بوش يدعو العالم إلى الضغط على بورما
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تسعة قتلى في أعمال عنف في بورما
هيل: على الصين أن تستعمل نفوذها حول بورما
بورما: مداهمة معبد واعتقال مئة راهب
الصومال وبورما والعراق تتصدر القائمة السوداء للفساد
النظام الحاكم في بورما يهدد بإتخاذ تدابير ضد المتظاهرين
ساركوزي يطلب من فرنسا وقف استثماراتها ببورما
براون: الظلم لا يمكن ان يستمر في بورما وزيمبابوي
الأمم المتحدة تطلب من سلطات بورما ضبط النفس
مراسلون بلا حدود تطالب بالإفراج عن صحافيين في بورما
واشنطن، نيويورك، رانغون: اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش الخميس ان على العالم ان يضغط على النظام العسكري في بورما ليضع حدا للقمع العنيف للمتظاهرين، داعيا هذا المجلس الى التعاون مع ممثل الامم المتحدة.وقال الرئيس بوش في بيان "ادعو الدول التي لديها نفوذ على النظام ان تنضم الينا في دعم تطلعات الشعب البورمي، وان تقول للمجلس العسكري ان يضع حدا لاستخدام القوة ضد شعبه الذي يعبر بطريقة سلمية عن رغبته في التغيير".وذكرت دانا بيرينو المتحدثة باسم بوش ان الممثل الخاص للامم المتحدة الى بورما ابراهيم غمبري سيلتقي "كل الاطراف المعنيين" وبينهم السجناء السياسيون والناشطة الداعية الى الديمقراطية اونغ صن سو تشي التي تفرض عليها الاقامة الجبرية.واضاف بوش "لكل امة متحضرة مسؤولية ان تقف الى جانب الذين يعانون نظاما عسكريا فظيع مثل الذي يحكم بورما منذ وقت طويل".
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على 14 مسؤولا بورميا
اعلنت الحكومة الاميركية الخميس فرض عقوبات اقتصادية على 14 مسؤولا بورميا رفيعا، وذلك ردا على استمرار غياب الديمقراطية واستخدام القوة ضد التظاهرات التي يشهدها هذا البلد.
وقال ادم زوبين مدير دائرة الخزانة المكلف مراقبة الاموال الخارجية "نفرض اليوم عقوبات بحق مسؤولين كبار في حكومة بورما"، مضيفا ان الرئيس جورج بوش "شدد على اننا لن نبقى مكتوفي الايدي فيما يحاول النظام اسكات صوت الشعب البورمي بالقمع والترهيب".وصدر هذا القرار في بيان لوزارة الخزانة، ويقضي بتجميد كل ممتلكات هؤلاء الاشخاص في ظل القانون الاميركي ومنع المواطنين الاميركيين من القيام باي عملية تجارية معهم.
وبين المسؤولين البورميين الذين تستهدفهم العقوبات:
- الجنرال تان شوي وزير الدفاع ورئيس مجلس سلام الدولة والتنمية، اي المجلس العسكري الحاكم.
- الجنرال مانغ ايي قائد الجيش ونائب رئيس المجلس العسكري.
- اللفتنانت جنرال تاين ساين رئيس الوزراء بالوكالة وامين السر الاول للمجلس العسكري.
- الجنرال تورا شوي مان رئيس هيئة الاركان وعضو المجلس العسكري.
ولم يحدد بيان وزارة الخزانة هويات سائر المسؤولين الذين تشملهم العقوبات، متحدثا عن "الاعضاء الاخرين للمجلس العسكري ومسؤولين عسكريين رئيسين واعضاء اخرين في الحكومة".
الامم المتحدة تؤكد ان بورما سترحب بموفدها الخاص
من جانبه تبلغ الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اليوم الخميس ان موفده الخاص الى بورما ابراهيم غمبري "سيحظى بالترحيب" في هذا البلد، مبديا ارتياحه ايضا لهذا الامر، كما قالت المتحدثة باسمه.وقالت المتحدثة ماري اوكابي "تبلغ الامين العام ان موفده الخاص سيكون موضع ترحيب في بورما. ولقد ابدى ارتياحه لذلك".
وقبيل ذلك، اعلن وزير خارجية سنغافورة جورج ييو في ختام اجتماع وزاري لرابطة دول جنوب شرق اسيا (اسيان) التي تنتمي اليها بورما، ان غمبري سيحصل على تاشيرة دخول الى بورما.
موفد الامم المتحدة يتوجه السبت الى بورما
وبعدها اعلن الجهاز الاعلامي للامم المتحدة في بيان ان موفد الامم المتحدة الى بورما ابراهيم غمباري سيتوجه الى بورما الاحد، بالاتفاق مع السلطات البورمية.واضاف البيان ان "الامين العام (بان كي-مون) يرحب بموافقة الحكومة البورمية على زيارة موفده الخاص ابراهيم غمباري ابتداء من 29 ايلول/سبتمبر".وخلص البيان الى القول انه "يدعو السلطات الى بدء حوار بناء مع موفده والى سلوك طريق المصالحة الوطنية السلمية".
الجيش يتصدى للتظاهرات ومقتل صحافي ياباني
ميدانياأكدت تقارير صحافية من بورما، أن الجيش رد على التظاهرات المتواصلة للمطالبين بالديمقراطية، والتي يقودها الرهبان البوذيون، بإطلاق النار لتفريق الحشود، إلى جانب ضرب بعض المشاركين في التظاهرة، مما أدى إلى مقتل شخص واحد على الأقل.
