تونسي عائد من غوانتنامو منهار لاستنزافه نفسيا وبدني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن تنوي اطلاق سودانيين معتقلين في غوانتنامو
البحريني العائد من غوانتنامو: أميركا عذبتنا بالكيماوي
غوانتانامو: مشكلة معقدة للغاية بالنسبة لبوش
إنتهاء محنة معتقل أردني في غوانتنامو قريباً
المحكمة العليا تسمح لمعتقلي غوانتنامو بتحدي قرار احتجازهم
المحكمة العليا ستنظر مجددًا في قضية غوانتانامو
تونس: بدأت تونس محاكمة عائد من غوانتنامو، الأربعاء أمام المحكمة العسكرية بتونس العاصمة، بحضور ممثلين عن منظمات غير حكومية من ضمنها المنظمة الريطانية "ربريف" ودبلوماسين اميركيين ومندوبين عن الصحافة الدولية.وفي بداية الجلسة التي لم تستغرق سوى بضع دقائق، قرّر رئيس المحكمة إرجاءها إلى نهاية أكتوبر/تشرين الأول بطلب من محاميي الدفاع عبد الرؤزف العيادي وريم بن يعقوب، للإطلاع على ملف القضية. وتمّ الحكم على المتهم عبد الله الحاجي بالسجن 10 سنوات، غيابيا عام 1995 لانتمائه لتنظيم غير معروف هو "الجبهة الإسلامية التونسية."
وبعودته إلى تونس، بعد أن تسلمته سلطاتها في يونيو/حزيران، قدّم الحاجي اعتراضا على الحكم، حيث يمثل الآن حضوريا أمام المحكمة العسكرية ضمن نفس القضية. ووفقا لرئيس هيئة الدفاع عنه المحامي سمير بن عمر، ينفي الحاجي أن يكون قد انتمى إلى هذا التنظيم أو أي منظمة إرهابية أخرى.
وتمّ اعتقال الحاجي، 51 عاما، في أبريل/نيسان 2002 في لاهور بباكستان أين كان يتاجر في النسيج والألبسة منذ عام 1990، وفقا لزوجته خديجة التي تمّت إعادتها، رفقة أبنائها الثمانية، من قبل السفارة التونسية في باكستان.
كما سبق له أن قضّى عامين في المملكة العربية السعودية. والأربعاء، بدا السجين السابق في غوانتنامو مضطربا فيما تمّ اقتياده تحت حراسة مشددة إلى قفص الاتهام، ولم يوجّه أي نظرة أو كلمة إلى أفراد عائلته الحاضرين في القاعة.
وقالت زوجته "لقد تمّ استنزافه نفسيا وبدنيا" مشيرة إلى أنّه كان عرضة للتحرش والتعذيب النفسي من قبل المقيمين معه في الزنزانة. وأوضحت أنّ المقيمين معه في نفس الزنزانة لا يتوقفون عن التأكيد له بأنّ دفعوا لزوجته مبالغ من المال نظير تمضية الليل معها قائلين إنّه بإمكانهم تقديم الدليل على ذلك.
وقال نجله زيد، 20 عاما، بكثير من الأسف على ملامح وجهه "إنه أمر عادي أن تكون معنوياتنا في الحضيض عندما يتمّ استهدافنا في عرضنا وشرفنا وشرف العائلة.
وأضاف أنّ الأمر بلغ بوالده حدّ أن يتوقف عن الأكل منذ أسبوعين. أما شقيقه حمدة الحاجي فقد قال إنّ أخاه "قلق جدا ومضطرب بسبب ما يتمّ قوله له بشأن عائلته. ويقوم حمدة بزيارات دورية إلى شقيقه المسجون في المرناقية، القريبة من تونس.
وسبق للسلطات التونسية أن نفت أن يكون الحاجي عرضة لأي إساءة أو تهديدات. وقال مصدر رسمي إنّه لم يتمّ توجيه أي تهديد لعبد الله الحاجي أو لعائلته، مضيفا أنّ اعتقاله يتمّ في "ظروف عادية ويتلقى دوريا زيارات من أفراد عائلته ومحاميه."
وزيادة على الحاجي، ينتظر عائد آخر من غوانتنامو هو لطفي الآغة المثول أمام محكمة، فيما مازال 10 مواطنين لهما يقيمون في قاعدة غوانتنامو بخليج كوبا.