أخبار

الشعوب العربية ستقف مع سوريا ضد أي عدوان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الأكاديمية السورية للشؤون الدولية والدبلوماسية:
الشعوب العربية ستقف مع سوريا ضد أي عدوان

وزير الإعلام السوري ينفي قيام إسرائيل بغارة

لا بديل أمام سوريا إلا حضور المؤتمر الدولي للسلام

محسن بلال: سندرس موضوع الدعوة إلى مؤتمر السلام

صفارات إنذار في دمشق تنبئ بدنو الحرب مع إسرائيل

الفيصل يستغرب السرية المحاطة بالغارة على سوريا

مصادر تكشف غموض الغارة على سورية

مصدر إسرائيلي: إرسال طائرات مقاتلة بإتجاه سوريا

بهية مارديني من دمشق: يدور الحديث في وسائل الإعلام الغربية والعربية اليوم، عن قراءتين لموضوع تحليق الطيران الإسرائيلي على الأراضي السورية في السادس من أيلول، وتدور أكثر من علامة استفهام حوله وماهية الظروف التي أحاطت به، وهناك بعض القراءات التي تتحدث حول أن هذه الطلعات الجوية قصدت منها إيران واكتشاف خط ممر آمن إلى إيران عبر سوريا وكردستان بهدف البحث عن المفاعلات النووية وضرب مواقع إيرانية أو ضرب موقع سوري كوري، وقراءة أخرى تقول إنها طلعة لرصد الإمكانيات السورية والدفاعات الجوية السورية.

وتحدثت تقارير أميركية عن إمكانية ضربات خاطفة لإيران لا تتجاوز مدتها بضعة أيام يتم تسديد ضربة قوية إلى البنية التحتية الإيرانية العسكرية والصناعية ومراكز التحكم ولتجاوز الرد الإيراني ستقوم الولايات المتحدة الأميركية بالتهديد باستخدام أسلحة نووية تكتيكية كما فعلت مع النظام العراقي وذلك لمنع إيران من الرد على القواعد الأميركية المتواجدة في الخليج والجيش الأميركي الموجود في العراق.

سيناريوهات الخرق الاسرائيلي...

وإعتبر الدكتور نزار ميهوب رئيس مجلس إدارة الأكاديمية السورية للشؤون الدولية والدبلوماسية في تصريح خاص لـ "إيلاف" إن هذا السيناريو من الصعب تحقيقه، وأشار إلى أن هدف الضربة هو إيقاف المشروع النووي الإيراني أو تأخيره ومحاصرة إيران على المستوى الاقتصادي وترك النظام الإيراني يتخبط في أزمة اقتصادية ومحاولة خلق نوع من الشرخ بين إيران والمجتمع الدولي.

ويقول ميهوب هناك وجهة نظر أخرى تقول إن هذا السيناريو ليس بهذه البساطة فلذلك من المستبعد أن تكون الضربة إلى إيران ومن هنا جاءت القراءة الأخرى التي تتحدث عن ضرب الجناح الأضعف في هذه المعادلة (قوى دول الممانعة للمشروع الأميركي في المنطقة) أي ضرب سوريا وهو الأسهل ولن يكون هناك أي تداعيات تلك التي يمكن أن تلحقها إيران في حال ضربت، ومن هنا تأتي القراءة الأخرى التي تحاول إسرائيل تصوير عكسها، وهي القيام بضربة عسكرية لسورية تحاول فيها إسرائيل تحقيق أي انتصار على الجيش السوري ومن هنا تكسب إعادة هيبتها في هذا الانتصار الذي تعتقد أنها ستحققه، وبهذا يمكن أن يتم فصل التحالف السوري الإيراني الذي يمتد إلى المقاومة في لبنان وفلسطين.

ورأى ميهوب أن هذا هو الخيار المرجح اليوم بغض النظر عن التصريحات التي أتت من إسرائيل إلا في حالة واحدة إن هذا السيناريو كان مقرًا وأعيد النظر فيه بعد أن جاءت قرارات هذه المعركة مع سوريا تكون بالمقاييس الإسرائيلية الأميركية أي في حال اندلاع هذه المعركة سيكون هناك رد سوري غير متوقع من خلال الإمكانيات العسكرية التي تمتلكها سوريا، وحسب التقارير العسكرية التي تتحدث عن ترسانة صاروخية أرض أرض هي الأولى في المنطقة والجاهزية العالية للجيش السوري والاستعدادات العسكرية السورية لمواجهة هكذا خطر بعد حرب تموز وهذا ما سيكون له نصيب كبير في كسر هذه المعادلة أو هذه القراءة أي إمكانية ضرب سوريا عسكريًا وزعزعة النظام في سوريا وأخذ لبنان في الاتجاه الآخر وذلك بملاحظة ما قالته
إيران في أنه سيكون هناك رد إيراني وأكثر من 600 صاروخ موجه لإسرائيل في حال تعرضت إيران أو سوريا لضربة عسكرية هي حتى إيران تشعر أن هذا السيناريو موجود فسوريا بامتدادها الجغرافي واتساع بقعتها الجغرافية لن يكون لإسرائيل النجاح فيها ناهيك عن مفاجآت عسكرية تنتظر إسرائيل في حال قيامها بعدوان على سوريا، وفي حال نشب هذا الصراع وسيكون ذلك آخر فصل فيه.