ونقل شهود عيان أن قوات الشرطة قامت بضرب الرهبان المشاركين في التظاهرة "دون رحمة،" وذلك بعدما قام قرابة 2000 متظاهر بالسير خلفهم.
ونقلت مصادر في وزارة الخارجية اليابانية لشبكة CNN أن صحافياً يابانياً قتل الخميس بطلق ناري خلال تغطيته للأحداث الجارية في البلاد.
وأضافت أن الصحافي، ويدعى كينجي ناجاي، 50 عاماً، كان يحاول التقاط صور للتظاهرة عندما تعرض لإطلاق النار.
وكان رهبان المعابد البوذية قد واصلوا مسيراتهم الاحتجاجية المناهضة للنظام العسكري الحاكم في ميانمار، فيما دهمت قوات الأمن عددا من المعابد، في إطار سعيها لقمع "انتفاضة الرهبان"، التي بدأت في 19 أغسطس/ آب الماضي، ضد المجلس العسكري الذي يسيطر على البلاد منذ 45 عاماً.
وأفاد شهود عيان لـCNN بأن المئات من الرهبان واصلوا مسيراتهم الاحتجاجية السلمية في أنحاء مختلفة من مدينة "يانغون"، ولكن بعيداً عن الجزء الغربي من العاصمة القديمة للدولة التي كانت تُعرف في السابق باسم "بورما."
وأكدت المسؤولة في السفارة السويدية، جوان هالينبرغ، لـCNN عبر الهاتف، أن جموعا حاشدة انضمت إلى المسيرات التي بدا أنها تتجه إلى الشارع الرئيس، نحو منطقة "سولي باغودا" في وسط المدينة، حيث رددوا الهتافات المعارضة للحكومة العسكرية، ولكن لم يكن هناك أي وجود للرهبان في الموقع.
وأفادت تقارير بسقوط عدد من القتلى خلال مواجهات اندلعت بين آلاف المتظاهرين وقوات الشرطة، فيما أشارت مصادر أمنية إلى أنه تم اعتقال أكثر من 650 من الرهبان الذين يتزعمون التظاهرات المناهضة للحكم العسكري في البلاد.
وفرض القادة العسكريون حظراً للتجوال، وقرروا منع التجمعات لأكثر من خمسة أشخاص، عقب تحدي آلاف الرهبان البوذيين وأنصارهم وتحذيرات السلطات وقيامهم باحتجاجات مناهضة للحكومة ليوم آخر الخميس.
وقال شهود عيان إن رجال الشرطة حطموا زجاج معبد "نغوي كياريان" في بلدة "أوكالابا" الجنوبية شرق العاصمة، فيما ذكر مسؤولون أن قوات الأمن دهمت اثنين على الأقل من الأديرة البوذية في شمال شرق البلاد.
وأضاف الشهود أن ما يصل إلى 500 راهب اعتقلوا في دير "موغونغ" في بلدة "يانكين"، في حين اعتقل 150 آخرين في دير "نغوي كياريان"، فيما عمدت السلطات إلى نشر المئات من الجنود المسلحين ورجال الشرطة لإنهاء حركة الاحتجاج.
واعتبرت "انتفاضة الرهبان" أكبر احتجاجات تشهدها ميانمار منذ العام 1988، عندما تولت زعيمة المعارضة أونغ سان سوكي، قيادة حركتها المطالبة بالديمقراطية، ولكن المسيرات السلمية المؤيدة لتلك الحركة، انتهت آنذاك نهاية مأسوية، حيث فتح الجيش النار على المتظاهرين، مما أسفر عن مقتل الآلاف.
وفي أول رد فعل من جانب الأمم المتحدة، قرر الأمين العام بان كي مون، إرسال بعثة خاصة إلى ميانمار، برئاسة إبراهيم غمبري، وسط تقارير تفيد بوجود اضطراب سياسي في الدولة الواقعة جنوب شرق آسيا.
وقال بيان صادر عن المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة إن مون دعا حكومة ميانمار إلى "التعاون الكامل مع هذه البعثة، للاستفادة من رغبة الأمم المتحدة في المساعدة في عملية المصالحة الوطنية، من خلال الحوار."
كما عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً في نيويورك، طالب فيه المجلس العسكري في ميانمار بإظهار أكبر قدر من ضبط النفس حيال التظاهرات السلمية في البلاد، واستقبال الموفد الخاص للأمم المتحدة دون تأخير.
وفي هذا الإطار قال غمبري إنه سيغادر نيويورك متوجها إلى المنطقة، لكنه أكد أنه لم يحصل بعد على تأشيرة دخول إلى ميانمار.
وعارضت كل من الصين وروسيا، حليفتا ميانمار، عقد اجتماع المجلس، حيث قالتا إن "قضايا حقوق الإنسان ليست لها أي علاقة بتهديد السلام والأمن، الذي هو المسألة الوحيدة التي تتعلق باختصاص مجلس الأمن."
من جانب آخر، دعا منسق السياسات الخارجية والدفاعية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، إلى فرض مزيد من العقوبات على المجلس العسكري الحاكم في ميانمار.
وقال سولانا في تصريحات أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك، إنه في حالة تدهور الأوضاع في ميانمار سيتم رفع مستوى العقوبات المفروضة حالياً على نظام الحكم فيها.