سوريا: صحافي إسرائيلي زار ما وصف بموقع الغارة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الشعوب العربية ستقف مع سوريا ضد أي عدوان
وزير الإعلام السوري ينفي قيام إسرائيل بغارة
لا بديل أمام سوريا إلا حضور المؤتمر الدولي للسلام
محسن بلال: سندرس موضوع الدعوة إلى مؤتمر السلام
صفارات إنذار في دمشق تنبئ بدنو الحرب مع إسرائيل
الفيصل يستغرب السرية المحاطة بالغارة على سوريا
مصادر تكشف غموض الغارة على سورية
مصدر إسرائيلي: إرسال طائرات مقاتلة بإتجاه سوريا
بهية مارديني من دمشق، القدس، وكالات: ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن مراسلها العسكري زار أخيرًا المنطقة التي حصلت فيها الغارة الإسرائيلية في السادس من أيلول/سبتمبر في شمال سوريا. وعنونت الصحيفة على صفحتها الأولى "هذا هو المكان الذي هاجمته الطائرات الإسرائيلية"، مع صورة لمراسلها رون بن يشائي وهو يحمل آلة التصوير على كتفه قرب موقع الهجوم. وذكرت أن الموقع المذكور هو "محطة بحوث دير الزور" في شمال شرق سوريا.وأوضحت الصحيفة أن عسكريين طردوا الصحافي عند مدخل المحطة التي تضم "المركز العربي لدراسات الأراضي القاحلة". وقال الصحافي الإسرائيلي إن جنودًا مع آليات عسكرية كانوا منتشرين في المكان الذي قالت وسائل الاعلام الاميركية والبريطانية انه تعرض لقصف من طائرات اسرائيلية وانه يضم منشآت لأنشطة نووية.
وروى سكان في المنطقة للصحافي أن طائرات اسرائيلية حلقت فوق المنطقة في السادس من ايلول/سبتمبر. وقال علي (اسم مستعار) "حلقت بضع طائرات اسرائيلية هنا، وخرقت جدار الصوت مرات عدة فوق المدينة وألقت شيئًا ربما". وقال صحافي سوري لرون بن يشائي "الاسرائيليون ماكرون ومحتالون، وهم قادرون على كل شيء"، مشيرًا إلى ان الرئيس السوري بشار الاسد امر بكشف وملاحقة المسؤول عن تسريب انباء الغارة الى الصحف.
ويرجح ان يكون الصحافي الاسرائيلي استخدم جواز سفر اجنبيا للدخول الى سوريا. ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية ان الجيش السوري ألغى خلال الايام الاخيرة حالة الاستنفار التي كان اعلنها بعد الغارة. وتلزم دمشق واسرائيل الصمت حول تفاصيل الغارة التي ذكرت تقارير غربية انها استهدفت معدات نووية كانت سلمتها كوريا الشمالية الى سوريا.
وعلم أن الصحافي الاسرائيلي موجود في سوريا قبل الاختراق الاسرائيلي للاراضي السورية وهو يراسل صحيفة اخرى اجنبية بحسب مصادر.
وُيمنع دخول أي صحافي الى البلاد، إلا عن طريق وزارة الاعلام في سوريا التي توافق على منحه تأشيرة الدخول(الفيزا) او لا توافق حسب تقديراتها، وغالبًا ما تخصص له مرافق من قسم العلاقات العامة في الوزارة .
وكانت سوريا تمنع العديد من الصحافيين من دخولها وفق قائمة سوداء تعتمدها، إلا انها مؤخرًا قامت بالغائها وبدت اكثر مرونة في التعاطي مع وسائل الاعلام الغربية الا ان دخول الصحافيين الاسرائيليين الى سوريا ما زال خطًا احمر.
الى ذلك أكدت مصادر ديبلوماسية غربية لايلاف ان لقاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم مع السفراء المعتمدين في دمشق قبيل سفره تركيا الشهر الحالي لاطلاعهم على تفاصيل الخرق الاسرائيلي للاجواء السورية ، لم يشمل جميع السفراء، واعربت عن استغرابها من ذلك .
وكان المعلم قد اطلع على تفاصيل "العدوان الاسرائيلي" والمسار الذي سلكته طائراته وصور للذخائر التي القتها في شمال شرقي البلاد ، سفراء دول الاتحاد الاوروبي وروسيا الاتحادية وروسيا البيضاء واوكرانيا وتركيا ، بدءًا من دخولها الأجواء السورية من جهة البحر الأبيض المتوسط، وانتهاء بوصولها الى قرب دير الزور، قبل ان تلتف عائدة بمحاذاة الحدود مع تركيا. وتضمن الملف، الذي اطلع عليه السفراء، صورًا لبقايا خزانات الوقود والذخائر التي ألقتها الطائرات.
مصادر سورية بررت ذلك لـ "إيلاف" بأن المعلم كان ينوي دعوة بقية السفراء في جلسة ثانية، إلا أن سفره الى تركيا أخر هذا اللقاء المتوقع لاحقًا.
وقد شن الرئيس الأميركي جورج بوش الثلاثاء، هجومًا عنيفًا على من اسماها "الأنظمة الديكتاتورية" في إيران وسوريا وبيلاروسيا وكوريا الشمالية، ودعا العالم إلى توحيد جهوده للقضاء على "الإرهاب" ومساعدة "الديمقراطيات الوليدة" في أفغانستان ولبنان والعراق.
كما هاجم بوش بشدة النظام الحاكم في ميانمار، وقال إن بلاده ستفرض عقوبات جديدة عليه، وقال إن "الحكم الديكتاتوري الطويل في كوبا" شارف على نهايته، كما ندد بـ"معاناة الأبرياء في دارفور بسبب العنف والإبادة،" وأجواء الاضطهاد في السودان وقال إن الأوضاع في تلك الدول، إلى جانب فنزويلا، "بحاجة للتغيير".
وقال بوش إن من وصفهم بـ "الإرهابيين" يحرمون الشعوب من حقها بالتمتع بالحرية من خلال العنف والقتل، داعياً جميع "الأمم الحرة" إلى العمل من أجل استئصالهم، عبر بناء منظومة لمواجهتهم من خلال التصدي لهم وتبادل المعلومات حولهم.