أخبار

قبرص تطلب توضيحات سورية حول خط بحري مع شطرها الشمالي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نيقوسيا: طلبت قبرص الاثنين توضيحات من سوريا للتحقق مما اذا كانت ابرمت اتفاقا مع "جمهورية شمال قبرص التركية" لفتح خط نقل بحري مع الشطر الشمالي من الجزيرة الذي لا تعترف به سوى انقرة.واستدعت وزارة الخارجية القبرصية القائم بالاعمال السوري نادر نادر لعرض موقف رسمي من بلاده بشأن هذه القضية الحساسة.واعتبرت الحكومة القبرصية ان مثل هذا الخط البحري لن يكون شرعيا اذ ان مرفأ فماغوستا الذي يفترض ان تقصده السفن اعلن "نقطة مغلقة" من الجمهورية واليها.

وذكرت وسائل الاعلام القبرصية الاحد ان الشطر التركي من قبرص دشن السبت خطا للنقل البحري مع سوريا سيصبح لدى افتتاحه امام العامة في تشرين الاول/اكتوبر اول خط بحري منتظم مع غير تركيا.وقالت وزيرة الخارجية فوتيس فوتيو بعد اللقاء مع الدبلوماسي السوري "اننا نعتبر من غير المقبول ان تمضي حكومة، ولا سيما اذا كانت حكومة صديقة مثل سوريا، في مثل هذه الاتفاقات مع نظام الاحتلال".وقالت للصحافيين ان دمشق تعهدت باعطاء توضيحات في وقت لاحق الاثنين.وحذرت من انه في حال وافقت دمشق على اتفاق مع الشطر الشمالي، فان الحكومة القبرصية ستعتبر الامر بمثابة "عمل غير ودي".

ونظمت السبت رحلة بحرية ترويجية بين مرفأ فماغوستا في شرق قبرص المقسومة ومرفأ اللاذقية في سوريا.وابدت الحكومة استياءها لاعطاء سوريا تطمينات لدى الاستفسار منها عبر قنوات دبلوماسية قبل اجراء الرحلة بان هذا الخط غير مرشح للعمل على اساس منتظم.وقال فاسيليس بالماس المتحدث باسم الحكومة "يبدو ان الاجوبة والتوضيحات التي اعطيت لم تكن تعكس الحقيقة كاملة".وقال "وزير خارجية جمهورية شمال قبرص التركية" لتلفزيون "بي ار تي" التابع لحكومته انه واصل في هذه المناسبة جهوده الرامية الى فك العزلة الدولية عن القبارصة الاتراك.

ومنذ 2004 تاريخ فشل خطة الامم المتحدة لاعادة توحيد الجزيرة المقسومة بين القبارصة اليونانيين والقبارصة الاتراك، يسعى الاخيرون الذين وافقوا على هذه الخطة، الى رفع الحظر المفروض عليهم في قطاعي التجارة والنقل، وتدعمهم في مسعاهم هذا انقرة.

الا ان جمهورية قبرص التي رفضت خطة الامم المتحدة وانضمت في 2004 الى الاتحاد الاوروبي تعارض بشدة اية محاولة قد تؤدي الى اعتراف رسمي ب"جمهورية شمال قبرص التركية".وقبرص مقسومة منذ ان اجتاحت تركيا شطرها الشمالي عام 1974 ردا على انقلاب نفذه قوميون قبارص يونانيون بهدف الانضمام الى اليونان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف