أخبار

بورما: مداهمة معبد واعتقال مئة راهب

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ساركوزي يطلب من فرنسا وقف استثماراتها ببورما

بوش يعلن عقوبات جديدة ضد بورما

مراسلون بلا حدود تطالب بالإفراج عن صحافيين في بورما

براون يدعو إلى التشدد حيال نظام بورما

نيويورك-بروكسل-رانغون: افاد شهود عيان ان قوات الامن البورمية داهمت معبدا في شرق رانغون واعتقلت مئة راهب بوذي.وقال الشهود ان رجال الشرطة حطموا زجاج معبد نغويكياريان وبعثروا محتوياته.

وقد تأثر جيران المعبد لهول الخسائر وانهمرت دموعهم على ما جرى.وقالوا ان مئة راهب اعتقلوا بعد هذه المداهمة.

و كان مجلس الامن الدولي طلب الاربعاء من السلطات البورمية اظهار اكبر قدر من ضبط النفس واستقبال الموفد الخاص للامم المتحدة بدون تأخير، حسب ما اعلن رئيس المجلس السفير الفرنسي جان موريس ريبير.

وقال ريبير للصحافيين اثر جلسة مشاورات دعي اليها المجلس بشكل عاجل حول الوضع في بورما "ان اعضاء مجلس الامن اعربوا عن قلقهم حيال الوضع ودعوا الى ضبط النفس وخصوصا من جانب حكومة بورما".

واضاف "في هذا الاطار، اعربوا عن دعمهم التام لبعثة المساعي الحميدة التابعة للامين العام للامم المتحدة (...) واعربوا عن الاهمية التي يعلقونها على استقبال السلطات البورمية الموفد الخاص للامم المتحدة (ابراهيم غمبري) باسرع وقت ممكن".

وقد شددت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس على ان تمنح السلطات البورمية فورا تأشيرة دخول الى الموفد الخاص للامم المتحدة الى بورما وان يتمكن من لقاء زعيمة المعارضة اونغ سان سو تشي الحائزة على جائزة نوبل للسلام.

وقالت في نيويورك على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة "يجب ان يسمح له (الموفد الخاص) بالتوجه الى بورما كما يجب ان يحصل على تأشيرة دخول فورا". واضافت "يجب ان يسمح له ايضا بلقاء مسؤولي المعارضة بمن فيهم اونغ سان سو تشي". وبدات السلطات في بورما الاربعاء بقمع حركة الاحتجاج التي يقودها الرهبان فقتل اربعة اشخاص (مدني وثلاثة رهبان) وجرح مئة اخرون.

الصين تنصح بورما بعدم المبالغة في الرد على التظاهرات

الى ذلك نقل مصدر دبلوماسي عن المفوضية الاوروبية انها اعلنت خلال اجتماع خبراء في بروكسل ان الصين نصحت الاربعاء النظام الحاكم في بورما "بعدم المبالغة في الرد" على التظاهرات السلمية في رانغون. وصدر الاعلان امام خبراء في القضايا الاسيوية من الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي خلال اجتماع اضيفت الى جدول اعماله القضية البورمية قبل اندلاع التظاهرات.

واكد المصدر ان "الخبراء تبلغوا ان الصين نصحت نظام بورما بعدم الرد بشكل مبالغ" على الوضع. كذلك اعلن ممثل عن المفوضية الاوروبية للخبراء ان زعيمة المعارضة اونغ سان سو كي وهي قيد الاقامة الجبرية في بلادها منذ 2003 نقلت الى "مكان اكثر امانا". واعلن "رئيس وزراء" المعارضة البورمية في المنفى ساين وين الاربعاء ان اونغ سان سو كي نقلت الاحد الى السجن.

كذلك تبلغت المفوضية الاوروبية اعتقال العديد من قادة الحركة الديمقراطية على ما افاد مصدر دبلوماسي اوروبي في بروكسل. ودعت الصين حكومة بورما الثلاثاء الى ادارة حركة الاحتجاج "بشكل مقبول" واعربت عن املها في "استقرار بورما وتنميتها الاقتصادية" لكن مع التشديد على عدم التدخل في شؤونها الداخلية.

واعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانغ يو في رد على سؤال حول الوضع في بورما ان "الصين تنتهج سياسة عدم التدخل في شؤون الاخرين". ويعتبر ذاك الموقف قريبا من الموقف الروسي الذي وصف احداث بورما الاربعاء حيث قتل اربعة اشخاص بانها "قضية داخلية" لا تهدد "الامن الاقليمي والدولي".

وعكف الخبراء الاوروبيون في القضايا الاسيوية على دراسة الدعوات الى تشديد العقوبات الدولية التي تعتبر اصلا صارمة بحق نظام بورما العسكري.وسيلتقي سفراء دول الاتحاد الاوروبي الخميس لمناقشة الوضع في بورما.

وتنص العقوبات الحالية على منع 375 شخصا من اعضاء الزمرة العسكرية وعائلاتهم من دخول الاتحاد الاوروبي. وسيتم تجميد حسابات اولئك الاشخاص. وبدات السلطات في بورما الاربعاء بقمع حركة الاحتجاج التي يقودها الرهبان فقتل اربعة اشخاص (مدني وثلاثة رهبان) وجرح مئة اخرون.

براون يدعو بكين الى ممارسة نفوذها من اجل بورما ودارفور

من جانبه دعا رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون الاربعاء الصين الى ممارسة نفوذها حول ملفي بورما ودارفور بتعاونها مع اعضاء مجلس الامن الاخرين. وقال امام مؤتمر حزب العمال في بورنموث (جنوب) "امل ان نتمكن من اقناع الاسرة الدولية باكملها وبالطبع مجلس الامن الذي يضم كل هذه الدول الكبيرة بالتحرك" مشيرا الى ان "الصين تتمتع بنفوذ في دارفور وكذلك تتمتع بنفوذ في بورما".

واضاف ان رسالة بريطانيا هي "اننا نريد ان يكون العالم باسره معا وان لا ينقسم الى كتل من اجل معالجة هذه المشاكل غير الجائرة وغير المنصفة والظالمة التي فشلنا طويلا في العمل لحلها ان في دارفور وان في بورما". واعتبر براون ان الصين "تتمتع بنفوذ واسع على العالم حاليا".

وقال ايضا "كل المجموعات الكبرى التي تعنى بالمواد الاولية تعرب عن قلقها المتزايد من اقدام الصين حاليا على شراء جميع الموارد التي كانت تمتلكها في السابق". واشار الى ان الصين تشتري وبشكل نشط موارد طبيعية في افريقيا ولكن يجب الا يتم ذلك على حساب تنمية هذه الدول او على حساب حقوق الانسان.

واضاف "يجب ان نوجه الرسالة للاسرة الدولية بمجملها بان ربط المساعدات والدعم (لدولة ما) مقابل بيع مورادها ليس مقبولا". يشار الى ان الصين هي حليف قوي لبورما وهي على غرار الهند شريك اقتصادي مهم لهذا البلد الذي تشتري منه خصوصا الغاز. كما تعول الصين على السودان في الحصول على جزء من الطاقة وقد قامت باستثمارات مهمة في القطاع النفطي بهذا البلد. وتعرضت بكين النقد حيال الدعم الذي تقدمه للخرطوم ولعرقلتها حل النزاع في دارفور.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف