بوش: مهما كان مصير صدام سنكون في بغداد!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الرئيس المخلوع طلب مليار دولار من بوش نظير الخروج من العراق
بوش: مهما كان مصير صدام سنكون في بغداد!
ومن شأن هذا التسريب القاء الضوء على الاسباب التي دعت كل من الرئيس جورج بوش وحليفه توني بلير المضي قدما الى الحرب وارسال الاف الجنود الى ما بات يعرف بالمستنقع العراقي مع وجود حلول تقلص من مصاريف اميركا في الحرب على العراق والبالغة حالياً 100 مليار دولار اميركي تدفع سنويا من قبل الولايات المتحدة و 14 مليارات جنيه استرليني تدفع من قبل الحكومة البريطانية سنويا بعد الغزو الى مليار دولار تدفع مرة واحدة قبل وقوع الحرب التي تسببت بالاف القتلى على الجانبين وخصوصا المدنيين العراقيين وقد يكون هذا المبلغ (المليار دولار) قابل للتفاوض.
وقال محضر الاجتماع الذي سجل على اشرطة ان الرئيس العراقي صدام حسين الذي قدم هذا العرض كان يعلم جيداً بمصير بلاده امام الغزو الاميركي وكان خائفا من هذا المصير. ووفقا لتسريبات لاشرطة الاجتماع الذي يعود تاريخه الى شهر قبل بدء الحرب بدا ان الرئيس بوش كان مقتنعا برغبة الرئيس العراقي السابق صدام حسين وجدية عرضه اللجوء ويقول بوش في التسجيلات "المصريون كان يتحدثون مع صدام حسين، لقد اشار الى انه مستعد للخروج من البلاد مقابل مليار دولار ويخبرنا كل المعلومات التي نريدها عن برنامج اسلحة الدمار الشامل".
وقالت الصحيفة التي سربت محضر الاجتماع ونشرته كاملا ان احد الدبلوماسيين سجل اللقاء بين الزعيمين الذي جرى في مزرعة كروفورد بولاية تكساس الاميركية في 22 فبراير 2003 ووصف بوش نظيره الفرنسي جاك شيراك "تظن انه السيد عربي" ، وفي اشارة منه الى علاقته ببلير قال بوش "لا مانع لدي ان اكون الجزء الشرير اذا كان بلير الجزء الطيب في القصة". واضاف بوش "صدام لن يتغير وسيواصل اللعب معنا، لقد حان الوقت للتخلص منه، هذا هو الطريق النهائي امامه".
وقبل ايام من بدء الحرب الاميركية على العراق اطلق الرئيس الاماراتي المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان مبادرة تهدف لاخراج الرئيس العراقي وولديه من العراق وتجنب ويلات الحرب في المنطقة وتم طرح المبادرة في اجتماع للجامعة العربية ليكون اول اعلان رسمي من نوعه يتم تقديمه في التاريخ العربي الحديث.