محسن بلال: سندرس موضوع الدعوة إلى مؤتمر السلام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الفيصل يستغرب السرية المحاطة بالغارة على سوريا
سولانا يدعو لمزيد من العمق في محادثات السلام
اميركا ستدعو سوريا لمؤتمر السلام حول الشرق الاوسط
مصادر تكشف غموض الغارة على سورية
لا بديل أمام سوريا إلا حضور المؤتمر الدولي
دمشق-القاهرة: أعلن وزير الإعلام السوري محسن بلال في حديث صحافي الإثنين، أن الدعوة لم توجه بعد إلى سوريا للمشاركة في مؤتمر السلام الدولي الذي قررت واشنطن عقده في الخريف، وأكد أن سوريا "ستدرس الموضوع" عندما توجه إليها دعوة من هذا النوع.وقال وزير الاعلام السوري في حديث الى هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" نقل موقع الاذاعة على الانترنت مقاطع منه "إن الدعوة لم توجه بعد الى سوريا أو لأي طرف آخر، لحضور مؤتمر السلام المزمع انعقاده"، مضيفًا "عندما توجه الدعوة إلينا فسوف ندرس الموضوع".
واضاف الوزير السوري "على المؤتمر ان يأخذ بالإعتبار موضوع السلام الشامل في المنطقة ومتطلباته والتي تقضي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة الى بلادهم". وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت الاحد عزمها على دعوة جميع اعضاء لجنة المتابعة العربية وبينهم سوريا الى هذا المؤتمر الذي لم يحدد بعد موعده بالتحديد.
وحول ما اذا كانت هناك شروط لإشراك سوريا في هذا المؤتمر قال الوزير السوري ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس "لم تضع شروطا لمشاركتنا كما نحن لم نضع شروطا من جانبنا لكن متطلبات السلام في مثل هذا المؤتمر ترتكز على اقامة الدولة الفلسطينية واستعادة الجولان كاملا وانسحاب اسرائيل حتى خط الرابع من حزيران/يونيو عام 1967".
واضاف "اذا كانت اسرائيل والولايات المتحدة تسعيان من خلال هذا المؤتمر الى التطبيع فقط فأعتقد انهما قد وقعتا في الخطيئة". كما نقلت وكالة الانباء السورية الرسمية مقاطع من هذه المقابلة شدد فيها الوزير السوري على "اهمية وجود اطار زمني محدد للوصول الى نتائج ملموسة لهذا المؤتمر".
واضاف ان "الموقف العربي موحد تجاه المبادرة العربية للسلام التي اقرت في بيروت في اذار/مارس 2002 والمبنية على قراري مجلس الامن 242 و338 ومبدأ الارض مقابل السلام". واضاف الوزير السوري ان "سوريا تعمل جاهدة مع الاشقاء العرب للوصول الى موقف فلسطيني موحد وخاصة ان الفلسطينيين توصلوا الى اتفاق مكة الذي عملت سوريا من اجله وهو ساري المفعول حتى الان".
وكان قادة حركتي فتح وحماس اتفقوا في الثامن من شباط/فبراير الماضي في مكة على وضع حد للاقتتال وتشكيل حكومة وحدة وطنية. الا ان الاشتباكات الواسعة التي وقعت بين الحركتين وادت الى سيطرة حماس على قطاع غزة بالكامل منذ الخامس عشر من حزيران/يونيو الماضي اطاحت بالاتفاق.
وترفض السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس العودة الى الحوار مع حماس قبل اعادة الامور في قطاع غزة الى ما كانت عليه قبل حزيران/يونيو.واعلنت الولايات المتحدة الاحد في نيويورك نيتها دعوة سوريا الى المؤتمر الدولي، في بادرة تجاه حلفائها العرب في الخليج وبينهم السعودية التي لا تزال مترددة في موضوع المشاركة.
الجامعة العربية ترحب بدعوة سوريا الى المشاركة في المؤتمر الدولي
الى ذلك رحبت جامعة الدول العربية الاثنين برغبة الولايات المتحدة في دعوة سوريا للمشاركة في المؤتمر الدولي للسلام حول الشرق الاوسط، مبدية في الوقت نفسه تشككا في نجاح هذا المؤتمر الذي دعت واشنطن الى عقده خلال فصل الخريف. من جانبها، لم ترد دمشق على عزم الولايات المتحدة المعلن على دعوة جميع اعضاء لجنة المتابعة العربية المنبثقة عن الجامعة العربية ومن بينهم سوريا الى المؤتمر الدولي للسلام الذي دعت اليه.
واكد محمد صبيح الامين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين لفرانس برس ان وجود هذه اللجنة التي تضم اضافة الى سوريا، الاردن ومصر وقطر والامارات والسعودية "خطوة الى الامام" و"نجاح نسبي". وقد كلفت هذه اللجنة باقناع اسرائيل بقبول مبادرة السلام العربية التي اطلقتها قمة الرياض من جديد في اذار/مارس الماضي.
الا ان صبيح قال ان "الجامعة العربية ما زال لديها شكوك ومحاذير مشروعة تجاه فرص نجاح المؤتمر الدولي". ولم تتخذ السعودية بعد موقفا من حضور المؤتمر الدولي وقال مصدر رسمي سعودي لفرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته "حتى الآن، لم تقرر المملكة موقفا من حضور المؤتمر الدولي، وهي في انتظار وضوح الصورة في شأن جدول اعمال هذا المؤتمر واهدافه".
وتابع المصدر ان "الاتصالات تتواصل في الامم المتحدة حول المؤتمر". كما اعتبر وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الذي اجرى مباحثات الاحد في نيويورك مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، ان نجاح المؤتمر يتوقف على "المواضيع التي سيتعامل معها". واضاف "اذا تعامل مع المواضيع الرئيسية -- القدس، الفسلطينيون، الحدود -- سيكون ناجحا، وهذا ما تحرص عليه الدول العربية".
وكان الامير سعود الفيصل ابدى في 12 ايلول/سبتمبر تشككه في مشاركة بلاده في المؤتمر الدولي اذا لم يتطرق الى "المسائل الرئيسة" في النزاع.واكتفت اسرائيل التي تعد رسميا في حالة حرب مع سوريا منذ 1948، بقولها الاثنين ان امر اختيار المشاركين في المؤتمر الدولي يعود الى الولايات المتحدة.
وقالت ميري ايسين المتحدثة باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت "لقد اكدنا بوضوح ان الاجتماع الدولي هو مبادرة اميركية. والولايات المتحدة هي التي تستضيف الاجتماع وترسل الدعوات وبامكانها ان تدعو من تريد". وقد احتدم التوتر بين اسرائيل وسوريا بعد الاعلان عن الغارة الاسرائيلية على موقع سوري تشتبه اسرائيل في انه منشاة نووية.
اما الاردن فقد شدد على ضرورة الاعداد بعناية للمؤتمر. ونقلت وكالة الانباء الاردنية عن وزير الخارجية عبد الاله الخطيب ان المؤتمر يجب ان يسفر عن نتائج واضحة وملموسة تطلق مفاوضات حقيقية بين الفلسطينين والاسرائيليين مع جدول زمني واضح لانهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة دولة فلسطينية مستقلة. ولم تعلن الامارات وقطر حتى الان موقفيهما من الاشتراك في المؤتمر.