واشنطن: معابر حدودية ذات ثغرات مع كندا

واشنطن:ربّما لن يجد أي إرهابي يريد إدخال مواد مشعّة إلى الولايات المتحدة من كندا أي صعوبة في ذلك، وفق ما خلص إليه تقرير لمحققين من الكونغرس قاموا بهذه التجربة عدة مرات ومن معابر عديدة بين الحدود.

وكان بإمكان المحققين الحكوميين الدخول إلى الولايات المتحدة قادمين من كندا وهم يحملون معهم حقيبة حمراء تتضمن محتويات تشبه مواد مشعة، من دون أن يعترضهم أي مسؤول لتنفيذ القوانين، وفقا للتقرير الذي صدر الخميس. وعبر المحققون الحدود ثلاث مرات عام 2006 وفي إحدى المرات، قامت دائرة الجمارك بإخطار السلطات بالاشتباه في عدد من الأشخاص (محققون) وسيارتهم.

غير أنّ التقرير أوضح أنّ دوريات الحدود لم تكن قادرة على تحديد مكان السيارة المؤجرّة. وكان الهدف من العملية هو القيام "بعملية فحص أمنية محدودة لتحديد مواقع الحدود الضعيفة" وركّزت على معابر لا تكون فيها الدوريات حاضرة طيلة اليوم ولا تتوفر على أجهزة مراقبة. كما أشار التقرير إلى موقع آخر ضعيف من الناحية الأمنية يقع على الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة .

وفيما كانت الحدود مع المكسيك عرضة لمزيد من الاهتمام من قبل السلطات ولاسيما في ضوء الجدل حول قانون الهجرة، حذّر التقرير من انعدام الحضور الأمني أو ضعفه على الحدود الكندية.

وتسيّر السلطات 972 دورية على الحدود الشمالية وهو عدد ضعيف مقارنة بـ12 ألف دورية على الحدود الجنوبية، رغم أنّ الحدود مع كندا تمتد على 5000 ميل فيما لا تتجاوز 1900 مع المكسيك.