستطلعين ان الامن تحسن في حين اعتبر 56 في المئة انهم يتمتعون حاليا بحرية تحرك اكبر. وجاء في التقرير "اذا كان معظم النازحين يقرون بان جهود السلام التي تبذلها الحكومة هي وراء هذا التحسن، فان الغالبية لا تزال تشكك في التزام الحكومة والمتمردين ارساء سلام دائم في منطقتهم". واضافت المنظمة ان كثرا "لا يثقون بالحكومة لنشر التنمية ومعالجة التهميش الذي يعانيه الشمال".

وتابعت ان "الشعور بالحذر لدى النازحين ناتج من تجربتهم خلال اعوام العنف ومن نزوحهم القسري فضلا عن افتقارهم الى الطعام والخدمات في المخيمات التي اجبروا على العيش فيها".وبدأت مفاوضات السلام في تموز/يوليو 2006 وانتهت باتفاق على وقف للنار. لكن الجانبين لم يتفقا على موعد لاستئناف المفاوضات.

ورغم ان المفاوضات كانت شديدة البطء، فقد تراجع العنف في الشمال حيث اتهمت مجموعات الدفاع عن حقوق الانسان الطرفين بارتكاب انتهاكات فظيعة. وحارب متمردو جيش الرب للمقاومة الجيش الاوغندي اعتبارا من 1988، وارتكبوا فظائع بحق المدنيين وخصوصا خطف اطفال واجبارهم على القتال.