جعجع ينتقد بري: دعوته إلى الجلسة فولكلورية

الحريري يتفاءل وجنبلاط لا يؤمن بتوافق الأقطاب
جعجع ينتقد بري: دعوته إلى الجلسة فولكلورية

الياس يوسف من بيروت: أظهر "صقرا الغالبية النيابية، رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع تبرمًا لعدم اكتمال النصاب في الجلسة الأولى لانتخاب رئيس الجمهورية الجديد اليوم. في حين أبدى رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري تفاؤلاً بحلول تحملها الأيام المقبلة بعد لقائه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في مكتبه في البرلمان . وكان اللقاء قدانقطع دقائق معدودة لخروج بري من المكتب من أجل استطلاع ما يجري في قاعة الجلسات العامة وليعلن عبر أمين سره رفع الجلسة لعدم اكتمال النصاب. .

وقال جنبلاط لدى مغادرته مجلس النواب في حديث مقتضب للصحافيين إنه لا يؤمن بالتوافق بين الأقطاب، لكنه أضاف: "إذا كان هناك من توافق فلكل حادث حديث".

أما جعجع فقال في حديث صحافي إن الرئيس بري "كان اليوم مخيبًا للآمال". وأضاف : "طبعًا العتب هو على قدر المحبة"، لأن بري أعلن رفع الجلسة بسبب عدم اكتمال النصاب، وسأل جعجع :"أي نصاب يتحدث عنه؟".

ورأى أن رئيس المجلس "لا يستطيع ان يقرر وحده موضوع النصاب، ولو كان عنده رأي مغاير لرأينا في هذا الموضوع، لكان عليه ان ينزل الى الجلسة والهيئة العامة هي التي تقرر في نهاية المطاف ما هو النصاب. انه يعرف رأينا ولديه رأي آخر وذلك من حقه، لكن الرأي الآخر غير ملزم ابدًا والجهة الوحيدة المخولة ان تحسم موضوع النصاب هي الهيئة العامة لمجلس النواب وهذا ما لم يفعله الرئيس بري".

وسجل ملاحظة أخرى على مشهد الجلسة النيابية اليوم وهي انه قبل نزول الرئيس بري الى القاعة العامة وقبل ان يتحدث بموضوع النصاب لم يحصل اي مسعى جدي كي ينزل جميع النواب الى القاعة وتنعقد الجلسة، على الرغم من أنهم كانوا في قاعات المجلس الخارجية، مذكرًا أن دعوة الرئيس بري موجهة منذ شهرين.

وقال جعجع: " استنتاجي الوحيد هو ان دعوة الرئيس بري لم تكن دعوة جدية . واذا كان الرئيس بري يعتبر انه سنترك القليل من الوقت كي نستطيع الوصول الى توافق على الرئيس فلماذا انعقدت الجلسة"؟ ولفت إلى أن "كتلة بري كانت في المجلس ولم تتوجه الى القاعة، وتاليا كانت دعوته من قبيل رفع العتب لا اكثر ولا اقل".

وذكّر انه في جلسة انتخاب الرئيس بشير الجميل، ظل رئيس المجلس في القاعة منتظرًا ساعات عدة حتى اكتمل النصاب، فيما اليوم ومن دون ان يكتمل وقبل ان يحين الموعد رفع الرئيس بري الجلسة. لكنه أوضح ردًا على سؤال ان قوى 14 آذار/ مارس كلفت النائب سعد الحريري بدء التفاوض مع الرئيس بري بهدف كسر جليد المرحلة الماضية.

وعما اذا كان منزعجًا من هذه اللقاءات اجاب: "اطلاقًا، لكن كل ما يعنيني هو انني لا احب الخطوات الفولكلورية. ومن جهة اخرى لا احب الغش، وان يدعي بعضهم أنه يريد التوافق لكن في نهاية المطاف يسعى إلى مرشحين اكل الدهر عليهم وشرب وهم من رواسب المرحلة الماضية". وأكد انه "مع كل المبادرات ولكن ليس مع الضحك على الشعب اللبناني".

كذلك اعتبر جعجع ان زيارة الرئيس بري للبطريرك الماروني نصرالله صفير امس "كانت بروتوكولية لا اكثر ولا اقل".
وعن جلسة 23 تشرين الاول/ أكتوبر المقبل اعتبر انه اذا كان الرئيس بري جدياً هذه المرة فبالدرجة الاولى من المفترض ان يحضر وكتلته الجلسة(...). واذا لم نستطع الوصول الى تفاهم حول مرشح واحد للرئاسة من الآن حتى 23 يجب ان تصبح جلسة 23 جلسة انتخاب عادية ومن يربح يربح ومن يفشل يفشل".

وختم :"الدعوات الاستعراضية الفولكلورية لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية لا تجوز خصوصا ان لبنان يمر بوضع دقيق وحرج. وإذا حصل في 23 تشرين ما حصل اليوم فعندئذ سيبنى على الشيء مقتضاه. والمفترض ان يكون لدينا ان شاء الله.رئيس قبل 24 تشرين الثاني/ نوفمبر( موعد انتهاء ولاية الرئيس الحالي إميل لحود)".