أشهر قادمة حاسمة...

واعتبر ميهوب إن هذه الحرب إن حدثت سيكون لها تداعيات عربية وإقليمية ودولية وأن عدنا إلى ما قاله الرئيس السوري بشار الأسد أن الأشهر القادمة يمكن أن تكون حاسمة ليس في تاريخ المنطقة فقط بل ربما في تاريخ العالم فإسرائيل لم تحقق انتصارًا على حزب الله في تموز في مساحة جغرافية محدودة ومن الصعب عليها جدًا أن تحقق انتصارًا حقيقيًا وواقعيًا على سوريا ويدور الحديث أيضًا عن إمكانية ضرب إسرائيل للبنية التحتية السورية والتي يمكن أن تقدرها بمئة مليار دولار، ولكن لم يتحدث أحد عن البنية التحتية الإسرائيلية التي يمكن للصواريخ السورية أن تمطر بها إسرائيل وتحقق دماراً في بنية تتجاوز 500 مليار دولار في غضون أيام متعددة فهناك مشكلة في إسرائيل فهي ليست لديها البعد الجغرافي وتبني إسرائيل جدارًا حول نفسها بعكس سوريا التي لها منافذ على تركيا التي ترتبط مع سوريا بعلاقات أكثر من جيدة وبقية الشعوب العربية التي ستقف حتمًا شعبيًا ضد أي عدوان على سوريا فالشعوب العربية برأيي ستقف موقفًا تاريخيًا، ويمكن أن يكون لهذه الشعوب في حال اندلاع أي حرب على سوريا يمكن أن تشكل خطرًا حقيقيًا على الأنظمة العربية السياسية في بعض البلدان العربية في حال لم تقم هذه الحكومات بخطوات عملية لدعم سوريا حتى أن بعض القراءات السياسية تتحدث عن احتمال انقلابات عسكرية في بعض الدول العربية الكبيرة والمؤثرة لأن عقيدة هذه الجيوش بغض النظر عن الاتفاقيات القائمة، فلن يقف جنرالات هذه الجيوش مكتوفي الأيدي في حال كان هناك عدوان على سوريا.

سوريا ليست حزب الله...

وأشار إلى ان سوريا ليست حزب الله أي ليست حزب شيعي يمكن للأنظمة العربية أن توجه رجالات الدين ليقولوا: (لا يمكن الدفاع عن هكذا حزب شيعي) سوريا ذات الأغلبية السنية والتفرع الطائفي الموجود فيه سيكون عليها إجماع ولن تقف الشعوب العربية والمسلمة مكتوفة الأيدي وموقف اللامبالاة في حالة العدوان على سوريا وأنا أؤكد هنا أن بعض مراكز دراسات الأبحاث الإستراتيجية قالت بأن هناك خطر حقيقي على بعض الأنظمة العربية التي يمكن أن تقف موقف سلبي من هذا العدوان.

واكد ميهوب إعلان سوريا أكثر من مرة رغبتها في السلام الحقيقي ولكن هذا لم يمنعها من التحضير لمواجهة عسكرية محتملة. وتمنى ميهوب أن يكون ما يتحدث عنه أولمرت وبيريز حقيقي، وليس في إطار (الزعبرة) السياسية لأنه عرف في السياسة الإسرائيلية المراوغة والكذب والنفاق واللعب على مشاعر الناس ومحاولة التأثير على الرأي العالمي من خلال الفقاعات الإعلامية أو حملات علاقات عامة سوداء تعتمد على اللامصداقية وتقديمها للرأي العام على أنها التوجيهات الحقيقية للحكومة الإسرائيلية... وأضاف سوريا أعلنت وعلى لسان كل مسؤوليها أن خيارها هو السلام ولكن ليس على طريقة خارطة الطريق، سلام على الطريق دون خرائط وعلى الوقائع وليس على الوعود وعلى الفرق المظلمة وعلى الاتفاقيات السرية التي لا تنتج شيء هناك وضوح كبير في السياسة السورية أن أي مفاوضات مع إسرائيل يكون فوق الطاولة وليس تحت الطاولة والسؤال ما هو المبرر لفرض مفاوضات سرية إن كان من الممكن أن تكون علنية، الحكومة السورية لا تخجل من مفاوضات علنية تعيد لها الجولان المحتل ومن ثم تحقيق السلام مع بقية الدول العربية وتؤسس لدولة فلسطينية واستعادة الأراضي العربية المحتلة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف