أخبار

الصين تدعو النظام العسكري البورمي إلى الإعتدال

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

هيل: على الصين أن تستعمل نفوذها حول بورما

مجلس الامن يجتمع الاربعاء للتشاور حول بورما

بورما: مداهمة معبد واعتقال مئة راهب

ساركوزي يطلب من فرنسا وقف استثماراتها ببورما

بوش يعلن عقوبات جديدة ضد بورما

مراسلون بلا حدود تطالب بالإفراج عن صحافيين في بورما

براون يدعو إلى التشدد حيال نظام بورما

بكين، رانغون: دعت الصين، الخميس، النظام العسكري الحاكم في بورما والمتظاهرين إلى "الاعتدال" ممتنعة في الوقت ذاته عن ادانة القمع الجاري في بورما. وقالت ناطقة باسم وزارة الخارجية "نتمنى ان تظهر كل الاطراف حس الاعتدال وتدير الوضع بشكل سليم". واتى كلام الناطقة جيانغ يو ردًا على سؤال لمعرفة ما اذا كانت الصين تدين القمع الذي يتعرض له المتظاهرون في بورما واسفر عن سقوط قتلى.

وكان قدأعلن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الآسيوية كريستوفر هيل الخميس في بكين، أن على الصين أن "تستعمل نفوذها" حول بورما لوقف عمليات القمع هناك. وردًا على سؤال حول دور بكين الحليف الرئيس لرانغون في حل الازمة البورمية، قال هيل "يجب ان تستعمل كل الدول النفوذ الذي تتمتع به. اعتقد ان كل بلد يتمتع بنفوذ ما والصين هي بالتأكيد احدى هذه الدول". واضاف هيل الذي يزور بكين لاستئناف المحادثات حول الملف النووي لكوريا الشمالية "يجب ان نجري مشاورات وثيقة حول هذه المسألة ويجب ان نتفق على انه يتوجب على الحكومة البورمية ان تكف عن التفكير بان كل هذه الامور يمكن ان تحل مع الشرطة والعسكريين".

عشرة آلاف متظاهرفي مواجهة القوى الامنية

عشرة الاف متظاهر غالبيتهم من الشباب 12:30 بالتوقيت المحلي (الساعة السادسة ت.غ.) الخميس في مواجهة عناصر من الشرطة والجيش قرب معبد سولي في وسط رانغون متحدين قرار بحظر التجمعات، على ما افاد شهود. وقبل ذلك انشد المتظاهرون النشيد الوطني البورمي. وهتف المتظاهرون وهم في مواجهة شرطة مكافحة الشغب التي سدت كل الطرقات المؤدية الى المعبد "ليجنبنا الله المخاطر والفقر ولتعيش قلوبنا ونفوسنا بسلام".

وقد قالت الأمم المتحدة إنها سترسل مبعوثًا خاصًا إلى المنطقة للتباحث حول الوضع في بورما، ودعت النظام الحاكم إلى ضبط النفس. كما تشير الانباء إلى وجود غارات لرجال الامن على معابد في شمال شرقي بورما. وترى روسيا والصين بصفتهما عضوين دائمين في مجلس الأمن أن الوضع في بورما هو مسألة داخلية بحتة.

القوات البورمية توجه تحذيرًا

ووجهت القوى الامنية البورمية الخميس تحذيرًا الى عشرات الآلاف من المتظاهرين المجتمعين في رانغون طالبة منهم التفرق في غضون عشر دقائق وإلا تعرضوا "لاقصى التدابير" على ما افاد شهود. وقال الجنود عبر مكبرات للصوت في وسط رانغون "امامكم مهلة 10 دقائق. اذا لم ترحلوا سنتخذ اقصى التدابير".

من جهة أخرى، أفاد شهود ان جنودا وعناصر من الشرطة اوقفوا ما لا يقل عن مئة شخص قرب معبد سولي في وسط رانغون. وارغم الموقوفون على الصعود الى شاحنات عسكرية في حين كان متظاهرون آخرون يفرون مهرولين.

وأفاد شهود عيان لـCNN بأن المئات من الرهبان واصلوا مسيراتهم الاحتجاجية السلمية في أنحاء مختلفة من مدينة "يانغون"، ولكن بعيداً عن الجزء الغربي من العاصمة القديمة للدولة التي كانت تُعرف في السابق باسم "بورما." وأكدت المسؤولة بالسفارة السويدية، جوان هالينبرغ، لـCNN عبر الهاتف، بأن جموع حاشدة انضمت إلى المسيرات التي بدا أنها تتجه على الشارع الرئيسي، نحو منطقة "سولي باغودا" بوسط المدينة، حيث رددوا الهتافات المعارضة للحكومة العسكرية، ولكن لم يكن هناك أي وجود للرهبان في الموقع.

وأفادت تقارير بسقوط عدد من القتلى خلال مواجهات اندلعت بين آلاف المتظاهرين وقوات الشرطة، فيما أشارت مصادر أمنية إلى أنه تم اعتقال أكثر من 650 من الرهبان الذين يتزعمون المظاهرات المناهضة للحكم العسكري في البلاد. وفرض القادة العسكريون حظراً للتجوال، وقرروا منع التجمعات لأكثر من خمسة أشخاص، عقب تحدي آلاف الرهبان البوذيين وأنصارهم تحذيرات السلطات وقيامهم باحتجاجات مناهضة للحكومة ليوم آخر الخميس.

وقال شهود عيان إن رجال الشرطة حطموا زجاج معبد "نغوي كياريان" في بلدة "أوكالابا" الجنوبية شرقي العاصمة، فيما ذكر مسؤولون أن قوات الأمن داهمت اثنين على الأقل من الأديرة البوذية في شمال شرقي البلاد. وأضاف الشهود أن ما يصل إلى 500 راهب اعتقلوا في دير "موغونغ" في بلدة "يانكين"، في حين اعتقل 150 آخرين في دير "نغوي كياريان"، فيما عمدت السلطات إلى نشر المئات من الجنود المسلحين ورجال الشرطة لإنهاء حركة الاحتجاج.

واعتبرت "انتفاضة الرهبان" أكبر احتجاجات تشهدها ميانمار منذ العام 1988، عندما تولت زعيمة المعارضة أونغ سان سوكي، قيادة حركتها المطالبة بالديمقراطية، ولكن المسيرات السلمية المؤيدة لتلك الحركة، انتهت آنذاك نهاية مأسوية، حيث فتح الجيش النار على المتظاهرين، مما أسفر عن مقتل الآلاف.

وفي أول رد فعل من جانب الأمم المتحدة، قرر الأمين العام بان كي مون، إرسال بعثة خاصة إلى ميانمار، برئاسة إبراهيم غمبري، وسط تقارير تفيد بوجود اضطراب سياسي في الدولة الواقعة بجنوب شرق آسيا.

وقال بيان صادر عن المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة إن مون دعا حكومة ميانمار إلى "التعاون الكامل مع هذه البعثة، للاستفادة من رغبة الأمم المتحدة في المساعدة في عملية المصالحة الوطنية، من خلال الحوار."

كما عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا طارئًا في نيويورك، طالب فيه المجلس العسكري في ميانمار بإظهار أكبر قدر من ضبط النفس حيال المظاهرات السلمية في البلاد، واستقبال الموفد الخاص للأمم المتحدة دون تأخير. وفي هذا الإطار، قال غمبري إنه سيغادر نيويورك متوجهًا إلى المنطقة، لكنه أكد أنه لم يحصل بعد على تأشيرة دخول إلى ميانمار.

وعارضت كل من الصين وروسيا، حليفتا ميانمار، عقد اجتماع المجلس، حيث قالتا إن "قضايا حقوق الإنسان ليست لها أي علاقة بتهديد السلام والأمن، الذي هو المسألة الوحيدة التي تتعلق باختصاص مجلس الأمن."

من جانب آخر، دعا منسق السياسات الخارجية والدفاعية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، إلى فرض مزيد من العقوبات على المجلس العسكري الحاكم في ميانمار. وقال سولانا في تصريحات أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك، إنه في حالة تدهور الأوضاع في ميانمار سيتم رفع مستوى العقوبات المفروضة حاليًا على نظام الحكم فيها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف